التطبيقان "جراب" و"جوجيك" طورا على يد خريجين من جامعة "هارفارد"، وتم تنزيلهما أكثر من مائة مليون مرة، وبدآ نشاطهما لخدمة مشاركة الركوب، لكنهما توسعا إلى خدمات أخرى كتوصيل الطعام، وتناولت "الإيكونوميست" في تقرير توسعهما في الخدمات المصرفية.
وبلغت القيمة السوقية لكل من "جراب" و"جوجيك" أكثر من عشرة مليارات دولار، ولم يقتصر الأمر في خدماتهما على التوصيلات وما يرتبط بها من توصيل الطعام، ولكن أيضاً إلى الأنشطة المصرفية للمواطنين في جنوب شرق آسيا.
أنشطة توسعية لـ"جراب" و"جوجيك"
- تأسس تطبيق "جوجيك" – كلمة إندونيسية تعني تاكسي الدراجة النارية – عام 2010، لكنه توسع في مناطق أخرى خارج حدود الدولة فقط بداية من عام 2018، وينشط حالياً في تايلاند وفيتنام وسنغافورة.
- أما "جراب"، فقد تأسس عام 2012 في ماليزيا وتخطى الحدود حتى أنه نافس أسعار "أوبر" في هذه المنطقة ما اضطر الشركة الأمريكية للانسحاب لتترك الساحة له، وينشط في نفس الدول الأربع التي يعمل فيها "جوجيك" بالإضافة إلى كمبوديا وماليزيا وميانمار والفلبين.
- يعمل "جوجيك" بشكل رئيسي في إندونيسيا التي يقدر تعداد سكانها بحوالي 265 مليون نسمة – نحو 40% من سكان المنطقة.
- في البداية، اعتمد التطبيقان على توصيل الزبائن بقائدي السيارات فقط، وفي جنوب شرق آسيا، نسبة كبيرة من الزبائن لا يتعاملون مع البنوك، وهو ما دفع "جراب" و"جوجيك" للانخراط في خدمة يكون فيها قائد السيارة بمثابة محطة شحن ائتماني عن طريق التطبيق.
- يعني ذلك أن الراكب يمكنه الحصول على نقود إضافية من السائق وإضافة ما تلقاه على أجر التوصيلة بوجه عام، وفي الآونة الأخيرة، أطلق التطبيقان محافظ رقمية يمكن الشراء بواسطتها مع أطراف أخرى كالمتاجر.
العقبة الرئيسية
- بعيداً عن المنافسة بينهما، تواجه "جراب" و"جوجيك" عقبة رئيسية تكمن في تباطؤ التواصل في الخدمات مع تجار التجزئة، فمن أجل تسريع المحافظ الرقمية والتعامل عبر الشحن الائتماني، يجب إقناع هؤلاء التجار أن خيارات الدفع الجديدة سوف تزيد أرباحهم.
- أشارت "جراب" إلى أن مستخدميها يتعاملون بشكل رقمي (لا نقدي) ضعف ما يتعاملون بالدفع نقداً، وهناك توقعات بزيادة عدد المتعاملين رقمياً، وذكرت الشركة أن مستخدمي خدمتها "جراب فود" يزيدون من تعاملاتهم بنسبة تتراوح بين 20% و30%.
- تتجه "جراب" و"جوجيك" نحو المزيد من الخدمات المالية مثل إقراض الشركات الصغيرة والتأمين متناهي الصغر، ويمكنهما توفير تعاملات نقدية ولا نقدية تقلل مخاطر التعثر في السداد على عكس البنوك.
- تسعى "جراب" للانخراط في خدمات تحويلات العاملين في الخارج لأموالهم إلى أوطانهم، وأفاد مسؤولوها بأن الهدف من كل ذلك يكمن في بناء محفظة آسيوية تتيح لكل مواطن شراء أي شيء على الإنترنت أو من المتاجر التقليدية والحصول على أي خدمة في أي وقت وفي أي مكان.
- تريد "جراب" و"جوجيك" التعاون والشراكة مع البنوك وليس منافستها بل تدشين جسر بين العملاء ومقدمي الخدمات المالية لا تشكيل تهديد لها.
- لو نجحت الشركتان في تحقيق ما تطمحان إليه، فسوف تشهد منطقة جنوب شرق آسيا تغطية خدمات مصرفية بالتجزئة غير مسبوقة في العالم.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}