"دبي القابضة التجارية" تتحول إلى الربحية بـ 127 مليوناً في 2010

أعلنت مجموعة “دبي القابضة للعمليات التجارية”، التي تمتلك “مجموعة جميرا” و”مجموعة دبي للعقارات” و”تيكوم للاستثمارات”، أمس، عن نتائجها المالية المدققة للسنة المنتهية في 31 ديسمبر/ كانون الأول 2010 .

وقال أحمد بن بيات، الرئيس التنفيذي لدبي القابضة: “يشكل الأداء القوي لمجموعة دبي القابضة للعمليات التجارية في 2010 ثمرة الاستراتيجية الحكيمة التي يجري تطبيقها بما يتماشى مع تغيرات بيئة الأعمال، حيث استندت هذه الاستراتيجية بشكل أساس إلى إعادة تنظيم الشركات، مع التركيز على تحقيق إيرادات مستدامة ودعم القدرات التنافسية لكل شركة، وتعزيز كفاءة العمليات والإنفاق” .

أضاف: “تعمل المجموعة بعزم قوي وتركيز كبير على تحقيق أهدافها، كما أن الشركات التابعة لها قادرة على مواصلة تحقيق أداء قوي من الناحيتين التشغيلية والمالية” . وأعرب ابن بيات عن تفاؤله بمستقبل المجموعة قائلاً: “نتوقع أن تستجيب شركاتنا بشكل سريع وإيجابي لتحسن الوضع الاقتصادي في دبي، وأن نشهد أداء مستقراً لكافة وحدات الأعمال التابعة للمجموعة في ظل التوقعات بتحقيق نمو ثابت في الناتج المحلي الإجمالي، وانتعاش التجارة العالمية مدفوعة بأسواق البلدان الشرقية، وارتفاع أسعار النفط واستقرار البلاد” .

وجاءت النتائج المالية لمجموعة دبي القابضة للعمليات التجارية للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر/ كانون الأول 2010 نتيجة لاستراتيجية تحول نفذتها الإدارة في عام 2009 استجابة لبيئة الأعمال المتغيرة . وقد استندت هذه الاستراتيجية إلى إعادة تنظيم الشركات، مع التركيز على تحقيق إيرادات مستدامة ودعم القدرات التنافسية والكفاءات الأساسية لكل شركة تابعة، وتعزيز كفاءة العمليات والإنفاق . وواصلت مجموعة دبي القابضة للعمليات التجارية الحفاظ على نهجها الحكيم في تدقيق انخفاض قيمة الموجودات، واتخذت تدابير إضافية خلال العام للتوفيق بين قيمة موجوداتها وأوضاع السوق . وتركزت أهداف المجموعة على تعزيز مكانتها كشركة استثمارية قابضة تسهم في تحقيق عائدات مجزية .

وارتفع حجم إيرادات المجموعة بنسبة 43% ليصل إلى 13،5 مليار درهم مقارنة بالعام 2009 . وجاءت هذه الزيادة في الإيرادات نتيجة تسليم المشروعات المنجزة من قبل مجموعة دبي للعقارات ضمن مجمعات مثل الخليج التجاري ودبي لاند . وبالإضافة إلى ذلك، فإن الإيرادات المجزية التي حققتها الشركات التابعة تتماشى مع الأداء في السنة السابقة، مع ثبات عائدات الغرف الفندقية لمجموعة جميرا على أساس سنوي، ومستويات الإشغال العالية في المحفظة العقارية ضمن مشروعات مجموعة دبي للعقارات وتيكوم للاستثمارات .

وبلغ حجم الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك 7،6 مليار درهم باستثناء انخفاض قيمة الموجودات، وهي زيادة كبيرة بالمقارنة مع 1،1 مليار درهم في عام ،2009 وقد نجحت مجموعة دبي القابضة للعمليات التجارية في تعزيز أدائها التشغيلي من خلال تحقيق أرباح تشغيلية بلغت 6،5 مليار درهم، باستثناء انخفاض قيمة الموجودات لعام ،2010 مقابل خسائر تشغيلية بلغت 0،02 مليار درهم في عام 1009 . وعلى الرغم من انخفاض قيمة الموجودات في عام 2010 والتي وصلت إلى 5،5 مليار درهم استطاعت المجموعة تحقيق أرباح صافية بلغت 127 مليون درهم مقارنة بخسائر صافية بقيمة 23،5 مليار درهم في عاما 2009 .

وخلال ،2010 نجحت المجموعة في إعادة تمويل قرض بقيمة 555 مليون دولار مما سيؤثر بشكل إيجابي في ملف الديون المستحقة . كما ستشهد المجموعة استحقاق إصدار سندات خلال العامين المقبلين، مما سيسهم أيضاً في تحسين ملف الديون .


مجموعة جميرا

حققت جميرا أداء متميزاً يتوافق مع أهدافها الاستراتيجية في أن تصبح مجموعة عالمية رائدة في قطاع الفنادق الفاخرة، وحافظت المجموعة من خلال تدعيم إدارة الموجودات التي تملكها أو تديرها في دبي ولندن ونيويورك على مكانة وحضور متميز في السوق، مسجلة نمواً في الأرباح .

وشهد أداء المجموعة للسنة المالية 2010 ارتفاعاً كبيراً على صعيد الأرباح التشغيلية وصافي الربح . وارتفع صافي الأرباح بنسبة 58%، في حين حققت الأرباح التشغيلية نمواً بنسبة 30% .

وشهدت جميرا تحسناً في نسب الإشغال وأسعار الغرف، جاء معظمها خلال الربع الأخير . ويرجع ذلك إلى زيادة عدد زائري مطار دبي الذي شهد نمواً متصاعداً في أعداد السياح، ما أدى إلى تعزيز مكانة جميرا الرائدة في السوق .

وأسهم التركيز المستمر من قبل مجموعة جميرا على تقديم خدمات متميزة لضيوفها وعملائها في فتح المجال أمامها للتوسع نحو أسواق جديدة وتنويع محفظتها من الفنادق والمنتجعات على الصعيد العالمي . وقد وقعت جميرا في عام 2010 اتفاقيات جديدة لإدارة مشروعات فندقية في تايلندا، والمالديف (2)، والصين (2)، ومصر، وأذربيجان .

وبالانتقال إلى العام ،2011 سيتم افتتاح العديد من الفنادق قيد التطوير حالياً، حيث ستبدأ 6 فنادق على الأقل باستقبال النزلاء خلال العام . وتشمل هذه الفنادق جميرا أبراج الاتحاد في أبوظبي، وجيمرا سراي زعبيل في دبي، وجميرا ديفانافوشي وجميرا فيتافيلي في المالديف، وجميرا فرانكفورت في ألمانيا، بالإضافة إلى افتتاح فنادق في شنغهاي وأذربيجان والكويت .

ودخلت المجموعة عام 2011 بثقة كبيرة بأن الفنادق الجديدة التي تحمل علامة جميرا ستسهم بشكل ملحوظ في تعزيز إيرادات إدارة الفنادق، ما يدل على نجاح جميرا في ترسيخ مكانتها كعلامة تجارية عالمية في قطاع الضيافة .


18 مليار إيرادات “تيكوم للاستثمارات”

استقطبت مجمعات تيكوم للأعمال، أكبر القطاعات التابعة لتيكوم للاستثمارات، مجموعة واسعة من الشركات العالمية والإقليمية العاملة في قطاعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والإعلام والتعليم والعلوم والطاقة والتصنيع والخدمات اللوجستية ضمن 11 مجمعاً للأعمال تنتشر في جميع أنحاء دبي . ويتوقع أن تحقق “الإمارات الدولية للاتصالات”، التابعة لتيكوم للاستثمارات، عائدات مجزية من خلال استثماراتها عبر جميع فئات قطاعات الاتصالات والإعلام والتكنولوجيا .

وبلغ إجمالي إيرادات تيكوم للاستثمارات 1،8 مليار درهم باستثناء عائدات محفظة الاتصالات مقارنة مع 3 مليارات درهم في عام ،2009 ويعود ذلك إلى تراجع مبيعات الأراضي وهو ما يتناسب مع اتجاهات السوق الحالية . وقد أسهمت مجمعات الأعمال بأكبر نسبة من إيرادات عام ،2010 مسجلة 85% من إجمالي الإيرادات من خلال قاعدة العملاء المتنوعة، وتعزيز المكانة الرائدة في السوق، واعتماد استراتيجية تسعير منافسة .

في عام ،2010 واصلت “الإمارات الدولية للاتصالات” نهجها الفاعل في إدارة الشركات ضمن محفظتها، وذلك بهدف تعزيز قيمة حقوق المساهمين ورفع مستوى الأداء في محفظة أعمالها، وقد حققت العديد من شركة المحفظة إيرادات متميزة .

وحققت مؤسسة الاتصالات التونسية وشركة “جو” أداء متميزاً خلال العام أدى إلى ارتفاع كبير في أرباح المساهمين . كما حققت استثمارات أخرى لمؤسسة الإمارات للاتصالات الدولية مستويات أداء عالية، حيث حققت “جو”، على سبيل المثال، إيرادات أعلى نتيجة زيادة عدد المشتركين في خدمة التلفزيون بنسبة 36% . كما نمت الحصة السوقية لشركة “دو” بشكل كبير لتصل إلى 40% نتيجة لارتفاع عدد المشتركين، ما يمثل زيادة في الإيرادات بنسبة 32% .

وفي عام ،2010 واصلت عمليات مجمعات الأعمال أداءها المتوافق مع تحديات البيئة الاقتصادية في أعقاب تنفيذ مبادرات مهمة وفعالة لخفض النفقات . ونتيجة لذلك، سجلت مدينة دبي للإنترنت، ومدينة دبي للإعلام، وقرية دبي للمعرفة نسب إشغال بلغت 90% في المتوسط .

كما عملت تيكوم مع المقاولين لإعادة التفاوض على بعض الاتفاقيات، ما أدى للوصول إلى شروط سداد مرنة للمستحقات .

كذلك لاتزال مجمعات الأعمال تحظى باهتمام واسع النطاق من قبل المستأجرين، وقد تمت إضافة مساحات جديدة معدة للتأجير، وبحلول نهاية العام، ستصل المساحة المعدة للتأجير ضمن مجمعات تيكوم للأعمال إلى 11،4 مليون قدم مربعة، للحفاظ على معدلات إشغال متميزة .

ومن المتوقع أن تسهم استراتيجيات التشغيل وخفض التكاليف التي تم تنفيذها خلال عام 2010 في تحقيق المزيد من الفوائد على المدى البعيد، ما يضمن أن تحافظ تيكوم على وضعها الجيد للاستفادة من الفرص الناشئة . كما يتوقع أن تواصل محفظة الاتصالات في مسار مماثل، مع تركيز بعض الموجودات على رفع أعداد المشتركين ونمو الإيرادات، في حين ستعمل موجودات أخرى على تعزيز التدفقات النقدية . وبشكل عام، فإن المجموعة تسعى إلى إيجاد التوازن الملائم بين رفع معدلات النمو وتعزيز التدفقات النقدية، وقد قمنا بتنفيذ مشروعات لخفض التكاليف في العديد من الشركات .

وذكرت المجموعة أن لديها توقعات مشجعة بالنسبة لمجموعة دبي القابضة للعمليات التجارية والشركات التابعة لها . ونظراً للارتباط القوي بين مجموعة دبي القابضة للعمليات التجارية واقتصاد دبي، فإن أداء الشركات التابعة يستجيب بشكل إيجابي للتحسن في الوضع الاقتصادي بشكل عام . ويتوقع أن تواصل الشركات أداءها الإيجابي مدعومة بمعدلات النمو الثابتة المتوقعة في الناتج المحلي الإجمالي، والانتعاش العالمي في قطاع التجارة مدفوعاً بأداء الأسواق الشرقية، والحفاظ على أسعار عالية للنفط، والاستقرار في الدولة .

وسيشهد عام 2011 مشاركة فاعلة لمجموعة دبي القابضة للعمليات التجارية في الأسواق، وسداد السندات المستحقة، مع مواصلة التركيز على تعزيز أداء الموجودات الأساسية . وستواصل مجموعة دبي القابضة تركيزها على أهدافها الأساسية، حيث إن الشركات التابعة لها في وضع جيد من حيث الأداء في قطاعاتها الرئيسة، مستفيدة بذلك من الاستراتيجيات التي تم تنفيذها خلال العام الماضي، وأدائها المتميز على الصعيدين التشغيلي والمالي .


توقعات بتحسن القطاع العقاري بوتيرة أسرع

تشير التوقعات الخاصة بالسوق العقارية إلى أن السوق ستواصل مواجهة العديد من التحديات، على الرغم من أن بعض القطاعات يتوقع لها أن تتحسن بوتيرة أسرع من غيرها . ونتيجة لذلك، ستواصل مجموعة دبي للعقارات تعزيز محفظتها من مشروعات التأجير، وتوسيع إيرادات الخدمات، على المدى المتوسط، والعودة إلى مشروعات التطوير العقاري الجديدة، على المدى البعيد .

وستقوم مجموعة دبي للعقارات بتسليم المشروعات التي أعلن عنها سابقاً والمقرر الانتهاء منها في عام ،2011 بما في ذلك مشروع رمرام، وباي أفينيو، وجهة التسوق ضمن مشروع ذا إكزيكتيف تاورز، وبيتش كلوب في جميرا بيتش ريزيدنس، ومرحلة أخرى من مشروع ذا فيلا، بما يضمن لها تلبية جميع التزاماتها تجاه عملائها .


175% ارتفاع إيرادات “دبي للعقارات”

على الرغم من ظروف السوق الصعبة طوال عام ،2010 حققت مشروعات مجموعة دبي للعقارات العديد من الإنجازات المهمة، فقد أنجزت المجمعات الرئيسية المخصصة للتأجير وتم تسليمها، فضلاً عن تسليم العديد من العقارات المعدة للبيع إلى العملاء . وحققت مشروعات التأجير صدى إيجابياً في الأسواق، وبلغت نسب الإشغال معدلات عالية خلال فترة زمنية قصيرة .

ويأتي الجزء الأكبر من إيرادات مجموعة دبي للعقارات من محفظتها المتميزة لمشروعات التأجير، والتي تحقق إيرادات مستدامة، مع استمرار تسليم مشروعات التطوير لعملائها . وأدى إطلاق مشروعات جديدة في دبي مثل شروق وغروب وليان، إلى زيادة إجمالية في نسب الإشغال بلغ معدلها 72% ضمن محفظة المشروعات السكنية ومشروعات سكن الموظفين، وهو ما يمثل قرابة ضعف المعدلات المسجلة في عام ،2009 وهذا يدل على جودة هذه المشروعات وبرامج التسويق الناجحة .

وارتفعت الإيرادات بنسبة 175% نتيجة للزيادة في تسليم الأراضي والعقارات .

وسيتواصل التركيز خلال عام 2011 على إدارة مستحقات المقاولين، والعمل على تحسين وتعزيز مستويات خدمة العملاء، إضافة إلى ضخ استثمارات إضافية في الكوادر البشرية ونظم العمل .

ومن المتوقع أن تواصل إيرادات التأجير النمو لتشكل الركيزة الأساسية لقاعدة إيرادات مستدامة . كما ستكون الخدمات مساهماً رئيساً في تحقيق الإيرادات المستهدفة من خلال استكشاف فرص أعمال جديدة مع أطراف ثالثة، والعمل على مزيد من التنويع في الأعمال .

وانتهت مجموعة دبي للعقارات خلال عام 2010 من توحيد شركات التطوير العقاري التابعة لمجموعة دبي القابضة للعمليات التجارية، ما أدى إلى تأسيس واحدة من أكبر الشركات العقارية في المنطقة . وتضم المحفظة الضخمة لمجموعة دبي للعقارات أيضاً قطع أراض شاسعة يتم الاحتفاظ بها لدعم عمليات النمو المستقبلي لمجموعة دبي للعقارات وتنفيذ فرص التطوير الممكنة .