أكد السيد راشد مسفر الهاجري المدير العام لشركة قطر للإضافات البترولية "كفاك" أن الشركة تشهد تطورا كبيرا أسهم في رفع الطاقة الإنتاجية للشركة إلى نحو 1.6مليون طن مشيرا إلى أن إجمالي استثمارات الشركة تصل إلى أكثر من 660 مليون دولار .
وقال الهاجري لـ" الشرق " إن الشركة تأسست كجزء من الخطة الإستراتيجية لدولة قطر لتنويع وتوسيع قاعدة البتروكيماويات والصناعات التحويلية. موضحا أن "كفاك " بدأت الإنتاج في عام 1999 بمادة الميثانول وأم تي بي إي مؤكدا أن الشركة وصلت الآن إلى الطاقة الإنتاجية الكاملة 1.611 مليون طن من مختلف المنتجات منها 918 ألف طن من الميثانول ونحو 693 ألف طن من مادة ام تي بي اي و قال الهاجري إن الشركة تعكف على خطط ودراسات لرفع الإنتاج في مواقع الشركة في مسيعيد وراس لفان الصناعيين وأن تلك الخطط تعتمد في تنفيذها على مؤسسة قطر للبترول فهي التي تقدم المواد اللقيم للشركة فمتى ما تواجدت مادة اللقيم فإننا نشرع في تنفيذ خطة التوسع .
وعن أبرز الشركاء قال الهاجري إن شركة كفاك تتمتع بشراكة قوية مع شركاء عالميين يمتلكون كامل الخبرة التقنية والتي أسهمت في تطوير الأداء والدقة في العمليات التشغيلية وهم ثلاثة شركاء اثنان من تايوان وواحد من كندا وهي شركة بي بي سي وهي شركة البترول التايوانية وهي الأساسية وبالإضافة إلى شركة ال سي واي التايوانية بالإضافة إلى شركة اويل الشرق الأوسط الكندية..وفيما يتعلق بخطط الشركة التسويقية أكد أن الشركة تتمتع بشبكة تسويقية واسعة وأن أغلب إنتاج الشركة يتجه إلى خارج قطر كما أن جزءا من الإنتاج يذهب إلى مصفاة راس لفان لاستعمالها في مصفاة البترول بالإضافة إلى ذهاب كميات قليل إلى المصانع في الدول المجاورة ولكن أغلبية إنتاجنا يذهب إلى الدول الآسيوية فالسوق الآسيوي هو المستهلك الرئيسي لمنتجاتنا باعتباره سوقا كبيرا وواعدا فنحن نركز على أسواق الصين وكوريا الجنوبية ودول شرق آسيا ومنطقة الخليج.
استخدام أحدث التكنولوجيا
أكد الهاجري أن خطوط إنتاج كفاك تستخدم أحدث التكنلوجيا ومنتجاتها تتمتع بمواصفات جودة عالمية وأن الشركة تمتلك قدرات تنافسية كبيرة خاصة وأن دولة قطر تتمتع بموقع إستراتيجي قريبا من السوق الآسيوي الكبير وكذلك نحن من حيث التكلفة التشغيلية فإن حجم التكلفة مقبولة جدا مقارنة بالشركات المنافسة الأخرى وثالثا من حيث التصنيف فإن إتتاج كفاك يتمتع بجودة عالية جدا وعن حجم الطلب العالمي على المنتجات البتروكيماوية في العالم قال إن حجم الطلب يشهد ارتفاعا متزايدا حيث أصبحت المواد المنتجة للصناعات البتروكيماوية تدخل في العديد من الصناعات والمنتجات الأخرى فمادة أم تي بي إي تدخل في صناعات المشتقات البترولية وهو رفع نسبة الأوكسجين في البترول للمحافظة على البيئة أن المواصفات الأوروبية خاصة المواصفة الرابعة والخامسة تركز على ضرورة أن تكون المنتجات البترولية ذات نوعية عالية جودة وبها نسبة عالية من الأوكسجين وأما مادة الميثانول فهي تدخل في جميع المواد البلاستيكية والخشبية والصمغ وغيرها من الصناعات.
وعن مستقبل الصناعات البتروكيماوية في قطر قال الهاجري إن مستقبل الصناعات البتروكيماوية في قطر هو مستقبل زاهر وواعد حيث تشهد الساحة مزيدا من التطور في هذا المجال وهناك كل يوم صناعات ثنائية وثلاثية من نفس المنتجات الأصلية.
التزام صارم بالمعايير البيئية
أكد الهاجري أن شركة كفاك تطبق أفضل المعايير الدولية المحافظة على البيئة والسلامة وتعتمد على تكنلوجيا متطورة مرتفعة ومواكبة لليئية وفنحن نعمل على رفع مستوى المصانع لتواكب معايير المحافظة على البيئة وأن الشركة تواكب أحدث التقنيات التكنلوجية في كل عملياتها وخطوط إنتاجها.وتلتزم بكل المواصفات البيئية التي وضعتها وزارة البيئة بجانب المواصفات المعايير الدولية وتقدم تقارير دورية ترفع الى وزارة البيئة .
وأن أهداف الشركة في مجالات البيئة تتخلص في أن تكون عمليات الشركة صديقة للبيئة والتقليل من النفايات الصناعية والإكثار من إعادة التصنيع والعمل على رفع درجة الوعي البيئي بين الموظفين والمجتمع عن حماية البيئة.
وعن خطة التقطير في شركة كفا أكد الهاجري أن الشركة تعمل على تتفيذ سياسة التقطير حسب خطة قطر للبترول كما تعمل استقطاب القطريين للالتحاق بكل أقسام وحدات الشركة فهناك الكثيرون الذي التحقوا بالشركة نأمل أن نصل إلى نسبة عالية في تنفيذ سياسة التقطير حسب الخطة المرسومة. كما تعمل شركة كفاءة على تنظيم برامج تطويرية وتدريبية للموظفين القطريين بشكل مكثف في كل الإدارات إلى جانب التدريب الصيفي للطلاب والرعاية الدراسية وتتعاون مع كل الجامعات خاصة جامعة قطر وكلية شمال الأطلنطي لاستقطاب أفضل الكفاءات وتأهيلها للعمل في الشركة.
تطور وإنجازات
وقد تأسست شركة قطر للإضافات البترولية المحدودة ("كفاك") في عام 1991 كمشروع مشترك وهي حاليا مملوكة من قبل صناعات قطر بنسبة (50%) وشركة أوبك الشرق الأوسط بنسبة (20%) وشركة انترناشونال اوكتان المحدودة بنسبة (15%) وشركة إل سي واي الشرق الأوسط بنسبة (15%). تأسست الشركة كجزء من الخطة الإستراتيجية لدولة قطر لتنويع وتوسيع قاعدة البتروكيماويات والصناعات التحويلية. فمن المعروف عنها الإنتاج والتصدير لمادة الميثانول وثلاثي ميثايل بيوتايل الأثير عاليتي الجودة. الأسواق الرئيسية للشركة في الشرق الأقصى وأوروبا ومنطقة الخليج.
تنتج شركة كفاك الميثانول من الغاز الطبيعي القادم من قطر للبترول عن طريق إعادة تشكيله باستخدام بخار الماء ومن ثم تحويله إلى ميثانول. وللميثانول أسماء أخرى يعرف بها منها ميثايل الكحول ومشروب الخشب الروحي وكحول الخشب الزيتوني، وكذلك يعرف بالمشروب الكلولوجي الروحي. الميثانول سائل نظيف لا لون له قابل للاشتعال وله رائحة مميزة ويعتبر مصدراً للطاقة النظيفة ومادة خام لبعض المواد المستخدمة في حياتنا اليومية. يُستخدم الميثانول في الصناعات البتروكيماوية كمادة خام لصناعة المذيبات، الفورمالدهايد، ميثايل هالايد، ميثايل امين، حمض الخليك، كحول الإيثايل، اسيتك انهيدرايد، داي ميثايل ايثر وفي صناعة مادة (أم تي بي ئي).
ويتم إنتاج مادة (أم تي بي ئي)، أي ثلاثي ميثايل بيوتايل الإيثر، عن طريق مادة البيوتان من قطر للبترول ومن مادة الميثانول المنتجة في كفاك.
مادة (أم تي بي ئي) عديمة اللون وقابلة للاشتعال ولها رائحة مميزة ومتوسط أوكتين رقمي يبلغ 108. لذلك تضاف إلى الوقود لتحسين احتراقه ولتقليل التلوث الناتج من المركبات وتلغي الحاجة إلى إضافة الرصاص للوقود.
ولقد بدأت المصفاة بقطر للبترول باستخدام مادة (إم تي بي ئي) المنتجة في كفاك في الوقود بدلاً من الرصاص لتسويقه محلياً في قطر. وتصرف كفاك إنتاجها في الشرق الأقصى وأوروبا ومنطقة الخليج . حيث تتخلص رؤية الشركة في أن تصبح منتجا ومسوقا منافسا ذا سمعة في مجال الصناعات البتروكيماوية المحافظة على سلامة البيئة.
دور رائد لصناعات قطر
وتعتبر شركة كفاك إحدى الشركات التابعة لمجموعة صناعات قطر هي شركة مساهمة قطرية وواحدة من أكبر الشركات القطرية وأكثرها ديناميكية ونجاحاً. ويعمل بصناعات قطر ما يزيد على 3000 موظف، وتنتشر مكاتبها في سائر أنحاء العالم.
تتنوع أنشطة صناعات قطر من المعادن إلى البتروكيماويات، وتباع منتجات الشركة في مختلف دول العالم مثل أستراليا والهند والولايات المتحدة. وتمتلك الشركات التابعة لصناعات قطر العديد من تسهيلات ومرافق الإنتاج فائقة التطور في قطر ودولة الإمارات العربية المتحدة.تتمتع صناعات قطر بوضع مالي قوي، فعائدات الشركات التابعة وأرباحها هي الأعلى بين الشركات المدرجة في سوق الدوحة للأوراق المالية.
كما أن إجمالي أصول الشركة هي الأضخم بين الشركات العاملة في قطر .
إذ بلغت إيرادات مجموعة صناعات قطر في 2010 نحو مبلغ 12,3 مليار ريال قطري بنسبة نمو 25,1% بالمقارنة بالعام السابق. حيث شهدت كل القطاعات نموا ملحوظاً على أساس سنوي وخصوصا قطاع البتروكيماويات والذي بلغ 38,5 %.
حيث بلغت إيرادات قطاع البتروكيماويات هذا العام مبلغ 4,7 مليار ريال قطري بدعم من مبيعات قاتوفين من منتجات البولي اثيلين الخطي منخفض الكثافة في الربع الثاني بمتوسط زيادة في السعر تقدر بـ 37,9% عن العام السابق.
أما على صعيد قطاع الحديد والصلب فقد حقق أداء قوياً خاصة بإغلاق الربع الرابع حيث حقق إيرادات تقدر بـ1,4 مليار ريال لثلاثة أشهر حتى 31 ديسمبر، 2010. كما بلغ إجمالي ايرادات ذلك القطاع 4,7 مليار ريال قطري مدعوما بزيادة الاسعار البيعية لمنتجات الصلب من الاختزال المباشر والحديد المقولب ولفائف حديد التسليح حيث بلغ متوسط زيادة الأسعار31,7% لكافة المنتجات.
ومما عزز الإيرادات هو الطلب الإقليمي المتزايد والدخول الناجح لعدد من الأسواق الجديدة. على صعيد قطاع الأسمدة نجد أن ذلك القطاع قد سجل إيرادات تقدر بـ2,9 مليار ريال قطري مدفوعا بالارتفاع العالمي لأسعار الامونيا واليوريا خلال الربع الأخير من العام.
فيما بلغت أرباح صناعات قطر في العام الماضي نحو 5,6 مليار ريال قطري بنسبة زيادة تقدر بـ 12,4% مقارنة بالعام السابق ,وارتفعت إجمالي موجودات الشركة حتى تاريخ 31 ديسمبر 2010 إلى نحو 31,9 مليار ريال قطري
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}