قبل نحو ستة أشهر من الآن، وافقت "أوبك" على ضخ المزيد من النفط لمنع ارتفاع الأسعار إلى مستوى 100 دولار للبرميل، لكنها عادت وحلفاؤها اليوم لإجراء مباحثات جديدة على أمل خفض الإمدادات لمنع انحدار الأسعار إلى ما دون 50 دولارًا للبرميل، بحسب تقرير لـ"سي إن إن ".
ومن المقرر أن يجتمع أعضاء منظمة البلدان المصدرة للنفط اليوم في فيينا لمناقشة كيفية تحقيق الاستقرار في سوق النفط العالمي، بعدما هبطت الأسعار 22% خلال نوفمبر/ تشرين الثاني، مسجلة أسوأ أداء شهري منذ اندلاع الأزمة المالية العالمية في أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2008.
وبقيادة السعودية، ستسعى "أوبك" إلى الحصول على دعم روسيا لخطة جديدة لضبط الإمدادات ووضع نهاية لتراجع الأسعار، وقد نجح الطرفان بالفعل في التوصل إلى اتفاق مشترك عام 2016 يقضي بكبح الإمدادات فعلًا لتحقيق التوازن في السوق.
وحذرت وكالة الطاقة الدولية الشهر الماضي من احتمال تجاوز المعروض لحجم الطلب خلال العام المقبل، فيما قالت "أوبك" نفسها إن الطلب على نفطها سيكون أقل بمقدار 1.1 مليون برميل عن مستواه في عام 2018 وبنحو 1.4 مليون برميل عن إنتاجها الحالي.
3 نتائج محتملة لمحادثات "أوبك" وروسيا في فيينا |
|
النتيجة المحتملة |
التوضيح |
خفض كبير بالإنتاج |
- يقول المحللون إن هذه هي النتيجة الأكثر ترجيحًا على الرغم من ضغط الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" الذي يرغب في زيادة الإمدادات للحفاظ على الأسعار منخفضة.
- تتوقع "يوراسيا جروب" للأبحاث والاستشارات نجاح "أوبك" وروسيا في التوصل إلى اتفاق يقضي بخفض إمدادات النفط بنحو 1.5 مليون برميل يوميًا.
- في حين لن تكون المحادثات سهلة، ستنجح السعودية في كسب تأييد أعضاء "أوبك" والمنتجين المستقلين لقرار كبح الإمدادات، وفقًا لـ"يوراسيا".
- ضخت السعودية 10.6 مليون برميل يوميًا من النفط في أكتوبر/ تشرين الأول، قبل زيادة إمداداتها بشكل كبير في الشهر التالي، لكنها أشارت إلى عزمها خفض الإنتاج بمقدار 500 ألف برميل يوميًا في ديسمبر/ كانون الأول.
- تقول "يوراسيا" إن الإشارات الأخيرة من المملكة تعكس قدرتها على زيادة الإنتاج وقتما شاءت، وهي أداة ضغط ستساعد في التوصل إلى اتفاق خلال محادثات فيينا.
|
خفض أكثر اعتدالًا |
- مع ذلك، هناك من يرى أن المنتجين قد يقرون خفضًا متوسطًا بالإنتاج للموازنة بين مطالب "ترامب" بإبقاء الأسعار منخفضة، وبين مصالحهم في الوقت ذاته.
- لكن خفض الإمدادات حتى بمقدار مليون برميل يوميًا (وربما أقل وفقًا لهذا السيناريو الأقل ترجيحًا) لن يكفي لتحقيق الاستقرار في سوق النفط المتخم بالبراميل الفائضة.
- يقول "وارن باترسون" المحلل الإستراتيجي للسلع لدى "آي إن جي"، إن هذا الخيار سيُشعر السوق بالإحباط إلى حد ما، ومن المحتمل ألا يساعد في تحقيق التوازن خلال النصف الأول من عام 2019.
- يشار هنا إلى أن إيران لا تزال تضخ إمداداتها من النفط إلى السوق بعد الاستثناءات التي أقرتها واشنطن، كما أن إنتاج الولايات المتحدة بلغ مستوى قياسيًا.
|
لا خفض للإنتاج |
- يعتقد المحللون أن هذه النتيجة الأقل احتمالًا لمباحثات المنتجين اليوم، فقد بدا جليًا خلال الأسابيع القليلة الماضية أن أعضاء "أوبك" يحشدون الأصوات لدعم اتفاق خفض الإنتاج.
- قال الأمين العام للمنظمة "محمد باركيندو" الشهر الماضي، إن أعضاء "أوبك" يتواصلون فيما بينهم لضمان التوافق على قرار قبل لقاء فيينا.
- مع أن المسؤولين الروس ألمحوا إلى أنه من السابق لأوانه الحديث عن خفض الإنتاج، فقد ارتفعت الأسعار بداية هذا الأسبوع بعد تقارير أشارت إلى وجود توافق بين السعودية وروسيا على مواصلة الشراكة المتعلقة بضبط سوق النفط.
- يقول المحلل لدى مركز "أكسفورد إيكونوميكس"، "محمد باردستاني"، إن انتهاء المحادثات إلى إبقاء الإنتاج عند مستوياته الحالية أمر مستبعد بشكل كبير، نظرًا إلى ارتفاع أسعار التعادل لدى العديد من المنتجين. |
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}