شهدت فعاليات ملتقى "سيراويك" الذي عقد في"هيوستن" في وقت سابق خلال مارس الجاري وجود مسؤولي شركات مثل "أمازون" بجانب شركات بصناعة النفط والغاز، وتساءلت "الإيكونوميست" في تقرير: ما السر وراء انخراط الكيانات التكنولوجية في صناعة الطاقة؟
وتحدث مدير وحدة الخدمات الحوسبية لدى "أمازون" "أندي جاسي"عما توفره شركة التجارة الإلكترونية من حوسبة سحابية ستسهم في تعزيز أنشطة شركات النفط والغاز الطبيعي وزيادة القدرات الإنتاجية.
كفاءة الإنتاج
- تستهدف شركات الطاقة إنتاج المزيد من النفط والغاز بكفاءة في ظل مواجهة تقلبات في الأسعار وعدم يقين بشأن الطلب على المدى الطويل، وتعرض الاستثمارات الرقمية والتكنولوجية إمكانية خفض التكاليف ودعم الإنتاج.
- عرضت شركات تكنولوجية كبرى كـ"أمازون" و"مايكروسوفت" و"ألفابت" بالإضافة إلى شركات ناشئة في نفس القطاع المساعدة على شركات النفط والغاز لدعم إنتاجها.
- يرى بعض مسؤولي شركات "وادي السيليكون" إمكانية التقدم بمساعدة ودعم شركات الطاقة لا سيما أن الأخيرة تشهد تحولاً نحو المصادر المتجددة على حساب الوقود الأحفوري.
- ليست صناعة الطاقة وحدها، بل إن صناعات متنوعة ترى أن الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية وتحليل البيانات سوف توفر المزيد من الفرص التي تستهدف تعزيز إنتاجها.
- رغم أن المساهمة التكنولوجية في صناعة الطاقة غير ملحوظة – ربما لأنها متأخرة نوعا ما – إلا أن شركات النفط والغاز ركزت على مدار سنوات على أجل تعزيز احتياطياتها وزيادة كفاءة الإنتاج.
- واجه مسؤولو شركات الطاقة صعوبات في استغلال البيانات في عدة مناطق إنتاجية حول العالم، ومن هنا قدمت شركات الكنولوجيا يد المساعدة.
خفض عاملي الوقت والمال
- مع انطلاق طفرة الخام الصخري في الولايات المتحدة، سلطت شركات النفط الضوء على ضرورة استغلال التكنولوجيا وتحليل البيانات لحماية أرباحها وأعمالها الإنتاجية في حقول "تكساس" و"داكوتا الشمالية" وحقول أخرى.
- أسهمت التكنولوجيا وجذبت شركات الطاقة بشكل كبير في خفض التكاليف وزيادة الاحتياطيات بفضل الحوسبة السحابية، وهو ما جعل الاستثمار في الشركات الرقمية هدفاً لبعض الكيانات في صناعة الطاقة.
- بدأت ثمار التعاون تظهر للعيان ، فشركة "بي بي"تدمج المعلومات من المستشعرات في الحقول مع نماذجها وبياناتها التحليلية من أجل تعظيم الإنتاج وقدرت أن هذه الإجراءات أسهمت في زيادة إنتاجها بحوالي 30 ألف برميل يومياً من الخام في 2018.
- قال أحد مسؤولي شركة "رويال داتش شل" إن الأمر ربما يستغرق شهوراً لاستيعاب المشكلات الإنتاجية، ولكن بفضل البرمجيات، تم تعزيز الأداء واكتشاف العيوب من خلال البيانات السيزمية في عدة ساعات وبتكلفة أقل.
- في ضوء كل هذه النتائج الواعدة، أبرمت شركات في صناعة الطاقة مثل "إكسون موبيل" اتفاقيات شراكة مع "كيانات تكنولوجية" مثل "مايكروسوفت" لتعزيز أعمال إنتاج النفط الصخري في الحوض البرمي.
- تستهدف "إكسون موبيل" استغلال خدمات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي الخاصة بـ"مايكروسوفت" لدعم عمليات التنقيب وكفاءة أداء الموظفين وخفض تسربات الميثان.
- على الجانب الآخر، شاركت "أمازون" بخدماتها مع شركات طاقة مثل "هاليبيرتون" و"رويال داتش شل"، كما تعاونت "بي بي" مع "ألفابت" و"توتال" في أعمال مثل التنقيب الآلي.
مخاطر تلوح في الأفق
- رغم النتائج الإيجابية والثمار التي بدأت في الظهور بالفعل، فإن هناك تخوفات داخل صناعة الطاقة من التعاون مع "وادي السيليكون"، حيث إن الأتمتة والتكنولوجيا تزيد من خطورة الاختراق والقرصنة.
- وجه حضور تساؤلاً لـ"جاسي" في مؤتمر "سيراويك" بشان قدرة "أمازون" على إنتاج النفط والغاز بنفسها، وكان الرد حاسماً بـ"لا"، فالأمر هنا مجرد استغلال لتقنيات بعينها.
- أضاف "جاسي" أن صناعة الطاقة أبرمت اتفاقيات تعاون مع الكيانات التكنولوجية لتلبية الاحتياجات قدر الإمكان فقط، ولا يمكن تجاهل مخاطر القرصنة وتأثيرها المدمر على الصناعات المختلفة.
- ربما تشهد صناعة الطاقة رفضاً أو مشكلات من جانب مبرمجي ومطوري "وادي السيليكون" بسبب أعمال إنتاج الوقود الأحفوري وتداعياته على المناخ، وذلك على غرار رفض موظفي "جوجل" و"مايكروسوفت" تطوير تقنيات لصالح استخدامات عسكرية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}