كشف رئيس مجلس ادارة الشركة الوطنية للتنظيف فؤاد دشتي أن الشركة تتجه لزيادة رأسمالها بنسبة %100 بسعر 150 فلساً، تخصص للمساهمين الحاليين، على أن يتم فتح باب الاكتتاب أمام أي مساهمين جدد في حال عدم التغطية الكاملة.
وأكد دشتي خلال مؤتمر صحفي عُقد في مقر الشركة أمس لتسليط الضوء على الخطط المستقبلية للشركة والاستعدادات الجارية للمنافسة على مشاريع خطة التنمية، على عدم تأثر الشركة بالاضطرابات الجارية بالبحرين، لافتا الى أنه تم الانتهاء من مشروع الشركة هناك قبل هذه الاحداث بأشهر قليلة.
وتوقع دشتي أن تحقق الشركة نموا في الأرباح لا يقل عن 15 فلساً عن أداء عام 2011 نتيجة لفوز الشركة بعدد من المناقصات خلال الفترة الماضية بقيمة تقدر بــ11.5 مليون دينار، متوقعا نمو الايرادات التشغيلية بنسبة %20 بنهاية عام 2012.
وأشار الى أن قيمة موجودات الشركة ارتفعت بنهاية عام 2010 الى 46 مليون دينار، وتبلغ القيمة الدفترية نحو 211 فلسا للسهم، علما بأن الشركة سددت قرضا بقيمة 20 مليون دينار حصلت عليه في وقت سابق، تم سداده بالكامل باستثناء مبلغ يتراوح بين 400 و500 الف دينار سيتم سداده في وقت لاحق.
وعزا دشتي توصية مجلس الادارة بعدم توزيع ارباح عن عام 2010 الى رغبة الشركة في الاحتفاظ بالكاش لخدمة أغراضها التوسعية، خصوصا أن هناك نية لزيادة رأسمال الشركة وتعظيم الاحتياطي الاختياري القانوني، مؤكداً على سلامة المركز المالي للشركة وقوته، وأنها لا تعاني أي تعثرات مالية، علما بأنها استطاعت الحصول على تسهيلات ائتمانية بقيمة 95 مليون دينار خلال العام الماضي لخدمة مشاريعها، وأنه لا يتم الحصول على أي تمويلات الا بعد الحصول على مشاريع جديدة.
وأشار الى أن الشركة تتطلع الى رفع ايراداتها من 30 مليون دينار الى 40 مليون دينار خلال السنوات الخمس المقبلة من خلال التوسع في الأسواق التي يتم العمل فيها حاليا بجانب استهداف أسواق جديدة مستقبلا، والتركيز على الفوز بحصة مناسبة من مناقصة تأهيل البحيرات النفطية التي سيتم طرحها خلال الأشهر القليل المقبلة، بجانب افتتاح مشتل في منطقة الري خلال الشهر المقبل لخدمة التوسعات في قطاع الزراعة في السوق المحلي.
وتوقع دشتي فوز الشركة بمناقصة في مجال مكافحة الحشرات في إمارة العين خلال الفترة المقبلة، واستهداف الدخول الى أسواق جديدة مثل السوق المصري واللبناني بجانب السوق الباكستاني، حيث تجري مفاوضات حالية لوضع الأطر العامة للدخول في تلك الأسواق.
وفي ما يخص أعمال الشركة داخل السوق العراقين قال ان الشركة سبق ان تقدمت للفوز بمناقصات أكثر من ثلاث مرات، إلا أن عدم استقرار الأوضاع الأمنية، والتغيير المستمر للقيادات هناك عرقل ترسية هذه المناقصات، حيث تتم إعادة طرحها بشروط جديدة عند كل مستجدات جديدة.
وحول نية الشركة للإدراج في أسواق أخرى، قال دشتي «لا توجد نية لإدراج أسهم الشركة في أسواق جديدة حاليا، بل التركيز على تعظيم حقوق المساهمين وزيادة الحصة السوقية في السوق المحلي والأسواق الخليجية، متطلعا الى الدخول في أسواق أوروبا وأميركا مستقبلا.
وبخصوص إنشاء مصنع لتدوير الورق والذي كان مقررا إقامته في السوق المحلي قال ان المشروع تعطل هناك بسبب الروتين الحكومي وتعقد الإجراءات، ولذا قررت الشركة تنفيذ الفكرة في السوق الإماراتي بغرض إنتاج أنواع معينة من الكراتين من خلال إعادة تدوير النفايات الورقية، حيث يجري إعداد الدراسات اللازمة للمشروع.
مشاريع جديدة
من ناحيته، قال المدير الإقليمي في الشركة محسن بوشهري ان الشركة تتطلع الى انجاز مشروعات بنحو 200 مليون دينار خلال السنوات الخمس المقبلة، مستفيدة بذلك من خبراتها الطويلة عبر السوق المحلي والأسواق الخليجية لما تتمتع به من خبرات واسعة في مجال ادارة وتدوير النفايات بمختلف أنواعها بجانب القطاع الزراعي.
وأشار بوشهري الى أن الشركة تضع نصب أعينها الفوز بمناقصة معالجة البحيرات النفطية وتدوير النفايات النفطية الصلبة، حيث تسعى الى أن تكون من اشد المنافسين عليها ضمن الشركات العالمية التي تقدمت لها اخيراً.
وأوضح بوشهري ان الاختلاف مع البلدية بشأن المناقصات الــ17 التي ألغيت جاء بسبب الاختلاف في التقديرات الأولية لتكلفة تلك المناقصات، في ضوء تغيير أسعار المعدات عالميا وتغير المواصفات الفنية من قبل البلدية، ما رفع قيمة العقود وتكلفتها على شركات التنظيف وعندما تفهمت البلدية الواقع الجديد إعادة طرحها مرة ثانية.
وذكر ان المنافسة حاليا في السوق المحلي باتت أكثر نزاهة واقرب الى الشفافية عن ذي قبل بسبب الأوضاع المالية الصعبة لأغلب شركات التنظيف وصعوبة الدخول في المناقصات، إلا من خلال تحقيق معايير ومتطلبات عالية الجودة والكفاءة.
براءة اختراع
وقال المدير الإقليمي للمشاريع في الشركة كمال المسلماني ان فتح المظاريف الخاصة بمناقصة تأهيل البحيرات النفطية تم تحديده بتاريخ 15 مايو المقبل لإعلان أسماء الشركات التي ستتولى تنفيذ المناقصة.
واضاف أن الشركة بصدد تسجيل براءة اختراع من قبل احد مهندسيها الذي استطاع تطوير مواد كيميائية تستطيع معالجة التربة المتضررة في البحيرات النفطية وإعادتها الى ماكانت عليه في السابق، وبالتالي تصبح صالحة لكل الاغراض والاستخدامات، لافتا الى ان الوطنية للتنظيف الشركة الوحيدة التي تمتلك هذه التقنية المتخصصة في معالجة التربة المتضررة بالانسكابات النفطية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}