أكد السيد عبد الرحمن أحمد الشيبي المنسق العام لشركة صناعات قطر أن المجموعة حققت أعلى إيرادات وصافي ربح للربع الأول تم تسجيله على الإطلاق، وذلك بالمقارنة بالنتائج المعدلة لنفس الفترة من العام السابق. حيث ازدادت الإيرادات بنسبة 50 % تقريبا، وكذلك صافي الربح بنسبة تزيد على 70 % مقارنة بالعام السابق، بالإضافة إلى ارتفاع هامش الأرباح قبل الفوائد، والضرائب والإهلاك والاستهلاك (EBITDA) بشكل ملحوظ وبنسبة 58%.
وقد أعلنت مؤخرا شركة صناعات قطر، إحدى أكبر الشركات الصناعية في المنطقة وذات الأنشطة المتعددة في مجالات إنتاج، وتوزيع، وبيع نطاق كبير من المنتجات البتروكيماوية، والأسمدة الكيماوية، ومنتجات الحديد والصلب، فضلا عن خدمات إدارة المرافق الصناعية، أعلنت عن النتائج المالية للربع الأول المنتهي في 31 مارس 2011 وذلك بتحقيق إيرادات بمبلغ 4 مليـارات ريال قطري وصافي أرباح بواقع 2.1 مليار ريال قطري.
وفي تصريح موجه إلى بورصة قطر، استطرد السيد- الشيبي في حديثه قائلاً" هذه النتائج تتبع نتائجنا الممتازة لعام 2010، وتساعدنا في التبرير بناء على حجم الإنتاج، إستراتيجية الاستثمار الرأسمالي حيث ستشهد المجموعة استثمار ما يزيد على 12 مليار ريال في مشاريع كبرى على مدى الـ 5 سنوات القادمة، يسرنا أيضاً أن هذا الربع شهد أول مبيعات تجارية من الميلامين وتحقيق مستويات الإنتاج بكامل الطاقة التشغيلية لقاتوفين، يعزى هذا الأداء المالي القوي من عام لآخر إلى الأرباح قبل حساب الفوائد، الضرائب، الإهلاك والاستهلاك بقطاع الحديد والصلب، ومواصلة نمو أسعار المنتجات، بالإضافة إلى نسب التشغيل العالية وبدء التشغيل التجاري لكل من قاتوفين وقطر ميلامين.
الاضطرابات لم تؤثر على الشركة
وتعليقا على الاضطرابات المستمرة في منطقة الشرق الأوسط والكوارث الطبيعية التي أثرت على اليابان، أضاف الشيبي "يجب علينا أن نوضح للسوق ومساهمينا بأن تأثير الأوضاع في البحرين ومصر وليبيا وتونس واليمن على نشاط المجموعة في الربع الأول تأثير محدود جداً يكاد ألا يذكر، فعلى صعيد مبيعات شركة قابكو البتروكيماوية لم تتأثر حيث إن المبيعات المخصصة لتلك المناطق إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قد تم تحويلها إلى أسواق أخرى في شرق آسيا وأمريكا اللاتينية، أما فيما يتعلق بمستودع شركة قابكو في مصر فقد تم إيقافه لفترة وجيزة، إلا أنه قد باشر حاليا العمل بشكل طبيعي بما فيها عمليات التوريد والتصدير للمنتجات إلى الأسواق في أوروبا وتركيا.
بالنسبة لقطاع الحديد والصلب فلم تتأثر عمليات شحن الحديد المختزل DR pellets من شركتنا الزميلة بالبحرين شركة الخليج للاستثمار الصناعي "GIIC" إلى مصانعنا الرئيسة في مدينة مسيعيد في قطر، كذلك نشاط شركتنا الزميلة بالبحرين المتحدة للإستانلس ستيل كما هو متوقع، بينما لا تزال عمليات الإنشاء بشركة الخليج المتحدة للحديد (فولاذ) في البحرين مستمرة ومتماشية مع ما هو مقرر لها.
وتلك الأحداث الأخيرة لن تؤثر تأثيراً ملموساًً على نشاط الأسمدة أو الأنشطة البتروكيماوية الأخرى.
أما فيما يتعلق بزلزال وتسونامي اليابان، فليس له أي تأثير جوهري على صادرات المجموعة للشرق الأقصى، إلا أنه من المتوقع أن يؤدي ذلك إلى تقليص المعروض بالأسواق العالمية من الإيثلين والبولي إيثلين"
ارتفاع الإيرادات
في مجال الإيرادات أكد الشييي أن المجموعة إيرادات سجلت تقدر بـ 4 مليارات ريال قطري بنهاية الربع الأول المنتهي في 31 مارس 2011، وبما يمثل زيادة سنوية بنسبة 47.6%، وبنسبة 3.9%، من ربع ٍ لآخر.
ترجع الزيادة السنوية في المقام الأول إلى الانتعاش الكبير في الأسعار لكافة المنتجات الرئيسة حيث استفادت المجموعة بواقع 1.1 مليار ريال قطري من جراء تضخم (ارتفاع) الأسعار السنوي، أيضاً يعزى ذلك النمو إلى إضافة مبيعات الميلامين وذلك في أعقاب البدء التجاري للمصنع خلال هذا الربع، أيضا التحسن في كميات الإنتاج لقطاع البتروكيماويات بعد عمليات التطفئة الشاملة (Planned &Unplanned shutdown) الإغلاق المخطط لها وغير المخطط لها في بداية عام 2010، هذا بالإضافة إلى مبيعات قاتوفين من منتجات البولي إثيلين الخطي منخفض الكثافة (LLDPE).
بالمقارنة الربعية لأداء المجموعة نجد أنه يرجع أساسا إلى تحسن أسعار جميع المنتجات الرئيسة والتي شهدت نموا بواقع +10% بالمقارنة للربع الأخير من العام السابق، باستثناء اليوريا، بينما انخفضت كميات الإنتاج هامشيا بالمقارنة للربع السابق، الأمر الذي يشير إلى التأثير المحدود لعمليات التطفئة المخطط لها لخطي إنتاج الآمونيا واليوريا لأحد مصانع قافكو الأربعة، ومع ذلك بلغ متوسط معدلات التشغيل 99% لهذا الربع بعد انخفاض ربعي بواقع 4%.
في الربع الأول من هذا العام، كانت مساهمة قطاع البتروكيماويات تقدر بنسبة 36.6% في إيرادات المجموعة (مقارنة بنسبة 35.2% في الربع الأول من عام2010)، بينما كانت مساهمة قطاع الحديد والصلب هي 35.6%، (مقارنة بنسبة 37.2 % في الربع الأول من عام2010) أما قطاع الأسمدة فقد نما بنسبة 60.8%، بالمقارنة لنفس الفترة وأسهم بنسبة 27.8% في إيرادات المجموعة (مقارنة بنسبة 25.5% في الربع الأول من عام2010).
استعراض القطاعات:
بلغت إيرادات قطاع البتروكيماويات هذا الربع مبلغ 1.5 مليار ريال قطري (مقارنة بمبلغ 1 مليار في الربع الأول من عام2010)، وهذا التغير الإيجابي السنوي والذي يقدر بـ0.5 مليار أي بما يمثل 53.6% يرجع أساسا إلى انخفاض كميات الإنتاج العام السابق نظرا لإغلاق مصنع كفاك لإنتاج ثلاثي ميثايل بيوتايل الأثير (MTBE)، أيضاً بدعم من مبيعات قاتوفين من منتجات البولي إثيلين الخطى منخفض الكثافة (LLDPE)، وزيادة الأسعار بمتوسط 27.2% لكل المنتجات، كميات الإنتاج بالربع الأول كانت مرتفعة هامشيا بالمقارنة للربع السابق والإنتاج بمصنع قاتوفين استكمل اتجاهه التصاعدي محققا كامل الطاقة التشغيلية بعد وضعه من ناحية عدم التشغيل بكامل طاقته التشغيلية (بأقل من المتوقع) في النصف الثاني من عام 2010 بالنسبة لقطاع الأسمدة نجد أن ذلك القطاع قد سجل إيرادات تقدر بـ 1.1مليار ريال قطري مدفوعا بالارتفاع العالمي لأسعار الآمونيا واليوريا خلال الربع الأخير من عام 2010، بالإضافة إلى مبيعات الميلامين للمرة الأولى هذا الربع، أيضاً حجم الإنتاج وما برهنه من مرونة رغم الإغلاق المخطط له لمصنعي الآمونيا واليوريا، وفقا لذلك معدلات التشغيل تغيرت قليلا بالمقارنة للربع الأخير بواقع -2.2 و+0.1% على التوالي.
أما على صعيد قطاع الحديد والصلب افتتح العام بأداء قوي حيث حقق إيرادات تقدر بـ1.4 مليار ريال بزيادة تقدر بـ 0.4 مليار أي بما يمثل 41.3%. الأسعار ارتفعت بما يقرب 50 % منذ الانخفاض الواقع في الربع الأول من عام 2010 بالتزامن مع اتجاهات الأسعار العالمية، أما فيما يتعلق بمستويات المخزون نجد أنها انخفضت سواء بالمقارنة السنوية أو الربعية نظرا لانخفاض كميات كل من الصلب المختزل المباشرة DRI /الحديد المقولب HBI.
الهوامش وصافي الأرباح:
بلغ صافي الأرباح للعام 2.1 مليار ريال قطري بزيادة قدرها 72.3% و37.6% بالمقارنة لنفس الفترة من العام السابق، والربع السابق على التوالي. بينما بلغت الأرباح قبل الفوائد، والضرائب والإهلاك والاستهلاك (EBITDA) الربعية مبلغا قدره 2.3 مليار ريال قطري بزيادة قدرها 0.9 مليار ريال قطري أي بما يمثل 29.2% بالمقارنة للربع السابق.
تقلبات هامش قطاع الحديد والصلب الحادة نجمت عن التغيرات في مزيج المبيعات وتغيرات تسعير خام الحديد من ربع لآخر، فقد شهد القطاع تأرجح EBITDA بواقع 20 % بشكل ربع سنوي، مغلقا الربع الأول بأعلى هامش مسجل بواقع 38.7%، أيضا تحسنت هوامش قطاع البتروكيماويات بشكل ملحوظ حيث استفادت من ارتفاع الأسعار لكافة المنتجات بنسبة 28.3% بينما هامش EBITDA بقطاع الأسمدة ظل مستقر نسبياً قياسا بما كان عليه بالربع الأخير (بالمقارنة للربع الأخير من عام 2010 +10.1%، +1.5% على التوالي).
المركز المالي التدفقات النقدية
قال الشيبي إن إجمالي الموجودات بلغ حتى تاريخ 31 مارس 2011 مبلغ 31.3 مليار ريال قطري بانخفاض قدره 0.7 مليار ريال قطري بالمقارنة للعام السابق وبما يمثل نسبة 2.1%. إن التزام المجموعة بالاستثمار بقوة وبشكل مستمر في توسعة وإزالة الاختناقات بالمشروعات الحالية أيضاً إقامة مشروعات أخرى جديدة وتكميلية أدت إلى زيادة موجودات المجموعة غير المتداولة بواقع 0.9 مليار ريال قطري، بينما انخفضت أرصدة النقد والودائع قصيرة الأجل بواقع 2.1 مليار ريال بالمقارنة للعام السابق نظرا للإنفاق الرأسمالي وسداد القروض أيضاً توزيعات أرباح عام 2010، بينما انخفض إجمالي القروض بواقع 0.1 مليار ريال قطري إلى 7.4 مليار ريال نتيجة للسداد الدوري لأقساط القروض، أيضاً بالتزامن مع النمو في الإيرادات ازداد رأس المال العامل إلى 3.2 مليار ريال قطري.
علق السيد- الشيبي بأنه تجدر الإشارة إلى أن البيانات المالية للربع الأول من عام 2010 تم تعديلها لتعكس التغيرات في السياسات المحاسبية الخاصة بالمعالجة المحاسبية لبعض استثمارات المجموعة.
تمتلك قابكو حصة في شركة قطر فينيل المحدودة وحصة في شركة قطر للمنتجات البلاستيكية وكان يتم عرض هذه الاستثمارات كاستثمارات في شركات زميلة بدلاً من عرضها كاستثمارات في مشاريع مشتركة، وفقا لطريقة حقوق الملكية المحاسبية (Equity Method) فإن حصة المجموعة من صافي أرباح أو خسائر الاستثمارات في الشركات الزميلة يتم عرضه كحصة المجموعة من نتائج الشركات الزميلة في قائمة الدخل الموحدة.الآن يتم معالجة هذه الاستثمارات محاسبيا طبقا لطريقة التوحيد النسبي حيث تعرض الإيرادات، التكاليف، الأصول والالتزامات لكل بند في البيانات المالية الموحدة.
لم يكن هناك أي تأثير على الأداء والمركز المالي الموحد للمجموعة أو التدفقات النقدية بسبب التغيير أعلاه حيث إن هذا التغيير يعتبر إعادة تبويب للبيانات في الإيرادات والتكاليف والأصول والالتزامات في حسابات العام السابق.
حرص على كامل على الشفافية
يضيف السيد الشيبي قائلا: "لقد أعربت الإدارة العليا لصناعات قطر عن سعادتها التامة بالنتائج المالية للربع الأول من عام 2011 وعليه، فإننا نتطلع بكل ثقة إلى عام 2011، وأدائنا فيه بناء على الأسس القوية والممتازة التي أرسيناها في ذلك الربع، وأود أيضاً أن أؤكد أن شركة صناعات قطر ملتزمة وتحرص بشكل تام على الشفافية والإبقاء على قنوات الحوار مفتوحة، ونعمل على ضمان إعلام السوق بشكل مستمر بأي تطورات محلية أو دولية قد تؤثر بشكل كبير على الأداء المالي أو التشغيلي أو اعتبارات السلامة لأصولنا التشغيلية".
توجه الشيبي بأسمى آيات الشكر لمقام حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وولي عهده الأمين سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، كما نتقدم بالشكر لسعادة الدكتور- محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة رئيس مجلس الإدارة على رؤيته الثاقبة وقيادته الحكيمة للمجموعة، أيضاً الشكر موصول إلى إدارة وجميع العاملين بالشركات التابعة، والمشروعات المشتركة على جهودهم وتفانيهم.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}