توقع رئيس مجلس الا دارة والرئيس التنفيذي لشركة الأسماك الكويتية المتحدة خالد الصايغ أن تشهد النتائج المالية للشركة زيادة بنسبة %40 بعد عملية اعادة الهيكلة التي قامت بها الشركة المالكة »دانه الصفاة الغذائية« منتصف 2007 مشيرا الى ان الشركة استطاعت تحويل الأرباح من سلبية الى ايجابية بعد ان كانت خاسرة من ناحية العمليات في 2006.
وأضاف الصايغ في تصريح خاص لـ »الوطن«انه من المتوقع تجاوز نسبة الزيادة في 2008 حاجز الـ %40 مشيرا الى ان زيادة المبيعات وتخفيض التكاليف بشكل كبير نتج عنها زيادة معدلات انتاج الشركة.
واوضح الصايغ ان عملية إعادة الهيكلة تضمنت تقسيم الشركة الى ثلاث قطاعات متنوعة هي قطاع العمليات الذي يشمل شركة الاسماك الكويتية المتحدة وشركة اسماك الدانة المتحدة والقطاع الثاني قطاع المطاعم بما فية شركة »كرم« التي تملك محلات شرمبي والقطاع الثالث قطاع التسويق المتمثل بشركة »رعد«.
وأضاف ان عملية اعادة الهيكلة شملت كذلك اعادة التنظيم الداخلي للشركة وتخفيض العمالة الزائدة والتركيز على زيادة المبيعات وتخفيض التكاليف في عمليات الصيد البحري اضافة الى تطوير أعمال الشركة ومبانيها وممتلكاتها.
كما تم اعادة تأهيل مواقع الشركة من المخازن في منطقة العارضية والتي تصل مساحتها الى 8000 متر مربع اضافة الى مخازنها في ميناء الشعيبة والدوحة وتحديث الاسطول التابع لها المكون من 20 سفينة جر خلفي لصيد الروبيان والاسماك باستبدال 7 سفن مشيراً الى ان الشركة تسلمت معظمها وتتسلم الباقي خلال الشهر الجاري.
واشار الى انه تم شراء السفن من الإمارات وتم تجهيزها في الكويت بمصانع وورش الشركة لصيد الربيان.
وقال الصايغ ان حجم انتاج الشركة من الأسماك والروبيان يصل الى 700 طن سنويا خلال موسم الصيد في الفترة من 15 أغسطس الى 15 يناير موضحا أن %75 منها روبيان و%25 اسماك متنوعة.
وذكر ان الشركة تستورد سنويا اسماك تصل قيمتها الى5 ملايين دينار من ايران باكستان الهند وغيرها مشيرا الى ان حصة الشركة السوقية تمثل %50 من حصة الأسماك المطروحة في السوق المحلية سواء الذي يتم اصطيادها او التي يتم استيرادها.
وأفاد أنه يتم تسويق منتجات الشركة من خلال شركة اسماك الدانة المتحدة التي تملك 43 معرضا لبيع الأسماك منتشرة بالكويت.
وقال ان الشركة تصدر %30 من انتاجها من الصيد الى مصر، لبنان، سورية، الأردن والإمارات مشيرا الى ان من احد المشاكل التي تواجه الشركة عدم حصول الكويت على تصريح يمكنها من التصدير الى دول الاتحاد الأوروبي.
وأضاف أن الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية تسعى لانشاء مختبر معتمد من قبل الاتحاد الأوروبي للاشراف على شركات صيد وتصدير الأسماك يخولهم بالتدقيق والتفتيش والاشراف على مختبرات رقابة الجودة بالشركات ومن ثم تستطيع الشركات التصدير للاتحاد الأوروبي منوه الى أن الهيئة قامت مؤخرا بتوقيع عقد مع احدى الشركات الاستشارية المحلية المتخصصة في هذا الإطار.
وقال ان شركة كرم »الصفاة للضيافة« قامت بالتوسع داخل وخارج الكويت في الإمارات والسعودية ولبنان وسوريا وهناك خطط للوصول لشمال افريقيا واوروبا منوها الى ان الشركة تستهدف زيادة عدد المطاعم الى الضعف او ثلاثة اضعاف.
واضاف ان استراتيجة التوسع للشركة خلال 2008 تطمح لزيادة حجم التصدير والتي تقف في طريقها الضوابط التي وضعتها الهيئة بتصدير %30 مشيرا انه من المتوقع قريبا السماح للشركات باعادة تصدير الأسماك المستزرعة والمستوردة بحيث يتم تصنيعها في معامل الشركة ثم اعادة تصديرها مرة أخرى.
واشار الى ان الشركة حصلت مؤخرا على تصريح لصيد الأسماك خارج موسم الصيد بجانب مشروع الاستزراع السمكي بعد تخصيص الهيئة العامة للزراعة للشركة ارضاً بالصليبية بهذا الغرض على مساحة 50 الف متر مربع بتكلفة 2 مليون دينار تهدف لتوفير الأسماك للسوق المحلي والتصدير متوقعا تسلمها قبل نهاية العام الجاري.
وأشار الى أنه خلال شهر فبراير ستبدأ الشركة الصيد في المياه الدولية حيث يتم تقييم التجربة خلال 2008 ثم نقرر شراء مراكب اخرى لاستبدال المراكب الحديدية بحيث يعمل الاسطول طوال العام.
وأوضح أن الشركة تسعى الى الصيد قبالة السواحل العمانية واليمنية والصومالية بالتعاون مع احد الشركات الخليجية مشيرا الى ان الشركة تملك باخرة كبيرة »ام الدانات«عبارة عن مصنع وتستغل في صيد الروبيان والأسماك ستكون الاساس اضافة الى 7 مراكب فيبر جلاس تم ادخالها الى اسطول الشركة.
وكشف الصايغ أن الشركة تسعى لانشاء مصنع موحد بدلا من وجود 3 مواقع للانتاج الدوحة والشعيبة ومستودعات الشركة في العرضية حيث تدرس بناء مصنع حسب المواصفات العالمية بتكلفة اجمالية 4 ملايين دينار.
وحول زيادة أسعار الأسماك المتوقعة في 2008 قال الصايغ ان الزيادة متوقعة نتيجة زيادة جميع العناصر الداخلة في انتاج الأسماك من بينها ارتفاع أسعار الوقود وأجور العمالة والايجارات والنقل.
تحليل التعليقات: