شاركت أرامكو السعودية، اليوم، في فعاليات "مؤتمر القطاع المالي" الذي عُقد برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، وذلك في مركز الملك عبدالعزيز للمؤتمرات بالرياض، خلال الفترة من 19-20 شعبان 1440هـ، الموافق 24-25 أبريل 2019م.
ويعد "مؤتمر القطاع المالي" الذي يعقد ضمن برنامج تطوير القطاع المالي (أحد برامج رؤية المملكة 2030)، الحدث الأضخم في مجاله على المستويين المحلي والإقليمي، حيث يهدف لبناء قطاع مالي متنوع ومستقر، وتطوير سوق مالية متطورة، وقد شهد حضورًا وطنيًا وعالميًا بارزًا.
وشارك رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين حسن الناصر، في المؤتمر الذي تطرقت جلساته على مدى يومين إلى المكانة الاقتصادية الصلبة التي تحتلها المملكة دوليًا، والتعريف بفرص استثمارية واعدة في القطاع المالي والاقتصادي.
وبهذه المناسبة، عبر المهندس أمين الناصر عن تقديره للجهود التي بذلتها وزارة المالية والنجاح الذي حققته في المؤتمر، قائلًا: "تزامن تنظيم المؤتمر مع الذكرى الثالثة للإعلان عن رؤية المملكة 2030، التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، في 25 من أبريل 2016م. وقد حظيت هذه الرؤية منذ إطلاقها باهتمام الأوساط المحلية والعالمية وأصبحت ملهمة للدول والقطاعات والمؤسسات التي تسعى للتخطيط على المدى البعيد واستشراف المستقبل، وأن من بين ما تميزت به الرؤية السعودية هي آليات التنفيذ وبرامج التحقيق والمتابعة والقياس. وبحمد الله، شهدت المملكة بشكل عام وأرامكو السعودية بشكل خاص قفزات نوعية في عدة مجالات خلال السنوات الثلاث الماضية، ومن أبرزها تنويع مصادر الدخل. واليوم، تقف أرامكو السعودية في طليعة شركات العالم وفقًا للنتائج المالية والتشغيلية التي حققتها عام 2018م، وكانت موضع اهتمام في الصحافة العالمية، كما كانت موضع تقدير وإعجاب كبيرين في أوساط المستثمرين الدوليين بعد الاطلاع على بياناتها المالية والتشغيلية خلال الأسابيع الماضية".
وتناول المهندس أمين الناصر في حديثه أوضاع الاقتصاد العالمي وأسواق الطاقة واتجاهات التطورات التقنية وتأثيرها على أعمال ونشاطات ومشاريع أرامكو السعودية.
وأضاف الناصر أن أرامكو السعودية قامت في الفترة الماضية بمشاريع استثمارية ضخمة محليًا ودوليًا، وأن المملكة تزخر بالفرص الاستثمارية الكثيرة وأن مناخ الاستثمار في المملكة شهد بحمد الله وتظافر الجهود تحسنًا كبيرًا وحقق تقدمًا ملموسًا في تسهيل إجراءات العمل، وأن ذلك سيسهم، بإذن الله، في رفع كفاءة أداء الاقتصاد الوطني، والعمل على تشجيع رأس المال المحلي والأجنبي للاستثمار محليًا، وإيجاد فرص وظيفية للمواطنين، إلى جانب العمل على زيادة المنافسة وتعزيز دور القطاع الخاص. واستشهد المهندس الناصر بما حققه برنامج اكتفاء والمشاريع العملاقة المرتبطة به لتوطين الصناعة والخدمات وتحويل المملكة إلى قطب للصادرات الصناعية، كمجمع الملك سلمان العالمي للصناعات والخدمات البحرية ومدينة الملك سلمان للطاقة.
وتواصل أرامكو السعودية دورها المحفّز لتطوير قطاع وطني لخدمات الطاقة يُسهم في جذب صناعات محلية مرتبطة بالطاقة تتمتع بالقدرة على المنافسة العالمية، ويساعد على ترسيخ وتعزيز هذه الصناعات. وقد تجلى ذلك في خلق فرص جديدة للشركة تمكّنها من تنفيذ أعمالها بشكلٍ أكثر كفاءة وفاعلية من حيث التكلفة عن طريق تعزيز توطين التنمية والتنويع الاقتصاديين، إذ تعمل الشركة على مضاعفة منتجات الطاقة وخدماتها المحلية بالإضافة إلى زيادة صادراتها، ومن أمثلة ذلك، برنامجها لتعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد في المملكة (اكتفاء)، ومدينة الملك سلمان للطاقة (سبارك) ومجمع الملك سلمان العالمي للصناعات والخدمات البحرية.
وبرزت مشاركة أرامكو السعودية في المؤتمر بحضورٍ كبيرٍ من قيادييها، من بينهم، النائب الأعلى للرئيس للمالية والإستراتيجيات والتطوير، الأستاذ خالد الدباغ، وأمين الخزينة، الأستاذ معتصم المعشوق. كما شاركت الشركة بجناحها في المعرض المصاحب للمؤتمر، حيث أبرزت فيه الشركة جهودها والتي منها مبادرتها (اكتفاء) التي أطلقتها الشركة في عام 2015م.
ويهدف مؤتمر القطاع المالي الذي تنظمه الجهات الحكومية الراعية لبرنامج تطوير القطاع المالي (وزارة المالية، ومؤسسة النقد العربي السعودي، وهيئة السوق المالية) إلى تعزيز مكانة المملكة دوليًا، باعتبارها أكبر سوق مالية في منطقة الشرق الأوسط، ويمثل نافذة للعديد من الفرص الاستثمارية الواعدة في القطاع المالي التي توفرها مشاريع رؤية المملكة 2030، لاسيما مبادرات "برنامج تطوير القطاع المالي" وفق مرتكزات البرنامج الثلاث، وهي تمكين المؤسسات المالية من دعم نمو القطاع الخاص، وتطوير سوق مالية متقدمة، وتعزيز وتمكين التخطيط المالي لدى كافة شرائح المجتمع.
ويسعى المؤتمر أن يكون الأبرز من نوعه محليًا وعلى مستوى الشرق الأوسط، حيث ضم تجمعًا لقياديي عالم المال والأعمال محليًا وإقليميًا وعالميًا، وممثلين من القطاعين العام والخاص المحلي والدولي وكبرى شركات الاستشارات والخدمات المالية المعروفة عالميًا، ووكالات التصنيف الدولية، والخبراء والمتخصصين في شؤون المال والاستثمار والمصرفية والتمويل والتأمين.
وناقش المؤتمر العديد من المواضيع المحورية على الصعيد المالي، التي تشتمل على: بناء القدرات في القطاع المالي، والتقنية المالية، وتنافسية القطاع المالي، والمالية الإسلامية، والتمويل العقاري، إضافة إلى التحديات والفرص في سوق التأمين.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}