تشارك أرامكو السعودية برعاية إستراتيجية للمؤتمر السعودي الثامن للشبكات الكهربائية الذكية الذي تجري أعماله في الفترة 4 – 6 ربيع الثاني 1440هـ (11 – 13 ديسمبر 2018م) تحت عنوان "طاقة ذكية لتنمية مستدامة" في محافظة جدة، برعاية معالي وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح.
وفي هذا الصدد، ألقى نائب الرئيس لأنظمة الطاقة في أرامكو السعودية، المهندس عبدالكريم الغامدي، كلمة رئيسة تطرق فيها إلى الثورة الصناعية الرابعة والتي باتت التقنية الرقمية المتطورة والذكية تشكّل فيها جزءًا لا يتجزأ من الأعمال والصناعات لما تتسم به من تكاملٍ في المجالات المادية والرقمية والحيوية، كما يتجلى ذلك في الروبوتات، والذكاء الاصطناعي، وتطبيقات النانو، والحوسبة، وإنترنت الأشياء.
وأشار الغامدي إلى رؤية أرامكو السعودية الرامية إلى قيادة التحول الرقمي في صناعة الطاقة من خلال رسم منهجٍ يدعم أنشطتها الفنية والإدارية ويستند على تطبيق تقنيّات فاعلة.
واستشهد بعدد من المشاريع التي تنتهجها الشركة مثل استخدام الروبوتات والأجهزة المستقلة ذاتية التوجيه والتي تُستخدم في عمليات التفتيش والصيانة عن بُعد في مناطق المعامل، وكذلك تركيب أجهزة استشعار ذكية ذات قدرات تحليلية فائقة ومرتبطة بأنظمة رقمية متقدمة وذلك لدورها الفعّال في خفض تكاليف التشغيل وتعزيز السلامة.
ونوّه الغامدي إلى أن أرامكو السعودية تقوم بتطبيق أنظمة تحكم ذكيّة في مجال توليد الطاقة الكهربائية ومن ضمنها بناء مركز التحكم الرقمي الذكي (iPower) في الظهران والذي يرتبط بجميع أعمال الشركة في أنحاء المملكة.
ويهدف هذا المركز إلى تحقيق عدد من الأهداف الإستراتيجية كرفع كفاءة إنتاج ونقل وتوزيع الطاقة، وإدارة الأصول، وتعزيز مستويات السلامة والموثوقية مثل نظام إدارة الطاقة الفوري وتبنّيه في جميع المشاريع المستقبلية لتوليد الطاقة.
وتتواءم إستراتيجية دائرة أنظمة في أرامكو السعودية مع أهداف الرؤية 2030 الرامية إلى أن تصبح المملكة مركزًا عالميًا للطاقة، وكذلك إستراتيجية المحتوى المحلي للشركة المتمثلة في برنامج تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد (اكتفاء)، والتي تتطلب جميعها تحولًا شاملًا في التدريب التقني والمهني.
وفي هذا الصدد، قال الغامدي إن أرامكو السعودية دخلت في شراكات إستراتيجية متميزة مع المؤسسات والجامعات العلمية الرائدة في التطوير والتدريب في مجال التقنية والتطبيقات الرقمية من خلال اتفاقيات أُبرمت مع الجامعات والمعاهد العالمية المتخصصة، الأمر الذي يُسهم في توفير فرص وظيفية واعدة للشباب السعودي، إذ تم الاتفاق على إنشاء وتأسيس 6 مراكز لتدريب الفتيات في المجالات الفنية والإدارية في هذا المجال.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}