نبض أرقام
16:10
توقيت مكة المكرمة

2024/07/23

"الكوبالت" والسيارات الكهربائية..هل ينجح العالم في توفير الإمدادات اللازمة من المحيطات؟

2018/12/06 أرقام

تهرع العديد من الحكومات حول العالم نحو زيادة الاعتماد على السيارات الكهربائية في محاولة للحصول على بيئة نظيفة منخفضة التلوث، ولكن صناعة المركبات العاملة بالبطاريات الكهربائية تواجه تحديات عديدة أبرزها توفير المعادن اللازمة لإنتاجها، وفقاً لما ذكرته "الإيكونوميست" في تقرير.

 

ويمكن تسريع إنتاج السيارات الكهربائية من خلال توفير أحد المكونات الرئيسية في تصنيع البطاريات، وهو "الكوبالت" الذي قفز سعره منذ دخوله في صناعة الإلكترونيات الحديثة حيث إن كل جوال يحتاج بضعة جرامات من هذا المعدن في حين تحتاج السيارة الكهربائية الواحدة من خمسة إلى عشرة جرامات.

 

 

مخزونات غير متاحة

 

تعتمد العديد من الاستثمارات في تعدين الكوبالت على توقعات بوجود مخزونات هائلة من المعدن، ولكن خبراء يحذرون من عدم وجود هذه الكميات المتوقعة.

 

- عادةً ما يتسبب ارتفاع الطلب على سلعة في قفزات استثمارية لتأمين المعروض منها، ولكن الأمر في حالة "الكوبالت" مختلف إلى حد ما حيث يتم الحصول عليه كمنتج ثانوي خلال أنشطة تعدين النيكل والنحاس.

 

- لم يدفع الارتفاع الحاد في الأسعار المستثمرين لضخ أموال بالشكل الكافي لتعدين الكوبالت على حساب النيكل والنحاس، والأسوأ من ذلك، أن أغلب مخزونات الكوبالت متوفرة في جمهورية الكونغو الديمقراطية حيث لا توجد حسابات دقيقة للعرض والطلب.

 

- يأتي معظم الطلب المتزايد على الكوبالت من شركات صناعة السيارات، والتي استثمرت ما يقرب من 100 مليار دولار في تكنولوجيا المركبات الكهربائية.

 

- كشفت تقديرات عن أنه بحلول عام 2030، سوف يحتاج العالم لكميات من الكوبالت لصناعة السيارات وحدها بما يعادل ما تم تعدينه في عام 2017 بالكامل.

 

 

هل يمكن زيادة المعروض من الكوبالت؟

 

- يعكس ارتفاع الطلب على الكوبالت من شركات صناعة السيارات المزيد من شراء المركبات الكهربائية، ولكن اعتماد إنتاج البطاريات على المعدن بشكل دائم أمر يشوبه الشك.

 

- في ظل استمرار التطور التكنولوجي في صناعة البطاريات، بدأت الشركات المنتجة تقلل من طلبياتها على الكوبالت – وربما تنهي استخدامه – ومن بين تلك الشركات "تسلا" التي قيل إنها تستهدف إنهاء استخدام الكوبالت في تطوير البطاريات، وهو ما أسفر عن وقوع أسعار المعدن تحت وطاة الضغوط هذا العام.

 

- تواجه "تسلا" المخاوف من نقص المعروض من الكوبالت من خلال تطوير بطاريات لا تعتمد على هذا المعدن، وذلك بالتزامن مع ضغط منظمات غير حكومية على شركات التكنولوجيا من أجل وقف استخدامهم للكوبالت المتنازع عليه.

 

- هناك مشكلات في الكونغو حول تعدين الكوبالت وغيره من المعادن بسبب أوضاع العمالة والأجور، كما وُجهت اتهامات لشركات ومستثمرين – معظمهم من الصين – بسبب شراء ما تم تعدينه مقابل أسعار زهيدة.

 

- لا يقتصر الأمر على الكونغو، فهناك دول مثل أستراليا تشهد أنشطة تعدينية مختلفة في الكوبالت رغم عدم احتواء أراضيها على كميات كبيرة منه.

 

- على غرار النفط والغاز الطبيعي، ربما تتجه شركات تعدين الكوبالت بعيدا عن اليابسة إلى طبقات البحار، ورغم صعوبة استخراجه، إلا أن هذه هي الخطوة المنطقية التالية لشركات التعدين لتوفير ما يكفي العالم من الكوبالت.

 

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة