أعلنت شركة "شركة "البحر الأحمر للتطوير"- المملوكة لـصندوق الاستثمار العامة-بدء أعمال الإنشاء في المرحلة الأولية لتطوير مشروع البحر الأحمر.
وقالت الشركة في بيان لها، إن سكن الموظفين الذي تم افتتاحه مؤخراً، والواقع في الجزء الجنوبي من المشروع الذي يقام على مساحة 28 ألف كيلومتر مربع، سيشهد بداية أعمال البناء التي ستنفذ خلال العام الجاري بهدف توفير البنية التحتية اللازمة من شق للطرق المؤقتة، وبناء سكن للعمال، بالإضافة إلى مقر الإدارة التي ستشرف على أعمال التطوير.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر للتطوير، جون باغانو: "يعد هذا حدثاً مهماً لمشروع البحر الأحمر، وخطوة أخرى نحو تحقيق هدفنا المتمثل بإنشاء وجهة سياحية متميزة على ساحل البحر الأحمر".
وأضاف: "تعد الطبيعة الخلابة لموقع المشروع، جزءاً مهماً من جاذبيته كوجهة سياحية، رغم وجود تحديات لوجستية لدعم أعمال التنمية على نطاق واسع، ويعد سكن الموظفين خطوة أولى أساسية في إعداد وتأهيل وجهة البناء".
ووفقا لبيان الشركة، تمثل قرية العمال التي سيتم البدء بتشييدها في الربع الثاني من العام الجاري، إحدى أولويات هذه المرحلة؛ وهي مجمع سكني خاص بالقوى العاملة في المشروع، ويستوعب في المرحلة الأولى نحو 10 آلاف عامل، وستُشرف الشركة على تطبيق برنامج التعاون التقني للمعايير الشاملة لصحة العمال وسلامتهم.
كما سيكون "مقر الإدارة"، الذي سيتم البدء بتشييده في الربع الثاني أيضا الجزء الرئيس الآخر من أعمال المرحلة الأولية، حيث سيشكل فور اكتماله مركزاً لإدارة عمليات شركة البحر الأحمر للتطوير في الموقع.
وستقوم شركة البحر الأحمر للتطوير، ببناء جسر مؤقت لربط الجزيرة الأساس –النقطة المحورية للمشروع في المرحلة الأولى– بالشاطئ، وسيُسهم هذا الإجراء بنقل الموارد براً، بالإضافة إلى إنشاء أرصفة بحرية تتيح للقوارب الوصول إلى الجزر الأخرى التي يضمها المشروع.
وستتضمن أعمال المرحلة الأولية، توظيف أحدث التقنيات لإنشاء البيوت الخرسانية الجاهزة بهدف تخفيف حدة الأثر البيئي على الموقع. وستُصنع هياكل هذه البيوت وفق أعلى معايير الجودة، على أن يتم شحنها وتجميعها في الموقع بهدف تقليص أعداد العمالة والمرافق المؤقتة.
وحسب البيانات المتوفرة في "أرقام" كان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود قد اطلع مؤخرا، على العرض المرئي للمخطط العام لمشروع "البحر الأحمر"، وأهدافه الاقتصادية والتنموية، ليصبح وجهة عالمية في قطاع السياحة الفاخرة.
ومع الانتهاء من كافة مراحل المشروع، سيتم تطوير 22 جزيرة من أصل أكثر من 90 جزيرة، واسْتِحْدَاث أكثر من 70 ألف فرصة عمل، كما سيقوم بدور مهم في دفع عجلة التَّنوع الاقتصادي بالمملكة من خلال جذب نحو مليون سائح سنوياً، والمساهمة بإضافة 22 مليار ريال إلى الناتج المحلي للمملكة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}