وقع بنك “الإمارات دبي الوطني”، أمس، اتفاقية شراكة مع “مجموعة صندوق الفنون الجميلة” ومقرها لندن، بهدف إطلاق خدمات استشارية في مجال الفنون لعملاء البنك من أصحاب الثروات الفائقة .
ويسعى الصندوق الاستثماري إلى استقطاب عدد كبير من الأثرياء والمهتمين بقطاع الفنون الجميلة والنادرة في الإمارات والمنطقة لاسيما مع تحول أنظار العالم إلى أبوظبي التي تخطط للتحول إلى عاصمة للفنون اقليميا وعالمياً، وفقاً لفيليب هوفمان، الرئيس التنفيذي لمجموعة صندوق الفنون الجميلة .
ويتيح الصندوق الذي يدير أصولاً بقيمة 100 مليون دولار حالياً، المجال أمام الأثرياء للدخول في مجال استثماري يسجل معدلات نمو مرتفعة حتى خلال فترة الركود الاقتصادي الذي ضرب العالم في العامين الماضيين، وذلك بحد أدنى للاستثمار يبدأ من 100 ألف دولار من دون حد أقصى .
ويراهن الصندوق على النمو القوي المتوقع في منطقة الشرق الأوسط على سوق الفنون الجميلة الذي يقدر حجم المبيعات فيه بما يزيد على 50 مليار دولار سنوياً، لاسيما وان المنطقة مازالت بكرا في هذا القطاع وتتذيل مناطق العالم الأخرى من حيث حصتها في هذا السوق الذي يقدر حجمه بأكثر من 3 تريليونات دولار .
وبموجب الاتفاقية، سيعمل خبراء من “مجموعة صندوق الفنون الجميلة” عن كثب مع الخدمات المصرفية الخاصة في بنك “الإمارات دبي الوطني” لتزويد عملاء البنك من أصحاب الثروات الذين يتطلعون للاستثمار في الفنون كفئة أصول . كما سيتمكن عملاء الخدمات المصرفية الخاصة في بنك الإمارات دبي الوطني من الحصول على امتياز الوصول إلى الفعاليات الإقليمية والعالمية ذات الصلة بقطاع الفنون الجميلة .
ويأتي قرار بنك “الإمارات دبي الوطني” بإطلاق خدمات الاستشارات الفنية في الوقت الذي كشفت فيه نتائج استطلاع التحف والفنون الجميلة الذي أجراه المعهد الملكي للمساحين القانونيين مؤخراً، عن ارتفاع حاد في أسعار القطع الفنية التي تقدر أسعارها بما يقارب ال 50 ألف جنيه استرليني بلغ أكثر من 20% خلال الربع الأخير من العام الماضي مقارنة بالربع الذي سبقه . وتشير هذه الأرقام (الأعلى منذ الربع الثاني من عام 2008) إلى زيادة عدد المشترين الأثرياء الذين يستثمرون في الفنون والتحف كأصول مادية ملموسة، مقارنة بأشكال الاستثمار الأخرى، بحسب ما ذكره التقرير .
وقال غاري دوغان، المدير العام بالإنابة والرئيس الأول للاستثمارات في الخدمات المصرفية الخاصة في بنك “الإمارات دبي الوطني”: “تواصل الفنون اجتذاب اهتمام المستثمرين الدوليين باعتبارها تمثل أصولاً مادية ملموسة خاصة في مرحلة ما بعد الأزمة المالية العالمية، حيث حافظ قطاع الفنون على قوته خلال عام 2010 .
وأضاف دوغان: “أبدى المستثمرون في الشرق الأوسط اهتماماً كبيراً بالفنون، حيث تشير التقديرات التي نشرت مؤخراً إلى أنه من بين نحو 100 ألف عمل فني بيع خلال العام الماضي، استحوذ مشترون من روسيا وآسيا والشرق الأوسط على حصة بلغت 25% منها” .
وتابع: “تلتزم الخدمات المصرفية الخاصة في بنك “الإمارات دبي الوطني” بتوفير مجموعة واسعة وفريدة من الخدمات والمنتجات الجذابة للعملاء . وستتيح لنا هذه الشراكة مع “مجموعة صندوق الفنون الجميلة” توفير خدمات استشارية ذات قيمة مضافة لعملائنا الذين يرغبون بجعل الفنون جزءاً من محافظهم الاستثمارية، كما نتطلع قدماً إلى العمل عن كثب مع خبراء الفنون في المجموعة، التي يعرف عنها دورها الفاعل في تطوير وإدارة الأدوات الاستثمارية الخاصة بالفنون الجميلة” .
من جانبه قال الرئيس التنفيذي لمجموعة صندوق الفنون الجميلة فيليب هوفمان: “إضافة إلى دورها في تنويع المحفظة الاستثمارية، تسهم الأعمال الفنية في تحقيق عوائد كبيرة إلى جانب عدم ارتباطها بشكل كبير بفئات الأصول الأخرى” .
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}