كشف نائب رئيس مجلس إدارة بنك السلام - البحرين حبيب قاسم عن أن البنك يخطط لعملية اندماج أو استحواذ بهدف تقوية القاعدة الرأس مالية للبنك، وقال إن المصارف الإسلامية تواجه ظروفا صعبة بسبب الانكماش في قطاع العقارات والذي وصفه بأنه «ميت».
§وأبلغ قاسم الصحافيين على هامش اجتماع للجمعية العمومية للبنك «التوجه خلال هذا العام هو أن نندمج أو نستحوذ على بنوك وشركات مالية بحيث يكبر حجم رأس المال. ليست هناك عروض ولكن هناك دراسات، وهذه هي الاستراتيجية.
وكان البنك قد حدد في السابق مبلغا يصل إلى 50 مليون دينار بهدف الاستحواذ على مصرف أو مؤسسة مالية، وقال قاسم إن المبلغ لا يزال عند مستواه، وأنه سيتم التركيز بالدرجة الأولى على البحرين.
كما أفاد قاسم بأن البنك، الذي يعمل وفقاً للشريعة الإسلامية، لا يحتاج إلى زيادة رأس ماله المدفوع، «إذ أن البنك لديه سيولة عالية تبلغ نحو 300 مليون دينار».
وجاء حديث قاسم بعد أن قام بنك السلام بالاستحواذ في وقت سابق على أسهم البنك البحريني السعودي مقابل نحو 25 مليون دينار. كما يأتي بعد الدعوة التي وجهها محافظ مصرف البحرين المركزي رشيد المعراج إلى البنوك الصغيرة للاندماج بهدف تأسيس كيانات قوية تستطيع المنافسة.
وجاء الاستيلاء على البنك البحريني السعودي في ظل أزمة ائتمان عالمية أدت إلى شح السيولة وخلقت جوا من عدم الثقة بين المصارف، وكذلك الحد من عمليات التمويل الضرورية. كما جاء استجابة للأوضاع المالية التي تعيشها المنطقة والتي تتطلب مصارف قوية للمساهمة في تقديم التمويلات الضخمة التي تحتاجها البنية التحتية في المنطقة.
ويعمل في البحرين، وهي المركز المالي والمصرفي الرئيسي في المنطقة، أكثر من 100 مصرف ومؤسسة مالية، من ضمنها نحو 28 مصرفاً ومؤسسة مالية إسلامية، في أكبر تجمع لهذه المصارف في المنطقة.
وردا على سؤال بشأن الأوضاع الصعبة التي تمر البنوك الإسلامية، أوضح قاسم أن هذه المصارف «اعتمدت وتعتتمد على العقار الذي هو اليوم في حكم الميت، وكذلك نتيجة عدم إصدار صكوك من قبل البنوك الإسلامية، بسبب عدم وجود عمليات تطوير عقارية».
وأضاف «الآن هناك فقط الصكوك التي يصدرها مصرف البحرين المركزي وهي مجزية. كما أنها أموال سائلة بسبب أن لها سوق ثانوية».
وبين قاسم، الذي رأس اجتماع الجمعية العمومية، «نحن دائما متفائلين بالعام الجاري رغم الظروف التي نمر بها، ورغم الظروف الصعبة التي تعيشها البنوك الإسلامية في البحرين، لكن نحن متفائلين وأن هذا التفاؤل مبني على أسس علمية تتمثل في أننا بدأنا بالاهتمام في جوانب تنمية اصول البنك وتطويرها من خلال زيادة الودائع».
وأضاف الودائع زادت بنسبة جيدة خلال العام 2010، ونحن نتطلع إلى رفعها واستغلالها في عمليات الاقراض سواء بالنسبة إلى قطاع المشاريع أو القطاعات الأخرى».
ويملك البنك أراض في الهملة والقدم وتوبلي والمحرق وجزر أمواج، وأن البنك أما أنه سيقوم ببيع بعض هذه الأراضي أو الاشتراك مع مطورين لتطويرها.
ومن ناحية أخرى أبلغ الرئيس التنفيذي للبنك يوسف تقي «الوسط» أن المشروع الخاص ببناء مجمع تجاري في البحرين بكلفة تصل إلى 100 مليون دولار أعلن عنه العام الماضي «لا يزال تحت الدراسة».
ودخل بنك السلام - البحرين في شراكة استراتيجية مع مؤسستين ماليتين هما سيراج (Siraj) ومجموعة العون (Al-Aoun Capital Group)، كمطورين، لبناء المجمع التجاري، والذي ويهدف إلى بيع الأثاث بالتجزئة. وسيقام المجمع، الذي مازالت تفاصيله لم تكتمل، على مساحة تبلغ نحو 100 ألف مربع.
وحقق البنك أرباحا صافية بلغت 7,2 ملايين دينار في نهاية العام 2010، منخفضة عن أرباح العام 2009 والتي بلغت نحو 14 ةمليون دينار.
ومن جهة أخرى اعتمدت الجمعية العمومية توصيات مجلس الإدارة بتخصيص صافي الأرباح، من ضمنها تحويل 6,8 ملايين دينار إلى احتياطي الاستثمار، وتحويل 721 ألف دينار إلى الاحتياطي القانوني، بالإضافة إلى تخصيص 100 ألف دينار للتبرعات والاعمال الخيرية.
كما وافق المجتمعون على مقترح مجلس الإدارة بشأن برنامج تطبيق والالتزام بنظام حوكمة الشركات الذي يطلبه مصرف البقحرين المركزي.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}