نبض أرقام
12:38 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/11/22
2024/11/21

نخشاهم لكنهم أفضل من أمريكا...هكذا تتعامل دول آسيوية مع الصين

2019/06/17 أرقام

تحدث القائم بأعمال وزارة الدفاع الأمريكية "باتريك شاناهان" مع نظيره الصيني "وي فينج" في ملتقى عسكري بسنغافورة عن كيفية حصول كوريا الشمالية على النفط بطريقة غير قانونية، وكشف تقرير نشرته "الإيكونوميست" عن مدى تأثير بكين على العديد من الدول الآسيوية.

 

ذكر "شاناهان" في الاجتماع الذي عقد أوائل يونيو أنه يريد استكشاف مجالات للتعاون مع الصين بعيدا عن أزمة "هواوي" أو بحر الصين الجنوبي، ويرى مراقبون أن مثل هذا التعاون سيظهر مدى التنافس بين القوتين العالميتين في آسيا لكن بطريقة بناءة.

 

 

"هادئ – هندي"

 

- نشرت وزارة الدفاع الأمريكية خططا للتنافس وفق استراتيجية تحت عنوان "محيطان هادئ وهندي حران دون قيود"، وهي فكرة اقترحتها اليابان وتحمست لها إدارة الرئيس "دونالد ترامب".

 

- أما في جوهرها، فهي فكرة تستند إلى استكشاف مجالات التأثير ودبلوماسية السفن الحربية والقروض المثيرة للشك، وذكر "البنتاجون" أنه لا يمكن لأي دولة الهيمنة على المحيطين الهادئ والهندي ولا يجب حدوث ذلك.

 

- يعتمد مفهوم "شاناهان" في هذا الإطار على ما يعرف "بالمنافسة المسؤولة" بدلا من صراع الحضارات الذي يفضله بعض زملائه في "البنتاجون".. لكن ماذا عن الدول الآسيوية، هل ستنضم إلى هذه الاستراتيجية؟

 

- أشار محللون إلى أن دولا آسيوية سوف تنضم على الأرجح إلى استراتيجية تهدئة وفتح "المحيطين الهادئ والهندي" فقط لو اقتنعوا بأن الولايات المتحدة لا تنوي فتح جبهة للصراع في هذه المنطقة، لكن في نفس الوقت، تريد تلك الدول فتح المزيد من القنوات والعلاقات الثنائية مع الصين.

 

- يبدو من ذلك أن الدول الآسيوية تثق أو ربما تهاب الصين، وفي نفس الوقت تريد التعامل معها معتبرين بكين أفضل من واشنطن.

 

- على الجانب الآخر، أبدى وزير الدفاع الصيني "وي" انفتاحا على فكرة التعاون مع واشنطن وتبادلا أغصان الزيتون وصرح: "دعونا نبني سور صين عظيما جديدا بدمائنا" وحذر في نفس الوقت من أن بكين لا تخشى أي تضحية في المواجهة.

 

 

الدفة تميل نحو الصين

 

- ربما يظن البعض أنه بعد تصريحات وزير الدفاع الصيني التي تحمل ملامح التهديد أن دولا آسيوية ستهرع نحو أمريكا – يحدث ذلك بالفعل في حالة الهند وكوريا الجنوبية واليابان التي تتعاون عسكريا بشكل كبير مع واشنطن.

 

- لكن على أرض الواقع، فإن العديد من الدول الآسيوية خاصة في جنوب شرق القارة المطلة على المحيطين الهادئ والهندي تفضل التقرب من الصين، فالعديد منها على قناعة بأن أمريكا لن تغامر وتقف في وجه بكين حال وقوع أي مواجهة مع الأخذ في الاعتبار حجم القدرات العسكرية الضخمة للصين.

 

- حاول "شاناهان" في الملتقى العسكري في سنغافورة درء تلك المخاوف لدى بعض قادة دول آسيوية وأكد على أن أمريكا تريد التعاون وأنها ستحمي حلفاءها، لكن على ما يبدو، لا توجد قناعة لدى تلك الدول بأن سياسة واشنطن ستجدي نفعا.

 

- يأتي ذلك في الوقت الذي تتخوف فيه دول من السياسة الخارجية لإدارة "ترامب" فضلاً عن التوترات بين أمريكا وإيران والحرب التجارية مع الصين وأزمة "هواوي" والعقوبات ضد روسيا.

 

- في ظل كل تلك المشكلات أو بالأحرى المواجهات، يبدو أن الكثير من الساسة في دول آسيوية لا يريدون خسارة الصين لصالح واشنطن مع الأخذ في الاعتبار أن بكين لا تتهاون مع أي تهديدات لأمنها على غرار ما حدث في فض احتجاجات هونج كونج.

 

- لا تريد أغلب دول آسيا الانضمام إلى صف سواء واشنطن أو بكين، لكن على الرغم من ذلك، فهم يرون فكرة التقرب من الصين سيدرأ خطرها، في الوقت نفسه، ترى "واشنطن" أن تلك الدول تحتاج لبناء الثقة بشكل أكبر مع الولايات المتحدة.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.