أقرت الجمعية العمومية العادية لشركة قطر للوقود التي عقدت أمس برئاسة سعادة السيد عبد الله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة ورئيس مجلس الإدارة.
على اقتراح مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين بواقع 100 % من القيمة الاسمية للسهم وتوزيع سهم مجاناً لكل خمسة أسهم وقود (20%) وذلك عن السنة المالية المنتهية في 31/12/2010 كما استمعت الجمعية الى تقرير مجلس الإدارة عن نشاط الشركة ومركزها المالي عن السنة المنتهية ومناقشة الخطة المستقبلية للشركة وتقرير مراقب الحسابات عن ميزانية الشركة للسنة المالية المنتهية في 31/12/2010 كما صادقت على الميزانية العمومية للشركة وعلى حساب الأرباح والخسائر للسنة المالية المنتهية وبرأت الجمعية ذمة أعضاء مجلس الإدارة عن السنة المالية المنتهية كما انتخبت أربعة أعضاء لمجلس الادارة للفترة من عام 2011 حتى عام 2013.
ووافقت على تعيين مراقب خارجي للحسابات للعام المالي 2011 وتحديد أتعابه
وقال سعادة عبد الله بن حمد العطية رئيس مجلس الادارة في كلمته بالاجتماع ان وقود استطاعت خلال السنة المالية المنتهية في 31/12/2010 مواصلة تسجيل معدلات نمو متميزة لصافي أرباحها والتي تجاوزت (1,074) مليون ريال مقارنة بـ (870) مليون ريال للعام 2009 وبزيادة قدرها 23,4 %.
وأشار سعادته انه إذا ما أخذنا بعين الاعتبار الزيادة التي طرأت على رأس المال خلال العام 2009 (وهي 10%) فإن عائد السهم من صافي أرباح العام قد ارتفع بنسبة 21,2 % ليصل إلى 31 ريالاللسهم الواحد.
وقال العطية انه بناءً على النتائج المحققة لهذه الفترة وتوقعاتنا لتطورات الاقتصاد العالمي وانعكاساته محليا وإقليميا ودولياً للفترة القادمة، فإنه يسر مجلس الإدارة أن يقدم ضمن جدول أعمال جمعيتكم الموقرة توصية بتوزيع أرباح نقدية قدرها (346,5) مليون ريال قطري بنسبة 100 % من قيمة رأس المال الاسمي المدفوع وبواقع (10) ريالات قطرية لكل سهم ، و20% أسهما مجانية وبواقع 2سهم لكل 10 أسهم ، آخذين بعين الاعتبار وضعية السيولة المالية الحالية للشركة والاحتياجات التمويلية المستقبلية للمشاريع الرأسمالية التي تم اعتمادها للعام القادم 2011 والتي تجاوزت 945 مليون ريال قطري.
وتابع سعادة عبد الله بن حمد العطية انه على الصعيد العالمي، مازالت الأزمة الاقتصادية العالمية تلقي بظلالها على معظم دول العالم بما فيها منطقتنا. ومازال الوضع الاقتصادي العالمي يمر حالياً بمرحلة من عدم الاستقرار والترّدد في انطلاقة الانتعاش الحقيقي، والتخوف من ظهور انتكاسة ثانية قد تكون أقوى تأثيراً من سابقتها، رغم كافة الجهود المبذولة من قبل الدول الكبرى والاقتصاديات الناشئة على حد سواء.
واضاف: بالنسبة إلينا في دول مجلس التعاون الخليجي بصفة عامة وفي قطر على وجه الخصوص، ورغم أننا وكما تعلمون، لم نكن بمعزل عن تداعيات تلك الأزمة، إلا أننا بحمد الله ثم بفضل السياسات الحكيمة لقيادتنا الرشيدة وعلى رأسها سمو أمير البلاد المفدى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حفظه الله وولي عهده الأمين قد تمكنا من تجاوز الآثار السلبية لتلك الأزمة العالمية، وواصل اقتصادنا الوطني تحقيق معدلات نمو غير مسبوقة صنفته ضمن أسرع الاقتصاديات نمواً في العالم، ورفعت من قدرته التنافسية على الصعيد الدولي، كما واصلنا جهودنا الحثيثة لتطوير البنية التحتية الاقتصادية وتنويع مصادر دخلنا القومي، لضمان استمرار التنمية المستدامة، إضافة إلى حماية البيئة المحلية وعدم إغفالنا لأهمية التنمية البشرية باعتبار الإنسان هو الهدف الأساسي للتنمية، ووسيلتها الفعالة لتحقيق ذلك.
الطاقة التصديرية
ونوه سعادته انه من الأحداث الأخرى المهمة التي يتوجب ذكرها في مسيرة العام 2010 هو نجاحنا في رفع طاقتنا التصديرية السنوية من الغاز الطبيعي المسال وتحقيق الرقم المستهدف الذي سعينا للوصول إليه وهو (77) مليون طن متري سنوياً والذي وضع دولة قطر على رأس قائمة الدول المصدرة للغاز الطبيعي قي العالم، إضافة إلى نيلنا لشرف تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم للعام 2022 والتي استطاعت دولة قطر انتزاعه بكل جدارة واقتدار.
وشدد العطية على ان انشطة الشركة واداءها المالي خلال 2010 كان مميزا واستعرض سعادته الانجازات أهم انجازات الشركة ونتائجها المالية لهذا العام مشيرا الى انه تم تشغيل ثلاث محطات خلال العام المذكور وهي محطة الغرافة والمرخية والخليج الغربي وتوقيع عقود جديدة لإقامة محطات أخرى ومراكز للفحص الفني (فاحص) يتوقع اكتمالها جميعاً خلال العام 2011، هذا بالإضافة إلى مشاريع أخرى لا يتسع المجال لعرضها.
وتقدم سعادته بأسمى آيات الشكر والتقدير لمقام حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى لدعمه المتواصل وتوجيهاته الحكيمة لمسيرة النمو الشاملة التي تشهدها الدولة حالياً.
كما يجدر بي أن أتقدم بالشكر الجزيل والتقدير لسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد الأمين على مساندته المستمرة لوقود مما كان له أكبر الأثر في نجاح الشركة وازدهارها.
وفي استعراض تقرير مجلس الادارة عدد محمد خليفة السبيعي نائب رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب أهم إنجازات الشركة، ونتائجها المالية المحققة للسنة المالية 2010، ومشاريعها الحالية وخططها المستقبلية وسير المشروعات الرئيسية حيث اشار إلى تشغيل 3 محطات جديدة هي محطة الغرافة ومحطة المرخية ومحطة الخليج الغربي. وتضم هذه المحطات خدمات جديدة.
أما بخصوص المحطات التي أوشكت على الانتهاء فهي أربع محطات في منطقة الظعاين وشمال الجامعة والشحانية وطريق سلوى ويتوقع افتتاحها خلال النصف الأول من العام 2011.
فضلا عن (10) محطات ابتدأت أعمال البناء فيها، حيث تم توقيع عقود مع شركات محلية متخصصة في هذا المجال لاربع محطات على طريق الشمال ومحطتين على طريق سلوى ومحطتين في مسيعيد (على مداخل المدينة) فضلا عن محطتين في ضاحية معيذر.
كما كشف رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب عن التنسيق بين قطر للوقود ووزارة شؤون البلدية والتخطيط العمراني لدراسة اختيار مواقع محطات أخرى جديدة تضم استراحات فسيحة وملاعب للأطفال.
وشدد على ان الشركة استطاعت خلال العام 2010 تحقيق معدلات ربحية متميزة حيث ارتفعت الأرباح بنسبة 23,4 % لتتجاوز (مليارا وأربعة وسبعين مليون ريال) مقارنة بـ 870 مليون ريال للعام 2009 و نمت موجودات الشركة بنسبة 24,4 % وحقوق الملكية بنسبة تجاوزت 22,9% .
ورغم الزيادة التي طرأت على قاعدة رأس المال خلال العام 2009(10% كأسهم مجانية) إلا أن عائد السهم من أرباح العام بقي مرتفعاً وتجاوز (31) ريالا للسهم الواحد وبزيادة قدرها 21,2 % مقارنة بالعام 2009.
١٢٠ ألف برميل
وحول المشاريع التي تنفذها قطر للبترول لصالح وقود كشف عن مشروع خط نقل المنتجات البترولية من المصفاة إلى مستودع الدوحة بطاقة 120 ألف برميل يومياً حيث أوشك المشروع على الانتهاء ويتوقع تشغيله كاملاً خلال النصف الأول من العام 2011 و مشروع خط نقل وقود الطيران من المصفاة إلى مطار الدوحة الدولي الجديد وبطاقة 50 ألف برميل يومياً.
وقد أوشك المشروع على الانتهاء ويتوقع مباشرة التشغيل التجريبي له خلال النصف الأول من العام 2011 فضلا عن مشروعي تزويد السفن بالديزل والماء وتسهيلات تعبئة الديزل للشاحنات في راس لفان ويتوقع اكتمالهما خلال العام 2011.
ونوه السبيعي الى ان مبيعات البيتومين ارتفعت بنسبة 158 % مقارنة بالعام الماضي وتجاوزت الكميات حوالي 62 ألف طن متري كما استمر العمل في طرح منتجات جديدة من البيتومين المحسن في الأسواق المحلية والذي يلقى قبولاً متزايداً ويتم استخدامه في مشاريع الصيانة لهيئة الأشغال العامة في المرحلة الحالية كما حققت الزيوت الخاصة بوقود نجاحاً كبيراً في الدخول إلى الأسواق العربية كالعراق ودولة الامارات كما أن هناك عقوداً تحت التوقيع من بعض الدول العربية والإقليمية.
كما تم خلال العام 2010 سحب جميع الاسطوانات المعدنية سعة 48 كغم وتم الترويج لأسطوانات شفاف الجديدة والتي تلقى قبولاً واسعاً في الأسواق المحلية. كما شهد العام 2010 كذلك ارتفاعاً ملموساً في مبيعات البوتاجاز بالكميات والتي تجاوزت نسبة 25 % بسبب زيادة الطلب .
وتابع السبيعي: بخصوص الغاز الطبيعي فهناك خطة شاملة تم وضعها من قبل قطر للوقود لتقديم هذه الخدمة في المنطقة الصناعية كمرحلة أولى بعد استكمال كافة الترتيبات المتعلقة بذلك وبالتعاون مع قطر للبترول والجهات الرسمية الأخرى ذات العلاقة.
وأفاد نائب رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب ان الشركات التابعة لقطر للبترول حققت نمواً كبيراً خلال العام المذكور حيث ارتفعت مبيعات قطر لوقود الطائرات (كيو جت) بنسبة تجاوزت 28,6 %، كما تم الاستعداد للانتقال لمطار الدوحة الدولي الجديد ويتم تجهيز الشركة بأحدث التكنولوجيا لهذا الغرض. كما سيتم تزويد المطار الجديد بالوقود من خلال خط أنابيب يتم الانتهاء منه في النصف الأول من العام 2011 واضاف: بخصوص وقود للخدمات البحرية والتي تدير (6) سفن مملوكة لوقود فقد واصلت تطوير نشاطاتها التسويقية وحصلت على شهادة التأهيل الدولية(DOC) والتي تسمح لها بإدارة أعمال النقل البحري في الشركات العالمية، وتقوم وقود البحرية بتوفير احتياجات الدولة من البيتومين، كما تقوم بتسويق الديزل وزيت الوقود في المياه الإقليمية القطرية فضلا عن توقيع عقدين مع شركات محلية لبناء مركزين لفاحص في مناطق مختلفة من الدولة كمرحلة أولى، كما أكملت الشركة تطوير وتحديث أنظمتها الإدارية والتشغيلية لتواكب المستجدات الحديثة في هذا النشاط.
اضافة الى اكتمال كافة الأعمال المتعلقة ببرج وقود وتجري عليه التشطيبات النهائية والتأثيث تمهيداً لافتتاحه خلال العام 2011، وسيتم استخدام جزء من البرج لأغراض تجارية.
وبين نائب رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب ان الشركة واصلت تطوير أنظمتها الإدارية وتحديث هياكلها التنظيمية. وتم إرسال العديد من الموظفين وخاصة القطريين منهم في دورات متخصصة محلية وخارجية كما تمت المشاركة في عدة فعاليات ثقافية واجتماعية ورياضية وترفيهية نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر الرعاية البلاتينية لليوم الوطني لدولة قطر والمساهمة في حملات التشجير ويوم التوظيف الوطني. كما واصلنا العمل على تطوير إدارة الجودة الشاملة وحماية البيئة المحلية وتضمين ذلك في مشاريعنا الحالية والمستقبل.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}