بعدما خضعت أسعار النفط لضغوط هبوطية قوية خلال الربع الأخير من 2018، أدخلتها إلى نطاق السوق الهابط، بدأت مؤخرًا عكس هذا الاتجاه مقتربة من مستوى إذا تمكنت من اختراقه فقد يعني بداية سلسلة من المكاسب في المستقبل القريب، بحسب تقرير لـ"ماركت ووتش".
انتهاء السوق الهابط
- عند إغلاق تعاملات أمس الأربعاء، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام "نايمكس" الأمريكي تسليم فبراير/ شباط بنسبة 5.2% إلى 52.36 دولار للبرميل، مسجلة بذلك أعلى مستوى لها منذ منتصف الشهر الماضي.
- هذا الإغلاق يضع الخام الأمريكي على مقربة من متوسط السعر المتحرك لخمسين يومًا والبالغ 53.50 دولار للبرميل، وفقًا لبيانات "فاكت ست"، وغالبًا ما يعتبر المحللون والمتداولون المتوسط المتحرك مؤشرًا حول اتجاه الأسعار على المديين القصير والطويل.
- كما ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام "برنت" القياسي تسليم مارس/ آذار بنسبة 4.6% إلى 61.44 دولار للبرميل، وهو أعلى إغلاق منذ منتصف الشهر الماضي، ويجعلها أيضًا على مقربة من المتوسط المتحرك لخمسين يومًا البالغ 62.43 دولار للبرميل.
- بلغت أسعار النفط أعلى مستوياتها في أربع سنوات خلال أوائل أكتوبر/ تشرين الأول، عندما تجاوز خاما "نايمكس" و"برنت" 76 دولارًا و86 دولارًا للبرميل على التوالي، قبل انجراف السوق إلى النطاق الهابط وتراجع الأسعار بما يزيد على 40% حيث بلغ الأول نحو 42 دولارًا والثاني 50 دولارًا.
- عادة ما ينظر إلى تجاوز متوسط تحركات الأسعار على المدى قصير الأجل كإشارة متفائلة تعكس الاقتراب من تحول ديناميكي في السوق، وعمومًا فإن الإغلاق قرب المستويات المسجلة أمس الأربعاء يعكس على الأقل؛ الخروج من نطاق السوق الهابط، وفقًا لهذا المؤشر.
- على نطاق واسع، يعتقد المشاركون في الأسواق أن الأصول تخرج من النطاق الهابط إذا صعدت بنسبة 20% فأكثر منذ بلوغ أدنى مستوياتها خلال هذا الهبوط، وهو ما حدث بالفعل مع أسعار النفط، لكن يرى آخرون أنه لا يمكن القول بأن الاتجاه الهابط قد انتهى إلا ببلوغ مستوى أعلى من آخر قمة تم تسجيلها.
انتظار وترقب
- تعرض النفط للضغوط الهبوطية منذ بلغت الأسعار أعلى مستوياتها منذ سنوات أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، جنبًا إلى جنب مع هبوط مؤشرات الأسهم الرئيسية في الولايات المتحدة، وسط مخاوف المستثمرين من تباطؤ النمو العالمي وعواقب الخلاف التجاري بين واشنطن وبكين والذي يهدد الطلب على النفط في المدى البعيد.
- لكن عوامل أخرى من شأنها دعم الأسعار بدأت تستحوذ على اهتمام الأسواق أكثر من نظيرتها المؤثرة سلبًا، بما في ذلك التقارير التي تفيد بأن الطلب على النفط لا يزال قويًا، وإعلان "أوبك" وحلفائها خفض إمداداتهم النفطية.
- كما أن إعلان واشنطن عن بدء مفاوضات تجارية مع بكين والأخبار التي أكدت حرص الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" على التوصل إلى اتفاق مع الجانب الصيني، شكلت دعمًا للأسعار.
- مع ذلك، يحذر محللون من أن الاتجاه الصعودي الحالي للنفط يحتاج إلى إظهار المزيد من القوة والثبات، خاصة أنه سبق للأسعار أن ارتفعت في ديسمبر/ كانون الأول وبلغ خام "نايمكس" مستوى 52.58 دولار للبرميل، لكنه سرعان ما فقد هذه المكاسب وتدهورت الأسعار مجددًا.
- تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الخميس بعد مكاسب أمس الأربعاء، بفعل بيانات أظهرت انخفاض المخزونات الأمريكية من الخام بأقل من المتوقع، لكن على أي حال يرى المحللون الفنيون أن تجاوز الأسعار لمتوسط الخمسين يومًا سيجعل الأسواق أكثر تفاؤلًا بشأن إمكانية مواصلة الاتجاه الصعودي.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}