قال الرئيس التنفيذي لبنك البركة ومقره البحرين يوم الاربعاء ان البنك يتوقع بيع سندات اسلامية (صكوك) بقيمة 300 مليون دولار بحلول سبتمبر أيلول في اطار تطلعاته لتدبير تمويل طويل الاجل لخططه التوسعية.
وأبلغ عدنان أحمد يوسف رويترز في مقابلة ان اندلاع الازمة المالية العالمية والاضطرابات الاقليمية أحبطا خططا سابقة للبنك لاصدار صكوك.
وقال ان البنك الاسلامي أعلن في السابق خطة لاطلاق برنامج صكوك بقيمة 500 مليون دولار لكنه ألغاها لاحقا.
وقال يوسف "من الجيد الى جانب رأس المال والودائع أن يكون لديك أيضا تمويل طويل الاجل يمكن استغلاله في عمليات التوسع والاستثمار المستمرة."
وأضاف أن أرباح البنك سترتفع في 2011 بفضل قوة استثماراته الحالية ونمو عملياته الدولية.
وحقق البنك أرباحا صافية قدرها 53.5 مليون دولار في الربع الاول من العام الجاري بزيادة 11 في المئة عن الفترة المقابلة من العام الماضي. وتوقع يوسف أن يحقق البنك نموا مماثلا في الربع الثاني.
وأشار يوسف الى أن البنك يعتزم زيادة عدد فروعه الى 500 بحلول 2015 من 400 فرع حاليا مضيفا أنه مازال يتطلع لدخول أسواق جديدة.
وقال ان بنك البركة يراجع مقترحات بالمساعدة في تأسيس بنك نزوى - وهو أول بنك اسلامي في سلطنة عمان- عن طريق تقديم المنتجات الاسلامية أو خدمات تكنولوجيا المعلومات لكنه لن يتطلع لامتلاك حصة أقلية في البنك.
وأردف يوسف "القانون العماني لا يسمح للاجانب بامتلاك حصص أغلبية تمنحهم مرونة التحكم في الانشطة. اذا صدر قانون جديد يسمح بذلك فسوف ننظر في الامر بجدية."
وقررت سلطنة عمان مطلع الشهر الجاري السماح بانشاء بنوك اسلامية. وكانت السلطنة البلد الخليجي الوحيد الذي لم يؤسس بنكا متخصصا في الخدمات والمنتجات الاسلامية.
وكان محافظ البنك المركزي العماني قال في 2007 ان بلاده تؤمن بضرورة أن تكون البنوك شاملة.
وقال يوسف ان دخول عمان قطاع التمويل الاسلامي تطور ايجابي للصناعة شأنه شأن انشاء بنك اسلامي عملاق يمثل مقرض الملاذ الاخير للسوق.
ويعتبر غياب مقرض الملاذ الاخير أحد أكبر نقاط ضعف قطاع التمويل الاسلامي الذي يقدر حجمه بنحو تريليون دولار اذ أن عدد البنوك المركزية التي تصدر أدوات سيولة موافقة للشريعة الاسلامية قليل الامر الذي يجبر البنوك الاسلامية على ايداع فوائض سيولتها في البنوك التقليدية الكبيرة.
وقال يوسف ان البنك الاسلامي للتنمية يدرس انشاء بنك عملاق من المتوقع أن يبلغ رأسماله المصرح به ثلاثة مليارات دولار.
وأضاف "البنك الاسلامي للتنمية يمضي قدما في هذا الشأن وعين بنك نومورا كمستشار مالي لهذا الغرض" لافتا الى أن البنك العملاق المزمع حصل على موافقة كتابية على بدء عملياته من البحرين وموافقة شفهية من قطر.
وقال يوسف انه بالرغم من وجود ماليزيا في حيز الاعتبار فان البنك العملاق لن يقام فيها.
وكشف أن بنك البركة يتوقع أيضا اصدار صكوك من وحدتيه التركية والمصرية.
وأضاف "وافق البنك المركزي المصري بالفعل على اصدار صكوك. والامر يتوقف الان على مجرد هيكلتها"، وتابع "انه (اصدار) صغير بقيمة 150 مليون دولار. سنمضي قدما في مصر قبل نهاية العام."
وأضاف أن بنك البركة التركي للمشاركات - وهو أكبر وحدات بنك البركة وأول بنك اسلامي في تركيا - سيطلق أيضا صكوكا بقيمة 250 مليون دولار قبل نهاية الصيف.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}