نبض أرقام
06:41 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/23
2024/11/22

لماذا تواجه العديد من الشركات الألمانية الكبرى صعوبات في الولايات المتحدة؟

2019/05/09 أرقام

في أبريل، أقر 56% من مساهمي شركة "باير" للصناعات الدوائية والكيماوية رقابة على المدير التنفيذي "فيرنر بومان" وفريقه الإداري، وتساءلت "الإيكونوميست" في تقرير عن أسباب مواجهة العديد من الشركات الألمانية الكبرى مشاكل في الولايات المتحدة.

 

لم يحدث هذا الأمر لمدير تنفيذي لشركة مدرجة على مؤشر "داكس" من قبل، حيث إن أغلب المديرين في الشركات الألمانية يعولون على معظم المساهمين لدعمهم في أي تصويت للثقة، ولكن عام 2015، حدث ما يشبه التمرد من جانب مالكي حصة أقلية بنسبة 39% في "دويتشه بنك" ضغطوا على المسؤولين التنفيذيين للبنك "أنشو جاين" و"يورجن فيتشن" وأجبروهما على الاستقالة.

 

 

التمرد ضد "باير"

 

- لدى مساهمي "باير" سبب قوي للتمرد على مجلس الإدارة وهو أن سعر سهم الشركة هبط بنسبة 40% -منذ استحواذها على "مونساتو" في يونيو- لتصبح قيمتها السوقية أقل من 63 مليار دولار، ووجهت الانتقادات إلى "بومان" واعتبر السبب في مخاطر قانونية مرتبطة بصفقة الاستحواذ.

 

- في أغسطس، أقرت محكمة أمريكية غرامة على "باير" قدرها 289 مليون دولار لصالح "دواين جونسون" الذي أصيب بالسرطان بسبب تعرضه لمنتج "Roundup" عدة سنوات.

 

 

- في مارس هذا العام، خسرت الشركة قضية مماثلة في كاليفورنيا وتم تغريمها 81 مليون دولار لصالح أحد المصابين بالسرطان، كما تواجه الشركة أكثر من 1300 دعوى قضائية تزعم أن "روند اب" يسبب السرطان رغم إظهارها أدلة على عكس ذلك.

 

- هناك أقاويل تشير إلى أن عدداً من المستثمرين الكبار في "باير" من بينهم صندوق التحوط الأمريكي "إليوت" يدرسون فصل الأنشطة الزراعية بالشركة عن صناعة الأدوية.

 

ليست "باير" وحدها

 

- ليست "باير" وحدها الشركة الألمانية الكبرى التي تواجه صعوبات في الولايات المتحدة، فقد سبقتها "فولكس فاجن" -أكبر شركة لصناعة السيارات في أوروبا- والتي تم تغريمها حتى الآن 30 مليار دولار بسبب الغش في برمجيات العوادم، وتحاول حالياً التوجه نحو السيارات الكهربائية.

 

- لا تزال هناك بعض المشكلات التنظيمية والمالية تواجه "دويتشه بنك" منذ استحواذه على بنك "تراست" الاستثماري الأمريكي عام 1999.

 

- تحاول "دايملر" -مالكة العلامة التجارية "مرسيدس"- التعافي بعد خسارة 40 مليار يورو (نحو 45 مليار دولار) من استحواذها قصير الأجل على "كرايسلر" عام 1998.

 

- أنفقت "تيسينكروب" لصناعة الصلب أكثر من ثمانية مليارات يورو (حوالي تسعة مليارات دولار) على مصنعين في الأمريكتين، وتحاول حالياً فصل وحدتها الخاصة بصناعة الصلب لدمجها مع أنشطة "تاتا" الهندية في أوروبا.

 

- تأتي الصعوبات المالية التي تواجهها العديد من الشركات الألمانية في الوقت الذي تستعد فيه للعصر الرقمي مثل "أليانز" و"مينويخ ري" و"سيمنس" و"باسف" وحتى "فولكس فاجن" قررت إلقاء فضيحة العوادم خلف ظهرها.

 

 

اختلاف في الرؤى

 

- قالت مديرة "ماكينزي" الاستشارية "كورنيليوس باور" إن الشركات الألمانية تعاني من ضعف في أداء واستراتيجيات الاتصالات الخاصة بالمسؤولين التنفيذيين كما أنها تهتم بشكل أكبر بالإجراءات التنظيمية والضرائب، في الوقت الذي تهتم فيه الشركات الأمريكية بقضايا أهم مثل التكنولوجيا.

 

- حتى الشركات الألمانية المدرجة على مؤشر "داكس" -والتي تجنبت الوقوع في مشكلات بالسوق الأمريكي- تواجه تحديات أشد، فأغلبها يعتمد على الصادرات التي تتأثر بشدة بتباطؤ نمو الاقتصاد الصيني والحروب التجارية وعدم اليقين بشأن "بريكست".

 

- في العام الماضي، تراجع الدخل التشغيلي للشركات المدرجة على "داكس" بنسبة 6.5%، ورغم انتعاش المؤشر منذ يناير 2019، إلا أن التوقعات تشير إلى استمرار التراجع في الدخل التشغيلي، وهو ما أجبر شركات الطاقة والسيارات على صياغة خطط لإحالة موظفين إلى التقاعد المبكر.

 

- بالعودة إلى "باير"، ربما تضطر شركة الأدوية الألمانية هي الأخرى لإحالة العديد من موظفيها إلى التقاعد المبكر، ولكن ذلك سيعتمد على مدى التطور في النزاعات القانونية في الولايات المتحدة.

 

- تم تقليص الغرامة المدفوعة لـ"دواين جونسون"، كما أن "باير" تستأنف على الغرامات المفروضة ضدها، وذكرت وكالة "موديز" أن الشركة الألمانية يمكنها تحمل تكاليف غرامات قضائية حتى خمسة مليارات يورو (حوالي 5.6 مليار دولار) ولكن زيادتها إلى 20 مليار يورو (نحو 22.5 مليار دولار) يمكن أن يدفع تصنيفها الائتماني إلى الدرجة غير الاستثمارية "الخردة".

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.