تعتزم شركة دار التأمين بدء نشاطها التجاري وإدراج أسهمها في سوق أبوظبي للأوراق المالية خلال شهر مايو المقبل، بحسب محمد عبدالله القبيسي رئيس اللجنة التأسيسية للشركة.
وقال القبيسي لـ “الاتحاد” إن الجمعية العمومية التأسيسية المقرر عقدها اليوم بمقر معهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية بأبوظبي ستنهي اجراءات تأسيس الشركة، وذلك بعد تخصيص الأسهم يوم 23 مارس، وحصول المساهمين على كامل الأسهم التي اكتتبوا بها.
ويبلغ رأسمال الشركة 120 مليون درهم، اكتتب المؤسسون بنسبة 45% بما يعادل 54 مليون درهم واستحوذت شركة دار التمويل كمؤسس رئيسي على 36% من حصة المؤسسين، وطُرحت نسبة 55% للاكتتاب العام جرى تغطيتها بالكامل.
ويعد اكتتاب شركة دار التأمين أول طرح أولي شهدته أسواق الاكتتابات العامة في الدولة منذ أكثر من عامين ونصف العام.
وأكد القبيسي أن سوق التأمين تشهد منافسة شديدة، لافتا إلى وجود نحو 28 شركة تزاول النشاط في الدولة.
غير أنه قال “المنافسة بحد ذاتها لن تكون عقبة أمامنا، فقد قمنا بدراساتنا ووضعنا استراتيجيات عمل سوف تساعد بشكل كبير في إنجاح الشركة”.
وأوضح أن قطاع التأمين في الدولة ينمو سنويا بأكثر من 10% وتحقّق الشركات المحترفة العاملة فيه عوائد عالية في مجال أعمال التأمين بحدّ ذاتها، مضيفا أن الشركة الجديدة ستعمل ضمن قطاع التأمينات العامة والذي يقدر حجم أقساط التأمين فيه بـ17 مليار درهم أو 83% من إجمالي أقساط التأمين بالدولة.
وأضاف أن الشريك الإستراتيجي “دار التمويل” سيضع كامل شبكة فروعه المتواجدة في كل من أبوظبي ودبي والشارقة تحت تصرّف الشركة الجديدة وهو ما يعطيها انتشاراً جغرافياً متميّزاً على مستوى الدولة.
وأوضح أن الشركة قامت باستقطاب فريق ادارة ذات خبرة ومشهود له بالكفاءة في أسواق التأمين، مؤكدا أن المصاريف العمومية للشركة ستكون من أدنى مصاريف شركات التأمين بالدولة، حيث ستوفّر دار التمويل الجزء الأكبر من البنية التحتية بكلفة متدنية.
وتتوقع دار التأمين تحقيق خسائر في العام الأول من ممارسة النشاط بقيمة 7,5 مليون درهم، على أن تصل إلى نقطة التعادل في العام الثاني، ورجحت أن يبلغ معدل العائد على حقوق المساهمين إلى 12% في السنة الخامسة، بحسب نشرة الاكتتاب.
وتوقعت الشركة أن تصل أرباحها بعد تحقيق نقطة التعادل إلى 341 ألف درهم ترتفع إلى 2,9 مليون في السنة الثالثة من تحقيق الأرباح، على أن تصل قيمة الأرباح المتراكمة خلال خمس سنوات إلى 19,8 مليون درهم.
وأكد القبيسي أن الشركة تبدأ ممارسة نشاطها التأميني فور انتهاء إجراءات الاكتتاب والحصول على التراخيص اللازمة، وهو ما يعني أنها لن تتحمّل مصاريف في بداية عمرها بدون وجود إيرادات تُغطّي تلك المصاريف.
وأوضح أنه بنهاية شهر أبريل سوف تنتهي الشركة من جميع الأعمال المطلوبة للتأسيس، لافتا إلى أنه يجري حاليا تجهيز ملفات متطلبات ترخيص الشركة من جميع الجهات الرسمية.
وكشف القبيسي عن وجود حصة من أعمال التأمين ستتحول إلى الشركة الجديدة منذ اليوم الأول للإنشاء وستستفيد دار التأمين من الشبكة التسويقية الكبيرة لدى “دار التمويل”، كما ستنقل لها روح ديناميكية الإدارة التي تتميّز بها ما يجعلها مميّزة ضمن شركات التأمين بالدّولة.
وفيما يتعلق بالحصة السوقية المتوقعة للشركة الجديدة في ظل وجود شركات منافسة لها تاريخ كبير في السوق، أوضح القبيسي أن المزايا التنافسية التي تتمتع بها “دار التأمين” سيجعلها مُنافس قوي منذ اليوم الأول لتأسيسها، وستستطيع خلال فترة وجيزة الحصول على حصة سوقية جيدة.
وحول اسباب اختيار نشاط التأمين التقليدي بدلا من التكافلي الأسرع نموا والأقل تنافسية قال القبيسي “إن دار التأمين أُنشأت كشركة تأمين تقليدية نظراً لكون دار التمويل، الشريك الاستراتيجي بها مؤسسة مالية تقليدية وذلك لضمان تطابق الأعمال”.
وأعرب عن اعتقاده أن مجال عمل الشركة لن يكون عقبة أمامها من الناحية التجارية، لافتا إلى هيمنة شركات التأمين التقليدية على السوق، فيما لا تحظى شركات التكافل إلا بجزء يسير من أعمال التأمين بالدولة.
وأكد أن دار التأمين سوف تسعى من اليوم الأول لانطلاق عملها إلى توظيف أكبر عدد ممكن من مواطني الدولة، حيث وضعت قضية التوطين على رأس أولوياتها وستسعى بشكل مستمر إلى المساهمة الفعالة في تطوير وتوظيف الشباب المواطن الواعد.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}