قال رئيس مجلس الادارة في شركة الاستثمارات الوطنية يوسف سلطان الماجد إن تحقيق الشركة نتائج إيجابية عن العام 2010، يؤكد قوة ومتانة المركز المالي للشركة، ويعزز في ذات الوقت استمرارية احتفاظها بموقعها الريادي بين كل الشركات العاملة في قطاع الاستثمار.
واضاف الماجد: لقد تمكنت الاستثمارات الوطنية من تجاوز كل الصعوبات الاقتصادية التي نتجت من تداعيات الازمة، أو التي مرت وتمر على المنطقة، موضحا أن الجهود الدؤوبة من كل العاملين في الشركة كانت وراء تماسك الاستثمارات وعبورها التحديات الاقتصادية التي خيمت على الأسواق عموما إضافة الى الدعم الكبير من جانب مجلس الإدارة وملاك الشركة.
جاء كلام الماجد خلال انعقاد الجمعية العمومية للشركة أمس بنسبة حضور بلغت %81.13، حيث أقرت الجمعية البيانات المالية للشركة وحساب الأرباح والخسائر، كما وافقت على عدم توزيع أرباح عن العام الماضي لتدعيم وتعزيز المركز المالي، إضافة إلى عدم توزيع مكافأة لمجلس الادارة.
وفي تقرير مجلس الادارة، قال الماجد: من ناحية أداء صناديق الشركة، فقد نجحت شركة الاستثمارات الوطنية بتحقيق نتائيج ايجابية لجميع صناديقها المحلية والعربية وذلك وسط أداء متذبذب وسلبي للأسواق كما وضحنا، وفي ذلك دلالة واضحة على تميز الشركة على صعيد أدائها وأساليب ادارتها المتمرسة، ناهيك عن المستويات الرفيعة التي تنفرد بها كوادرها والعاملين لديها في مجال التحليلات والبحوث المالية، فقد كان صندوق الوطنية الذي تأسس في شهر يوليو عام 2001 متميزاً في ادائه، حيث حقق عائداً بلغ %13 خلال هذا العام، وعلى نحو مماثل فقد حقق صندوق الصفوة الذي تأسس في شهر يونيو عام 2002 عائداً بلغ %2 في نهاية العام، أما صندوق الدارج الاستثماري الذي تأسس في يوليو عام 2003 فقد حقق عائداً بلغ %17 في نهاية العام، أما في ما يخص صندوق زاجل للخدمات والاتصالات والذي تأسس في فبراير عام 2005 فقد حقق عائداً بلغ %34، وكذلك بالنسبة الى صندوق موارد للصناعة والخدمات النفطية والذي تم تأسيسه في ابريل عام 2006 فقد حقق عوائد بلغت %4 في نهاية العام، بينما حقق صندوق المدى الاستثماري والذي تأسس في يوليو عام 2008 عوائد بلغت %12 في نهاية العام.
أصول مدارة
أما في ما يتعلق بالأصول المدارة من قبل الشركة ومحافظ العملاء، فقد نجحت شركة الاستثمارات الوطنية في تحقيق زيادة لافتة فيها، حيث بلغ اجمالي تلك الأصول 3.7 مليارات دينار كويتي، أي ما يعادل 13.2 مليار دولار أميركي، وذلك كما في 2010/12/31، أي بزيادة قدرها %44.7 عن حجم الأصول المدارة نيابة عن الغير في العام الماضي، وهذا بحد ذاته مؤشر بالغ الدلالة على حجم الثقة التي يوليها العملاء لشركتكم من خلال النهج المحترف الذي تتبعه في تنمية الأصول والمدخرات.
وعلى صعيد الصناديق المالية، فلم يحقق صندوق «التحوط» أداءً يذكر خلال عام 2010، الا أن الادارة تؤمن بأن الصندوق سيحقق أداءً متفوقاً حال تحسن ظروف السوق، كما أن الادارة بصدد تقديم صندوق مالي جديد يعمل في السوق العالمي، لتوفير استراتيجية جديدة ضمن مخاطر معقولة تضاف الى قائمة الصناديق المقدمة للمستثمرين.
أما بخصوص استثمارات الشركة عقارياً فقد حافظ مجمع الخليجية على مستوى الايرادات السنوية على الرغم من الانخفاض في سوق الايجارات كما استطعنا تطوير الخدمات والايرادات في متنزه الوطنية، كذلك تم زيادة حجم الأصول العقارية المدارة للغير، مما انعكس ايجابا على حجم الايرادات في هذا المجال.
فرص استثمارية
وتابع الماجد: في اطار التزام شركة الاستثمارات الوطنية المطلق بتوفير فرص استثمارية تتسم بالتفرد والتنوع، وتلبي احتياجات ومتطلبات عملائها، قامت الشركة بتأسيس محفظة استثمارية متحفظة مع مستوى استثمار متوسط الى طويل الاجل، وذلك لتلبية استراتيجية تنويع مصادر الدخل. كما انه في 31 ديسمبر 2010 سجلت الادارة 45 مليون دينار كويتي قاعدة موجودات التي تقدم كلا من العائد الحالي، وارباح رأسمالية كبيرة عند التخارج.
وفي ظل تباطؤ الظروف المالية والاقتصادية في المنطقة: فقد واصلت شركة الاستثمارات الوطنية تقديم خدمات الاستشارات وادراج الاسهم في سوق الكويت للاوراق المالية بصورة ناجحة، حيث عملت كمستشار لادراج اسهم شركة صناعات بوبيان الدولية القابضة، وهي شركة تعمل في مختلف انواع الانشطة الاستثمارية وفقا لمبادئ الشريعة الاسلامية، وقد تم ادراجها في 23 ديسمبر 2010. وقد قامت الشركة بخطوات مبدئية للتعجيل من ادراج اسهم عديد من الشركات التي تعمل في قطاعات متنوعة، مثل شركة كيان القابضة، وشركة بوابة الكويت القابضة. ونتيجة للاضطرابات الجيوسياسية الراهنة في المنطقة، تم تأجيل ادراج هذه الشركات الى الربع الثاني من عام 2011. كما قدمت الشركة خدمات استشارية وادارية لكل من شركة ابيار للتطوير العقاري، شركة مرسى علم القابضة، شركة الخليج العالمية للعقار، وشركة صناعات بوبيان الدولية القابضة، وحققت ايرادات جيدة خلال عام 2010.
تتابع الشركة باهتمام الفرص الكبيرة المرتبطة بمشاريع دولة الكويت التنموية والمرتبطة بالخطة الخمسية للدولة بمبلغ اجمالي وقدره 108 مليارات دولار اميركي. وهذه الخطة هي الاولى في سلسلة من ستة خطط تنموية متتالية لتحقيق رؤية الكويت في ان تصبح مركزا ماليا وتجاريا في المنطقة بحلول عام 2035.
ان سعي الادارة المتواصلة للبحث عن فرص جديدة لتحقيق نمو مستدام في الايرادات. من ضمنها الدخول في المناقصات التي يطرحها الجهاز الفني لدراسة المشروعات التنموية والمبادرات ابتداء من العام 2010، قد نتج عنه تشكيل الشركة تحالفات مع شركة عالمية ذات سمعة طيبة، وتقدمت بعرضين اوليين لمناقصات تقديم خدمات استشارية للدولة لاثنين من مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وهما: (1) مشروع تطوير جزيرة فيلكا (الكويت). (2) مشروع السكك الحديدية الوطنية الكويتية. والشركة بانتظار عملية التقييم النهائي من قبل الجهات الحكومية المختصة لاعلان النتائج.
تداول إلكتروني
وقال الماجد: بالنسبة لخدمة التداول الإلكتروني NICe360 فقد كان عاما ناجحا لهذه الخدمة من خلال تقديم أول برنامج للتداول الإلكتروني من خلال الآي فون، والآي باد في المنطقة، حيث يتيح البرنامج للمستخدم الاطلاع على آخر أسعار الأسهم المدرجة في الأسواق الخليجية والعالمية مع امكانية التداول ومعرفة تفاصيل حسابه بكل دقة، كذلك تم الانتهاء من جميع الاختبارات الخاصة بنظام سوق الكويت للأوراق المالية الجديد والمعروف بنظام (NASDAQ-OMX) بنجاح، حيث يعتبر نظام NICe360 من الأنظمة الأولى التي حققت هذا التقدم، وذلك باجتياز جميع الاختبارات الخاصة بذلك، واعتماد النظام من قبل الادارة الفنية من قبل السوق للتداول الحي عند البدء بتطبيقه في أواخر سنة 2011 كما هو مخطط لذلك.
لا مخالفات.. ولا جزاءات
أعلن رئيس مجلس إدارة شركة الاستثمارات الوطنية يوسف الماجد انه بناء على تعليمات البنك المركزي في 7 فبراير 2011 وحرصاً على تطبيق مبادئ الحكومة وتحقيق مبدأ الشفافية، نود إعلام المساهمين انه لم يتم تطبيق أي جزاءات على الشركة خلال 2010.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}