“اتصالات”: الاستحواذات والاندماجات فرص جديدة للقطاع

خاطب الرئيس التنفيذي للاستثمارات الخارجية مجموعة “اتصالات” جمال الجروان المؤتمر العالمي لصناعة الاتصالات وذلك على صعيد مؤتمر الاتصالات المتنقلة العالمي والذي عقد في برشلونة في الفترة ما بين 14 -17 فبراير/ شباط الجاري، واستعرض الجروان في عرض تفصيلي خطط المجموعة الاستراتيجية في عمليات الاستحواذات والاندماجات بعد ذلك .

قال الجروان إن السياسات التي تنتهجها “اتصالات” في الاستثمارات الخارجية جعلتها تمتع بسمعة مرموقة بين أقرانها تؤهلها لانتزاع فرص الاستحواذ كلما ظهرت فرص مواتية لذلك . وأضاف أن سرعة الاندماج كذلك والتي تتبعها المؤسسة باستخدام مصادرها الخاصة كأكاديمية “اتصالات” للتدريب، واستخدام التكنولوجيا المتطورة والخبرات الواسعة تسهم في نجاح عمليات الاندماج بصورة سريعة وفعالة، مشيراً إلى التعاون المشترك بين مجموعة “اتصالات” لدعم المشغلين الدوليين للمجموعة ما جعلها تتخطى كافة الأهداف الموضوعة .

وقال الجروان ان “اتصالات” لم تتوجه للاستثمارات الخارجية إلا بعد مرور 35 عاماً من الخبرة في مجال خدمات الاتصالات المختلفة، الأمر الذي أسهم في أن تطرح “اتصالات” خدمات مبتكرة واستحداث قيم مضافة للأسواق الجديدة . وأشار الجروان إلى التجربة الناجحة في الأسواق المصرية والسعودية، والتي تمكنت “اتصالات” من خلالها وفي وقت وجيز من الاستيلاء على نسبة عالية من الحصص السوقية في تلك الأسواق وتحقيق عوائد جيدة للمستثمرين .

وقام الجروان أيضا بشرح سياسية “اتصالات” الاستراتيجية في الوجود في بعض الأسواق الإفريقية والآسيوية الناشئة مثل نيجيريا وباكستان وسريلانكا وأفغانستان . وقال إن خبرات “اتصالات” في تقديم خدمات مميزة جعلتها تتفوق في هذه الأسواق أيضاً وتحصد نسبة عالية من العملاء بالإضافة إلى تحقيق أرباح جيدة على الرغم من الصعوبات والعقبات الموجودة في تلك الدول .

واختتم الجروان حديثه عن أهمية التوسع الجغرافي وعملية الاستحواذ على الشبكات، إضافة إلى تمويل خطوط الكابلات البحرية، مشيراً إلى تجربة “اتصالات” الإمارات الرائدة في هذا المجال في تقديم خدمات متنوعة لمشغلين إقليميين جعلتها تنافس اكبر الشركات الدولية في مجال الاتصالات .

وقال الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا “مجموعة اتصالات” امارو شيفاز ان التعاون والشراكة في تبادل الشبكات ضرورة استراتيجية لقيادة القيمة في الأسواق الناشئة في إفريقيا وآسيا” .

وأشار امارو إلى أن الاستثمارات في البنية التحتية أصبحت غير مجدية الآن وتتطلب رأس مال مرتفعاً يؤثر بالتالي في المنافسة وهامش الربح . وأكد أهمية الاستعانة بمصادر خارجية في البنية التحتية والصيانة الأمر الذي له بالغ الأثر في تسريع عملية طرح الخدمات وكفاءة الشبكات وإدارتها .

واختتم امارو قائلاً: “مازال هنالك الكثيرون يطمحون للحصول علي هاتف متحرك في الأسواق الناشئة وتعتبر هذه الشريحة شريحة كبيرة جداً وهم من محدودي الدخل” . ولتقديم خدمات تناسب هذا الشرائح من المجتمع لابد لمزودي الخدمات من مراعاة التكلفة والأسعار . ولن يتسنى ذلك إلا بتضافر كافة الجهود في الاستعانة بمصادر خارجية للتعاون في تسهيل عملية طرح الخدمات إلى تلك المناطق الجديدة وبأسعار مناسبة وكذلك عوائد مناسبة للمشغلين والمستثمرين .