نبض أرقام
10:56 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/21
2024/11/20

ماذا يحدث عندما يصبح متوسط أعمار الشركات المدرجة في البورصة أكبر؟

2019/04/13 أرقام

مع ضعف توافد الأعضاء الجدد، استمر ارتفاع متوسط أعمار الشركات المدرجة في البورصات الأمريكية على مدى ثلاثة عقود، حتى بلغ حاليًا 20 عامًا، ما يقرب من ضعف العمر المتوسط في عام 1997 خلال فقاعة "دوت كوم"، بحسب تقرير لـ"بزنس ويك".

 

 

ومع ذلك فإن السوق لن يصبح أصغر سنًا هذا العام، وتستعد ست شركات كبيرة لإدراج أسهمها في البورصة، بما في ذلك "أوبر تكنولوجيز" و"إير بي إن بي"، لكن متوسط عمرها يتجاوز المستوى المعتاد قبل عقدين من الزمان بنحو أربع سنوات.

 

ماذا يحدث عند ارتفاع الأعمار؟

 

- بالنسبة إلى سوق الأسهم، يعتقد البعض أن المستثمرين يخسرون حينما يحدث ذلك، ويجد مديرو الصناديق صعوبة في بناء محافظ تعبر حقًا عن الاقتصاد، حيث تظل الشركات الجديدة خاصة غير معبر عنها في مؤشرات البورصة.

 

- هناك نظرية أخرى تقارن الأسهم بالناس، وتقول إن كليهما يتباطأ ويتجنب المخاطر، ورغم أن هذه الفكرة بدت مجنونة خلال اضطراب السوق الأمريكي في ديسمبر الماضي، لكن يمكن القول إن السوق الناضج يكون أقل تقلبًا.

 

- التقدم في العمر يزيد القوة، وهذا هو المفتاح لكثير من المكاسب، فالشركات الأكبر حجمًا وعمرًا لديها سجل حافل بالإنجازات، وتصبح أقل تأثرًا بالأخبار السلبية، وقد تكون أعمالها منوعة، وتعمل في عدة بلدان، وتسهم كل تلك العوامل في تقليل التقلبات.

 

 

- تفضل الشركات الآن أن تبقى خاصة لمدة أطول، وتؤجل خطط طرح أسهمها في البورصة لفترات طويلة، بعدما كان ينظر لهذا الإجراء في السابق باعتباره السبيل لنجاح الشركات الناشئة.

 

- بمجرد طرح الشركات لأسهمها في البورصة فإنها تصبح فريسة في سوق تهيمن عليه كيانات ضخمة يمكنها ابتلاع المنافسين الصغار بسهولة، لذا فخلال السنوات العشرين الماضية قلت الاكتتابات العامة الأولية وتزايدت عمليات الاستحواذ والدمج.

 

أسهم بمثابة مؤشرات

 

- إن العلاقة بين ارتفاع أعمار الشركات المدرجة في البورصة وتراجع التقلبات، وجهة نظر غير مثبتة، لكن خبراء أمثال "رينيه ستولز"، أستاذ التمويل والاقتصاد النقدي بجامعة أوهايو، يرون أن التقلبات تنقسم إلى جزأين.

 

- هناك بالتأكيد الاضطرابات النظامية في السوق، والتي تتسبب في حركة موحدة للعديد من الأسهم في آن واحد، على سبيل المثال، عند ورود أخبار عن التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، لكن هناك أيضًا ما يعرف بالتقلبات الفردية (تخص شركة بعينها).

 

- أصبح من النادر للغاية بلوغ نسبة متوسط التقلبات الفردية للأسهم أكثر من 30% على أساس سنوي، ويفسر "ستولز" ذلك قائلًا إن الشركات الأكبر سنًا وحجمًا تصبح أقل عرضة للتقلبات الفردية للأسهم.

 

 

- تسهم التكتلات التجارية الضخمة في خفض التذبذب، ويتصرف سهم الشركة نفسه بشكل أشبه بالمؤشر الذي يضم عدة أسهم، مثلًا كشركة "أمازون" والتي لا تعتبر سوقًا إلكترونيًا فحسب، بل هي أيضًا سلسلة متاجر بقالة، ومقدم خدمات سحابية، ومركز إعلامي قوي.

 

- تمتلك شركة "وول مارت" علامات تجارية متعددة، وتعتبر "ألفابت" المالكة لـ"جوجل" أكثر من مجرد محرك بحث، وعلى غرار "أمازون" يرى المحللون هذه الكيانات التجارية كأسواق مستقل بنفسها.

 

- يقول محلل الاستثمار "جو مالين": عندما يكون لديك مجموعة من الشركات، لكل منها عائدها المتوقع وتقلباتها الخاصة، ما يحدث عند جمعها في شركة واحدة أكبر، هو أن العائد المتوقع يصبح رهن أداء كل جزء في الشركة، لكن علاوة على ذلك تقل التقلبات.

 

فرصة لظهور منتجات جديدة

 

- ليس من المستغرب أنه مع تقلص عدد الشركات، ارتفع عدد الصناديق المتداولة، الأمر الذي انطلق من السوق الأمريكي عام 1993 مع إطلاق "سباي"، وهو صندوق يتعقب مؤشر "إس آند بي 500"، ونمت قيمة هذه الصناعة منذ ذلك الحين إلى 4 تريليونات عالميًا.

 

 

- العديد من المستثمرين الأفراد والمؤسسات ليسوا مهتمين بالاستثمار في أسهم الشركات مباشرة فقط، فحجم التداول في هذه الصناديق يشكل الآن نحو ربع إجمالي حجم التداول اليومي في الولايات المتحدة، وأثناء بعض الجلسات يقفز إلى 40%.

 

- عندما يركز المستثمرون على التداول في الأسواق وخارجها، وليس على أسهم محددة، وعندما تواصل الشركات الصغيرة نموها بعيدًا عن الأسواق العامة، فإن طبيعة التقلبات تتغير، وفقًا للمحلل الاستراتيجي للأسهم العالمية لدى "إنتل إف سي ستون"، "يوسف عباسي".

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.