نبض أرقام
06:09 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/11/28
2024/11/27

بعد عشرين عامًا من الانتظار.. هل تقود ألمانيا البنك المركزي الأوروبي؟

2019/04/08 أرقام

مع تباطؤ اقتصاد أوروبا وتهديد الشعبوية اليسارية واليمينية لتحالفات القارة العجوز التقليدية، يرى الخبراء أن أبرز اقتصادات المنطقة -ألمانيا وفرنسا- تقتربان من اتفاق يقضي بتولي برلين مهام قيادة البنك المركزي الأوروبي، بحسب تقرير لـ"وول ستريت جورنال".



 

ستكون تسمية شخصية ألمانية لخلافة الإيطالي "ماريو دراجي" في نوفمبر بمثابة انقلاب مهم للمستشارة "أنجيلا ميركل"، حيث سيساعدها ذلك على تهدئة المنتقدين لها من داخل معسكرها السياسي، وترك بصمتها على مؤسسة أوروبية حيوية بعد انتهاء حكمها.

 

تقاسم المناصب

 

- يعتقد بعض الاقتصاديين أن اختيار رئيس ألماني للبنك المركزي الأوروبي، يعد انتقادًا قويًا لسياسة المصرف النقدية الفضفاضة وغير التقليدية التي اتبعها "دراجي"، وسيبعث برسالة مقلقة إلى الأسواق المالية تزامنًا مع بدء انتعاش محدود في المنطقة.

 

- لم تسبق لأي ألماني قيادة البنك المركزي الأوروبي، وهي الوظيفة الاقتصادية الأكثر نفوذًا في القارة العجوز، رغم أن ألمانيا هي أكبر اقتصاداتها، ويتخذ البنك من فرانكفورت الألمانية مقرًا له.

 

- لم يتيقن أحد بعد من نجاح اتفاق في هذا الشأن، لكن يبدو أن هناك إلحاحًا شديدًا لاتخاذ قرار قبل انتخابات البرلمان الأوروبي المقررة في شهر مايو، والتي ستبدأ بعدها عملية أشبه بلعبة الكراسي الموسيقية لتقاسم عدد من الوظائف العليا في الاتحاد.

 

 

- لكن الحكومة الفرنسية، التي تطلعت منذ مدة طويلة لتولي رئاسة البنك المركزي الأوروبي، بدأت في إعادة التركيز على المفوضية، وهي الكيان التنفيذي للاتحاد، وبذلك تزيل إحدى أبرز العقبات أمام طموح برلين، وفقًا لمسؤولين أوروبيين.


- يرى القادة الفرنسيون أن رئاسة المفوضية تشكل إجراء حيويا لتوجيه الاتحاد الأوروبي في المناقشات الرئيسية في مجالات مثل التجارة والهجرة، في حين يقول مسؤولون ألمان إن بلادهم باتت أكثر تركيزًا مرة أخرى على قيادة البنك المركزي الأوروبي.

 

المرشح الأبرز

 

- سيكون المرشح الألماني الأول لرئاسة البنك المركزي الأوروبي، هو "ينس ويدمان" رئيس "بوندسبنك"، وهو ما رجحه نائب محافظ البنك المركزي الآيرلندي السابق "ستيفان جيرلاش" المعروف بانتقاده لصناع السياسة الألمان، قائلًا: يبدو أن الأمور تتجه في صالح ترشيح "ويدمان".

 

- أحد الأسباب وراء تغيير أولويات برلين هو التقدم الذي يحرزه المحافظون في استطلاعات الرأي قبل الانتخابات الأوروبية، وإذا فاز المحافظون، كانت تتوقع ألمانيا تعيين زعيم الحزب المحافظ الألماني رئيسًا للمفوضية.

 

- بموجب قواعد غير رسمية، يجوز للحزب المنتصر تعيين زعيمه رئيسًا للمفوضية، لكن ذلك يمنع البلاد من تولي مهام أي وظيفة عليا على مستوى الاتحاد الأوروبي، ومع ذلك فإن فوز المحافظين يبدو أقل احتمالًا الآن.

 

 

- من الناحية السياسية، فإن دور البنك المركزي الأوروبي له صدى قوي في ألمانيا، حيث يعتقد أنه الحصن الرئيسي ضد التضخم، ويحظى "ويدمان" البالغ من العمر 50 عامًا والذي عمل كمستشار اقتصادي لـ"ميركل" سابقًا بشعبية كبيرة في البلاد.

 

- لكن رغم هذه الشعبية، فإن "ويدمان" لم يحظ بكثير من الداعمين في منطقة اليورو، بسبب ميله لتبني المواقف المتشددة، لذا يعتقد محللون ومسؤولون ألمان أن برلين قد تضطر لترشيح شخص آخر، وربما تختار شخصا غير ألماني لكن من بلد محسوب على المحافظين مثل فنلندا.

 

معنويات المستثمرين

 

- إذا استطاع "ويدمان" الوصول إلى قيادة المركزي الأوروبي في نهاية المطاف، فيمكنه إعادة بناء ثقة الناخبين الألمان في المؤسسة الإقليمية، بعد سنوات من تدني مستويات الفائدة، ما تسبب في تآكل عائدات منتجات الدخل الثابت منخفضة المخاطر التي يفضلها الألمان.

 

 

- لكن القرار قد يتسبب في هزة قوية للأسواق المالية القلقة بالفعل، إذا اضطر المستثمرون إلى تغيير توقعاتهم لتحركات البنك المركزي الأوروبي في المستقبل، ما قد يتسبب في زيادة تكاليف ديون أوروبا الجنوبية على وجه التحديد.

 

- قدوم "ويدمان" رئيسًا للبنك المركزي الأوروبي، يدفع المستثمرين لتوقع رفع الفائدة المركزي في وقت أقرب مما يتوقعونه الآن، وفقًا لرئيس إدارة المحافظ لدى "بيمكو" في ألمانيا "أندرو بوسومورث".

 

- رغم ميله لتشديد السياسات، خفف "ويدمان" من انتقاداته للحوافز النقدية الأخيرة في منطقة اليورو، لكنه لا يزال يدعو للعودة إلى سياسة نقدية تقليدية.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.