نبض أرقام
09:19 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/21
2024/11/20

هل تعكس أسعار النفط ركودًا محتملًا على الصعيد العالمي أو الأمريكي؟

2019/02/11 أرقام

انتعشت الأسهم الأمريكية في 2019 بعد تعرضها لضغوط هبوطية قوية أواخر العام الماضي، ومع ذلك فإن آفاق الاقتصاد خلال الأشهر المقبلة يجب أن تتضمن سيناريو الركود أو على الأقل التباطؤ الحاد للنمو في الولايات المتحدة والعالم، بحسب تقرير لـ"فوربس".

من جانبه خفض صندوق النقد الدولي مؤخرًا توقعاته للنمو خلال عام 2019 بنسبة 0.2% ولعام 2020 بنسبة 0.1%، ورغم أن هذا التعديل يبدو محدودًا، لكن بما أن معظم توقعات المحللين عادة ما تتأخر كثيرًا، فإن ذلك قد يكون مؤشرًا لمزيد من التعديلات لاحقًا.

الاقتصاد الأمريكي سينمو.. ولكن!!

- أحد أشهر الانقسامات الفكرية التي لا يمكن معالجتها، هي بين أولئك الذين يعتقدون أن الاقتصاد علم دقيق ومن يعتبرونه في مكان ما بين العلوم الاجتماعية، وتتكون الجبهة الأولى بشكل أساسي من الأكاديميين الذين يؤمنون بأنهم يستطيعون تحقيق نتائج دقيقة باستخدام النظريات الصحيحة والبيانات المفصلة.

- يميل مؤيدو الجبهة الأخرى للتركيز على الممارسة الفعلية في العالم الحقيقي، ويشعرون بالانزعاج إزاء عدم دقة النتائج وقدرة الخبراء على تقديم عدد كبير من الإجابات إزاء الأسئلة المطروحة.

- ربما يكون أفضل نهج في ظل انقسام الجبهتين هو الإقرار بأن المبادئ الأساسية للاقتصاد سليمة، لكن العدد الهائل من المتغيرات والبيانات غير الدقيقة له عواقب غير مؤكدة وتفسيرات متناقضة.

- بهذا الشكل، يمكن القول بثقة إن نمو الاقتصاد الأمريكي خلال الربع الأول من 2019 سيبلغ 3% دون مشكلات، لكن احتمالات ضعف النمو أو حتى الركود في المستقبل القريب تظل قائمة، خاصة مع النظر لعدد من العوامل المؤثرة.

- من بين هذه العوامل، طول الدورة الاقتصادية الحالية بشكل استثنائي، وانخفاض البطالة الذي يهدد بتضخم الأجور، وعدم اليقين بشأن السياسة التجارية، ونهاية سياسات التحفيز النقدي، إضافة إلى إشارات حول ضعف النمو في بلدان عديدة.

تباطؤ الطلب النفطي في أمريكا

- كثيرًا ما يتندر المحللون والمستثمرون بالقول إن أحد أفضل المؤشرات التي تنذر بقدوم الركود، هو الاتفاق واسع النطاق بين الخبراء على أن الركود ليس وشيكًا، لكن على أي الحال، العلامات الأكثر إثارة للقلق تشمل تباطؤ النمو الصيني، خاصة مع الاعتقاد بأن بكين لن تفصح في بياناتها عن هذه الحقيقة قبل عدة أشهر من وقوعها.

- على جانب آخر، من المتوقع ارتفاع معدل نمو الطلب العالمي على النفط في عام 2019 إلى 1.42 مليون برميل يوميًا مما كان عليه في 2018 عند 1.27 مليون برميل يوميًا، وفقًا لبيانات وكالة الطاقة الدولية.

- في الوقت نفسه سينمو الطلب الأمريكي لكن بأقل من نصف الوتيرة المسجلة خلال العام الماضي، فيما تشير التوقعات إلى تسارع نمو الطلب على النفط في أوروبا واستقراره في الصين رغم علامات التباطؤ الاقتصادي في المنطقتين.

- أحد الآثار الجانبية لبطء الطلب في الولايات المتحدة هو انخفاض مستوى المخزون المطلوب للشركات (يتم احتسابه وفقًا لمعدلات الاستهلاك)، وعلى سبيل المثال، من المتوقع أن يؤدي تراجع الطلب بمقدار نصف مليون برميل يوميًا، إلى هبوط المخزون المطلوب بنحو 30 مليون برميل.

- هذا الرقم قد يتضاعف إذا قررت الشركات الاحتفاظ بكميات أقل نسبيًا، وحال حدث ذلك، فسيعني أن الطلب الظاهري على النفط في الولايات المتحدة سيكون أقل بنحو 670 ألف برميل يوميًا خلال ربع سنوي واحد.

- من المؤكد أن الاقتصاد العالمي لن يضعف بشكل متساو، ويمكن أن يشكل خفض المخزونات في منطقة ما فرصة للراغبين في إمدادات إضافية في أماكن أخرى، لكنه على أي حال يؤكد لماذا تنعكس حالات الركود وإن كانت محدودة (بجانب الأوضاع في فنزويلا وليبيا ونيجيريا واتفاق "أوبك") على أسعار النفط.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.