نبض أرقام
04:23
توقيت مكة المكرمة

2024/07/12
2024/07/11

من ينتصر في صراع "الأنابيب" و"الأسلاك" للهيمنة على مستقبل الطاقة؟

2019/03/30 أرقام

يكمن الجدل الدائر حول سياسات الطاقة في ما يمكن وصفه بـ"خط الصدع" حيث توجد فجوة بين نهجين مختلفين جذريًا، فهناك الآن اعتقاد آخذ في التزايد بأن الكهرباء هي عنصر الطاقة الأساسية، وأن عملية الكهربة هي مرادف التطور، بحسب تقرير لمجلة "فزيكس ورلد".
 

 

الكهرباء نظيفة وسريعة ويمكن السيطرة عليها، وقيمتها آخذة في التزايد، لكن ذلك يعني أيضًا أنها تصبح أكثر تكلفة بمرور الوقت، ويعزى ذلك جزئيًا إلى أن الطريق الرئيسية لإنتاجها تنطوي على استخدام أنواع من الوقود الأحفوري، والأكثر إثارة أن هذا الوقود يجعل كفاءة الإنتاج أكبر.

 

وانخفض الطلب في بعض البلدان الصناعية، مثل الولايات المتحدة التي تراجع استهلاك المنازل فيها للكهرباء خلال السنوات الأخيرة وهو الآن مستقر، كما تراجع في المملكة المتحدة بشكل عام، عائدًا إلى مستويات عام 1994، ويعزى ذلك جزئيًا إلى تدابير ترشيد الاستخدام.

 

الغاز
 

- هناك وجهة نظر ترى أن التطورات الجديدة المحتملة المعززة للطلب على الكهرباء (مثل السيارات الكهربائية) لا تزال تشكل أخبارًا سارة، مستندة إلى تقييم متعلق باحتياجات الطاقة واستخدام الغاز كعنصر أساسي في توليد الكهرباء، وتزعم أنه الخيار الأكثر كفاءة والأقل تكلفة.
 

- الغاز، أسهل في النقل ويضمن تراجع حجم الطاقة المفقودة، ويمكن تخزينه بخلاف الكهرباء، وعلى سبيل المثال، فهو المصدر الرئيسي لتوليد الحرارة والتدفئة في المملكة المتحدة، وهنا يظهر قطبان للخلاف، أحدهما يؤيد الأنابيب والآخر يؤيد الأسلاك.
 

- مع ارتفاع الطلب على التدفئة أحيانًا، يمكن لشبكة الغاز البريطانية تحمل قدر من الطاقة أكبر بنحو أربعة أضعاف ما تفعل شبكة الكهرباء، ولهذا السبب يقول البعض إنه من الحماقة التحول إلى التدفئة الكهربائية، والتي ستحتاج إلى توسعات هائلة.
 

 

- بالانتقال إلى وجهة النظر الأخرى، يرى متبنوها أن الكهرباء أفضل طريقة للتخلص من انبعاثات الكربون المتزايدة، وذلك عبر الاعتماد على طاقة الريح والشمس وغيرها من المصادر المتجددة، في توليد الطاقة اللازمة لأغراض المستخدمين مثل التدفئة وشحن والسيارات.
 

- في المقابل يقول داعمو طاقة الأنابيب: بالنسبة إلى التدفئة سيكون من المنطقي الحفاظ على شبكة الغاز والأجهزة التي اعتادت العمل بهذا النوع من الطاقة، لكن يمكن التحول إلى الغاز الأخضر بدلًا من الكهرباء التي ستحتاج إلى مضخات حرارية باهظة الثمن في المنازل.

 

الحرارة والطاقة
 

- في البيئات الحضرية عالية الكثافة، يمكن أن تصبح أنظمة التدفئة واسعة النطاق أكثر منطقية من الغلايات المنزلية، وعلى سبيل المثال، تستطيع مثل هذه الأنظمة توفير نصف الحرارة اللازمة للمملكة المتحدة.
 

- محطات التوليد المشترك للطاقة والحرارة المحلية والتي تعمل بالغاز، يمكنها توفير الحرارة بكفاءة أكبر بكثير من مضخات الحرارة المنزلية الصغيرة ذات معامل أداء يتراوح بين 3 و4، أي إن كفاءة استهلاكها للطاقة في توليد الحرارة أكبر 3 أو 4 مرات.
 

 

- مع ذلك، فإن محطات التوليد المشترك لديها معامل أداء يصل إلى 9 أو أكثر، ويمكنها استغلال الحرارة الناتجة عن حرق الوقود التي قد تُهدر في ظروف أخرى.
 

- اقترحت اللجنة الاستشارية لتغير المناخ التابعة لحكومة المملكة المتحدة حلًا وسطًا، وهو استخدام المضخات الحرارية الكهربائية للتدفئة على نطاق واسع (بالجملة) مع الاحتفاظ بالغلايات التي تعمل بالغاز لتلبية الطلب عند ارتفاعه، ويمكن استبدال الغاز الطبيعي بنظيره الأخضر في الوقت المناسب.
 

- يدعم الاتحاد الأوروبي نهجًا مشابهًا، ولا تزال المفوضية الأوروبية تضغط من أجل جعل الكهرباء هي العنصر الرئيسي للطاقة، ورغم التحديات التي قد تواجهها التطلعات الأوروبية من لوبي "الأنابيب"، لكن تظل محدودية الغاز الحيوي عائقًا أمام هذه المجموعات.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة