جواد بوخمسين : لا تفريط في البنك الدولي

قال رئيس مجموعة بوخمسين جواد بوخمسين في رده على سؤال لــ «القبس» عن أنباء بيع حصة في «الدولي»: لم يتقدم احد لشراء حصتنا في بنك الكويت الدولي، ولا نية للتفريط فيها حاليا، ولو تقدمت لدينا أي عروض مستقبلا فلن نوافق عليها لمكانة وقوة المركز المالي للبنك.

ودعت الجمعية العمومية العادية لبنك الكويت الدولي المنعقدة امس بنصاب بلغ %65.57 رئيس مجلس ادارة البنك عبدالوهاب الوزان بعد اختيار مجلس ادارة جديدة لفترة 3 سنوات مقبلة، كما وافقت على عدم توزيع ارباح عن مجمل اداء عام 2009، فضلا عن الموافقة على اقتراح مجلس الادارة باصدار صكوك تمويل مرابحة طويلة الأجل في حدود 80 مليون دينار.

وأكد رئيس مجلس ادارة البنك عبدالوهاب الوزان على سلامة وقوة المركز المالي للبنك، وان طوال السنوات الأخيرة الماضية عكف البنك على استكمال كامل خطواته نحو التحول من بنك عقاري الى بنك اسلامي يزاول جميع الأعمال المصرفية، مشيرا الى ان البنك اخذ كامل المخصصات الكافية ضد أي مخاطر مشكوك فيها من اجل الحفاظ على حقوق مساهميه خلال السنوات العجاف المقبلة، علما بان سنوات الرخاء مقبلة.

وأوضح في رده على استفسارات احد المساهمين ان البنك لم يؤد دوره المصرفي كما ينبغي ولم يساهم الا في الأعمال الخيرية، واستطاع تحقيق ايرادات تشغيلية بلغت 18 مليون دينار خلال عام 2009 بزيادة قدرها %62 عن عام 2008، وهذا خير دليل على ان البنك يركز على انشطته الرئيسية.

وعن امكان اتخاذ البنك آلية معينة تخص بيع أسهم الخزينة التي بلغت الحد القانوني المسموح بها، حسب قول احد المساهمين بان نسبتها تعادل %26 من اجمالي رأسمال البنك عند التأسيس، أفاد الوزان بأن ذلك الأمر يتطلب أخذ موافقة الجمعية العمومية والجهات الرسمية، بالاضافة الى ان الوضع الحالي للأسعار السوقية لا يسمح بعملية البيع في هذا التوقيت.

وافاد الوزان بانه لم يكن يتسنى لنا تحقيق ما تم عام 2009 سوى انتهاج خطة استراتيجية تطويرية لاعمال البنك جرى تنفيذها على مدار العام، واعتمدت بشكل رئيسي على: توسيع شبكة الفروع بافتتاح فروع جديدة، وتحسين الخدمات المصرفية عبر توفير خدمة الاتصال الدولي وتطوير القنوات الالكترونية وتقوية العلاقات مع عملاء البنك عبر مركز الاتصالات، وتوفير عملية البيع المتقاطع ببيع اكثر من منتج للعميل الواحد، واتمام عملية استبدال كل بطاقات الخصم والائتمان ببطاقات الشريحة الذكية، كما وشهد عام 2009 اطلاق بطاقة الميسرة التي تقدم للعملاء امكانية الشراء على الحساب بسهولة ويسر وتسوية المبالغ المستحقة عن طريق الاقساط، كذلك جرى خلال العام الالتزام بتطبيق المعايير الخاصة بكفاية رأس المال واختبارات الضغط وعمليات التقييم الداخلي لكفاية رأس المال، ومن ناحية اخرى تم التوسع في نشاط التقييم العقاري، وعلى مستوى الموارد البشرية تم الوصول بنسبة العمالة الوطنية الى %62 كما تم تنفيذ مشروعات رائدة استهدفت بناء قدرات الموظفين وتمكينهم من تطوير خدمة العملاء.

وذكر ان البنك تمكن في عام 2009 من تحقيق الارباح التشغيلية بلغت 18.1 مليون دينار وذلك بزيادة قدرها 7 ملايين دينار تعادل %62 عن العام السابق، وبعد استقطاع مخصصات مالية بنحو 26.3 مليون دينار لمواجهة اي تراجع محتمل في النشاط الاقتصادي وتعثر لبعض العملاء على السداد وتماشيا مع ارشادات الجهات الرقابية الرسمية المختصة، فقد تحولت النتائج المالية الى صافي خسارة بلغ 8.2 ملايين دينار، مشيراً الى ان البنك ما زال متحفظا ومنذ عام 2008 بمخصصات احترازية بلغت 7.0 ملايين دينار كان قد تم تكوينها اتباعا لمبدأ الحيطة والحذر.

وعن البيانات المالية لعام 2009، قال ان اجمالي الموجودات لعام 2009 بلغ نحو 1.1 مليار دينار بزيادة%5.31 عن العام السابق. وفي جانب الموارد، تمكن البنك من زيادة ودائع العملاء والمؤسسات المالية وذلك الى 946 مليون دينار، بزيادة نسبتها %5.2 عن العام السابق. وفي اطار تشغيل الموارد المتاحة، ارتفع صافي محفظة التمويل الى 764 مليون دينار بزيادة نسبتها %6.2، وتعكس هذه النتائج بلا شك الجهود المثمرة التي بذلها مجلس ادارة البنك وادارته التنفيذية من خلال العمل على الاستغلال الامثل للموارد البشرية والمادية معا وفي اطار من الاولويات المرتبة.

وعن الارباح التشغيلية اوضح ان نتائج اعمال البنك لعام 2009 عكست نمو الارباح التشغيلية الى 18،1 مليون دينار، وذلك بعد استبعاد الايرادات غير الاعتيادية المسجلة في عام 2008 والبالغة 14،5 مليون دينار نتيجة كل من تحصيل فوائد معلقة لسنوات سابقة عن ديون متأخرة لعملاء متعثرين بقيمة 7 ملايين دينار، بالاضافة الى تخفيض رأسمال احدى الشركات التابعة للبنك وتسلم ارباح عن سنوات سابقة بلغت 7،5 ملايين دينار.

وبلغ مجموع حقوق المساهمين عام 2009 نحو 173 مليون دينار كويتي بزيادة %5،1 عن العام السابق، وما زال البنك يحتفظ بما تم استقطاعه في عام 2008 والبالغ 9،5 ملايين دينار كويتي وتم تحويله الى حساب الاحتياطي العام، وذلك تماشيا مع ارشادات الجهات الرقابية المختصة، واتباعا لمبدأ الحيطة والحذر في ضوء الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد، وبالاضافة الى ذلك تم استقطاع نصيب الاحتياطي القانوني البالغ مليوني دينار كويتي.

وافاد بأن البنك يهدف الى افتتاح ثمانية فروع اضافية ليرتفع العدد الكلي للفروع بنهاية عام 2010 الى تسعة عشر فرعا، تستهدف مجتمعة توسيع قاعدة عملاء البنك وزيادة الودائع وتنمية الانشطة المصرفية الكلية للبنك.

وحول انجازات الوزان خلال فترة توليه رئاسة البنك، اوضح ان اطيب ثمار هذه الفترة قيادتنا لعملية التحول الى مؤسسة مصرفية اسلامية شاملة في الاول من يوليو 2007، والتي تمت من خلال عزم اكيد وعمل دؤوب وبقدر عال من الاتقان والنجاح والتميز، طرح العديد من المنتجات الاستثمارية المتنوعة، وتقديم حزمة متكاملة من الخدمات المصرفية المتطورة بالأضافة إلى انه تم تحقيق مكاسب مالية جديدة في الفترة ما بين نهاية عام 2006 ونهاية عام 2009، اذ تمت تقوية المركز المالي للبنك، حيث كسر اجمالي الموجودات حاجز المليار دينار، وتمت صيانة حقوق المساهمين، وزيدت الموارد غير الذاتية من ودائع العملاء والمؤسسات المالية، حيث اصبحت مرة ونصف عما كانت عليه قبل فترة التحول، وجرت ادارة محفظة التمويل التي ارتفعت بما يقارب %60 بقدر عال من الادارة الراشدة، علما بأن الخطة الاستراتيجية التي اعتمدتموها للبنك قد تم انجازها في حدود تقارب %90 من الاهداف المرسومة.

التخلص من أصول

وحول التخلص من كامل اصول البنك التقليدية التي ما زال محتفظا بها والمتمثلة في حصة في شركة وربة للاستثمار، وسوق السالمية، ومشروع الخيران، بالاضافة الى بعض ملكيات الاسهم، قال ان البنك حصل على موافقة من هيئة الرقابة الشرعية بانه يمكن الاحتفاظ باستثمار الشركة في مشروع الخيران وسوق السالمية، اما عن الارباح والعوائد من الحصص الاخرى فسيخصص لها صندوق يتم وضعها فيه لصرفها في اعمال خيرية.

انتخاب مجلس جديد

انتخبت الجمعية العمومية العادية للبنك بالتزكية مجلس ادارة جديدا يتكون من الشيخ محمد جراح الصباح، انور جواد بوخمسين، حميد احمد الرشيد، جاسم حسن زينل، رائد جواد بوخمسين، سناء علاء الدين جمعة، فهد راشد الابراهيم، حيدر حسن الجمعة، توفيق شملان البحر، بالاضافة الى عضوين احتياطيين هما احمد العصفور احتياطيا اول، ونجاة السويدي احتياطية ثانية، علما بانه سيتم اختيار الرئيس ونائبه في وقت لاحق.