نبض أرقام
02:26
توقيت مكة المكرمة

2024/07/12
2024/07/11

كارثة سقوط طائرتين ووفاة المئات واعتذار باهت..لماذا لم يهبط سهم "بوينج" كثيراً؟

2019/04/10 أرقام

لطالما اعتبر سهم "بوينج" من أفضل فرص الاستثمار في البورصة الأمريكية حيث قفزت قيمته إلى أكثر من ثلاثة أضعاف خلال ثلاث سنوات، ورغم سقوط طائرتين "737 ماكس" ووقف استخدام هذا الطراز، يرى تقرير نشرته "الإيكونوميست" أن السهم لم يشهد هبوطاً كبيراً.

 

واعتبر سهم "بوينج" هو الأفضل أداء بين أسهم القطاع الصناعي الأمريكي عام 2017، كما أنه كان من بين أفضل ثمانية أسهم أداءً عام 2018، ولكن عقب سقوط طائرة إثيوبية طراز"737 ماكس" في العاشر من مارس – بعد سقوط طائرة إندونيسية في خمسة أشهر من نفس الطراز – فإن القيمة السوقية للشركة فقدت 25 مليار دولار – العُشر – تقريباً عقب الكارثة.

 

 

تسلسل الأزمة

 

- عقب سقوط الطائرة الإثيوبية، تفاقمت الأمور وازدادت سوءاً بالنسبة لـ"بوينج"، وفي وقت سابق في أبريل، نشر وزير النقل في الدولة الإفريقية تقريرا مبدئياً عن نتائج التحقيقات.

 

- أشار التقرير إلى أن طياري "737 ماكس" اتبعوا الإرشادات الموصى بها من جانب "بوينج" لمنع تحطم الطائرة، ويرى المحققون أن فشل نظام التحكم – لا الطاقم – كان وراء الحادث.

 

- تشمل "737 ماكس" نظاماً يسمى "MCAS"، وهو عبارة عن برنامج يضمن السيطرة على الطائرة أثناء المناورة وأشارت إثيوبيا إلى أن فشل هذا النظام كان السبب وراء الكارثة، وأظهرت تحقيقات الطائرة الإندونيسية من نفس الطراز في أكتوبر نفس النتيجة تقريباً.

 

- في نفس يوم صدور التقرير المبدئي، اعترف المدير التنفيذي لـ"بوينج" "دينيس مويلينبيرج" للمرة الأولى بأن فشل البرمجيات لعب دوراً في الحادثين وأعلن اعتذاراً باهتاً عن فقدان المئات لأرواحهم.

 

- قالت "بوينج" إنها تعكف على إصلاح البرمجيات وشددت على سلامة استخدام "737 ماكس" مشيرةً إلى أن الإصلاحات ستكون جاهزة في غضون أيام تمهيداً لتحليق الطراز مجدداً – بعد وقف استخدامه عالمياً وتقليص تسليمه للعملاء.

 

- لاحقاً، أعلنت "بوينج" تأجيل جاهزية الطائرات "737 ماكس" بسبب اكتشاف خلل فني آخر – غير مرتبط بالحادث على حد قول المسؤولين – لدرجة أن مراقبين يرون الكارثة بشكل أكبر وأنها ستستغرق شهوراً قبل إصلاحها وتحليقها مجدداً.

 

 

أكبر بكثير من أن تفشل

 

- في ضوء كل هذه الأحداث وكارثة سقوط الطائرتين، لن يكون من الصعب على المحللين في "وول ستريت" التنبؤ بانهيار سهم "بوينج"، إلا أن الأنباء السيئة لم تؤثر كثيراً على أدائه، بل إن السهم ارتفع بنحو 2% خلال الأيام الأولى من أبريل.

 

- أظهر مسح نشرته "رويترز" أن غالبية المحللين لا يزالوا يتنبؤون بحركة إيجابية لسهم "بوينج"  ربما لأن عملاق صناعة الطائرات والمعدات الدفاعية والعسكرية الأمريكية أكبر بكثير من أن يفشل.

 

- رغم أن برنامج طائرات "737" يدرّ تقريباً ثلث إيرادات "بوينج" وأكثر من نصف أرباحها، إلا أن محللين يرون أن الأضرار المالية الإجمالية التي ستتعرض لها الشركة لن تكون كبيرة.

 

- حاول مسؤولو "بوينج" التقليل من ضخامة الكارثتين والمخاطر المرتبطة بهما، ففي باديء الأمر، رفضت الشركة تسليم "737 ماكس" لفترة بعد وقفها، وفي وقت لاحق، قررت الشركة خفض إنتاجها من 52 إلى 42 وحدة شهرياً مقارنة بتوقعات سابقة بزيادة إنتاجها إلى 57 وحدة في الصيف القادم.

 

- يشير ذلك إلى أن مسؤولي "بوينج" أصبحوا يدركون أن كارثتي سقوط الطائرتين الإثيوبية والإندونيسية سوف تؤثران على نشاط الشركة لفترة أطول.

 

 

خطوة القضاء المنطقية

 

- بالطبع لن تقف الأمور عند إصلاحات فنية ومجرد تصريحات من هنا وهناك، بل إن الخطوة التالية والمنطقية ستكون رفع دعاوى قضائية والمطالبة بتعويضات ضخمة من "بوينج" من ذوي ضحايا الطائرتين.

 

- في هذه الحالة، سيكون التأثير على "بوينج" ملحوظاً نظراً لأن التعويضات ربما تصل إلى مليارات الدولارات، ولن يفلح الاعتذار الباهت الذي تقدم به "مويلينبيرج" في تحسين موقف الشركة.

 

- سوف تتخطى تعويضات الضحايا مطالبات أخرى من شركات الطيران – المتضررة من وقف استخدام "737 ماكس" – وقدرت واحدة من الشركات الأوروبية التعويض المطلوب بـ300 مليون يورو (حوالي 337 مليون دولار) نتيجة وقف استخدام أسطولها المكون من 15 طائرة من نفس الطراز حال عدم عدم تحليقه مجدداً بنهاية الصيف.

 

- لن يكون للكارثتين آثار مدمرة بسكل فوري على سهم "بوينج"، ولكن طول مدة وقف استخدام "737 ماكس" سوف يؤثر بشكل سلبي على أداء السهم، وليس ذلك فقط، بل سيصل الأمر إلى سمعة الشركة وصناعاتها.

 

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة