لم تكن الأيام الأخيرة من عام 2018، والتي شهدت تعافيًا نسبيًا لأداء الأسواق العالمية، كافية لعكس الاتجاه نحو خسائر قاسية في الأصول الاستثمارية العالمية خلال العام المنقضي، بداية من السلع -بما في ذلك الملاذات الآمنة- وحتى الأسهم، بحسب تقرير لموقع "ماركت ووتش".
في الحقيقة، بعدما استمتع المستثمرون بالاتجاه الصعودي للأسهم طويلًا خلال العام الماضي، حتى أن البعض رأى أنه لا بديل عن الاستثمار في الأسهم، لكن ذلك قبل اندلاع موجة من التقلبات الحادة التي لم يتسن للمستثمرين العثور خلالها على الملاذات الآمنة التي اعتادوها، حيث خضعت معظم فئات الأصول للضغط، وفي نهاية المطاف سجلت معظم الأسواق العالمية الرئيسية أسوأ أداء منذ الأزمة المالية في 2008.
الأسهم
- رغم أن مكاسب صناديق الريت في الولايات المتحدة والدولار الأمريكي تجاوزت 4.5% خلال عام 2018، فإن باقي الأصول مثل السندات والذهب والنفط والأسهم، علاوة على مؤشرات الأسواق المتقدمة والناشئة، سجلت خسائر.
- أغلقت الأسهم الأمريكية آخر جلسة في العام مرتفعة، وسجل مؤشرا "داو جونز" الصناعي و"إس آند بي 500"، أسوأ أداء شهري منذ فبراير/ شباط عام 2009، في حين شهد "ناسداك" أسوأ أداء لشهر ديسمبر/ كانون الأول منذ عام 2002، بعدما دخل إلى نطاق السوق الهابط.
- على مدار العام بأكمله، سجل مؤشر "إس آند بي 500" تراجعًا نسبته 6.2%، فيما انخفض مؤشر "داو جونز" بنسبة 5.6%، ومؤشر "ناسداك" 3.9%، وهي أسوأ معدلات هبوط سنوية للمؤشرات الرئيسية الثلاثة منذ عام 2008.
- بعيدًا عن الولايات المتحدة، عانت الأسواق العالمية الأخرى، وانخفض مؤشر "شنغهاي" المركب بنسبة 24.6% خلال العام الماضي، وهي أكبر وتيرة هبوط سنوي منذ عام 2008، وجعلت الأسهم الصينية الأسوأ أداءً على مستوى العالم.
- في اليابان، هبط مؤشر "نيكي" بنسبة 12.1%، على مدار عام 2018 ، وفي أوروبا، انخفض مؤشر "ستوكس يوروب 600" بنسبة 13.2%، فيما هبط مؤشر "فوتسي" البريطاني بنحو 12%، لتسجل المؤشرات الثلاثة أسوأ أداء سنوي لها منذ عام 2008.
أصول أخرى
- ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات بمقدار 27.6 نقطة أساس، وهو أكبر ارتفاع سنوي منذ عام 2013، ويعني ارتفاع العائد هبوط الأسعار، وهو ما دفع مؤشر "ذا آي-شيرز كور يو إس أجرجيت بوند" الذي يتعقب أداء أسواق السندات الأمريكية للهبوط بنسبة 2.6%، وهي أكبر وتيرة تراجع منذ عام 2013.
- تراجعت أيضًا العقود الآجلة للنفط بشكل حاد، ودخلت إلى نطاق السوق الهابط في الربع الرابع من عام 2018 بعد أن سجلت أعلى مستوياتها في أربع سنوات أوائل أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
- هبط خام "نايمكس" الأمريكي بنسبة 24.8% على مدار 2018 بأكمله، فيما تراجعت عقود خام "برنت" بنسبة 19.5%، وهي أول وأكبر خسارة سنوية منذ عام 2015.
- لم يكن الذهب (المعروف بكونه أحد الملاذات الآمنة الرئيسية) بمنأى عن اضطرابات الأسواق العالمية، لكنه سجل خسائر سنوية منخفضة نسبيًا تصل إلى 2.1%، وذلك بفضل مكاسبه خلال الربع الرابع والتي بلغت 7.3%.
- أما بالنسبة للدولار، فقد انخفض مؤشر العملة الأمريكية - والذي يقيس أداءها أمام سلة من ست عملات - بنسبة 1.2% خلال ديسمبر/ كانون الأول، ليقلص مكاسبه في 2018 إلى 4.3%، وهي أقوى مكاسبه السنوية منذ عام 2015.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}