قال رئيس مجلس إدارة شركة الوطنية الدولية القابضة علي البغلي: «إنه في ما يتعلق باستثمارات الشركة في القطاع الاستثماري، وبسبب أزمة الديون السيادية في منطقة اليورو، وظهور ما بات يعرف بحرب العملات، فإن الشركة رأت أخذ مخصصات بلغت هذا العام 2.77 مليون دينار، ما أدى في النهاية إلى خسارة الشركة 7.05 ملايين دينار».
واضاف البغلي خلال الجمعية العامة العادية وغير العادية، التي عقدت أمس بنسبة حضور بلغت 81.6 في المئة، أن الشركة فضلت أخذ مخصصات كبيرة خلال العامين السابقين لمواجهة أي آثار وتداعيات للأزمة المالية كخطوة احترازية للمستقبل، حيث اعترفت الشركة بهذه الخسارة في بيان الدخل المجمع.
واشار إلى ان أرباح إعادة التقييم للاستثمارات المتاحة للبيع والبالغة 10.6 ملايين دينار، أي ما يعادل 51 فلسا للسهم، ظهرت في بند التغيرات المتراكمة في حقوق المساهمين لحين البيع الفعلي لها، وهذا يدعم مركز الشركة المالي، مضيفا ان إجمالي حقوق المساهمين بلغ 37.1 مليون دينار بقيمة دفترية للسهم بلغت 179 فلسا.
تسييل الاستثمارات
أما في ما يتعلق بالبرج المملوك للشركة في مدينة الأعمال الكويتية فأفاد البغلي بأن الشركة قامت بتسييل بعض استثماراتها القابلة للتسييل السريع لسداد خدمات الدين، ومن ثم تجديد التسهيلات الممنوحة للشركة على البرج في مدينة الأعمال، إضافة إلى تسديد المستحق للمقاول الرئيسي البالغ 3 ملايين دينار.
وتابع: «بالتالي استطاعت الشركة تمويل باقي المستحق على المبنى من رأس المال الخاص دون الاعتماد على البنوك، وتم تسلم البرج»، متأملا أن يتم استئجاره لغرض حصول الشركة على تدفقات نقدية مستمرة في السنوات المقبلة. واوضح أن الشركة تقوم بالاستثمار في عدة قطاعات مثل العقاري والصناعي والاستثمار والتمويل، وتحتفظ بمحفظة استثمارية متنوعة (دينار كويتي، دولار أميركي، يورو) كأحد سياسات التحوط لتجنب مخاطر تقلبات سعر الصرف.
وعن مخالفة الشركة للمعايير المحاسبية الدولية قال البغلي إن الشركة قامت بتغيير طريقة تقييم مساهمتها في سهم «غلوبل مينا» للتوافق مع وضع الشركة الحقيقي، حيث تم تقييم الاستثمار على أساس صافي قيمة الأصول.
بورصة لندن
وافاد البغلي بأن الشركة قامت بالاستثمار في «غلوبل مينا» في أغسطس 2008، وتم إدراج الشركة في بورصة لندن في الربع الثاني من عام 2008، مضيفا أن التداول على سهم الشركة كان ضعيفا نتيجة للأزمة المالية العالمية التي ألقت بظلالها في أواخر 2008، ولم يكن ضعف التداول بسبب أداء الشركة.
وتابع ان إدارة الشركة رأت أن سعر تداول السهم في بورصة لندن لا يعكس إطلاقا القيمة الحقيقية للسهم، حيث إن نصيب السهم من النقد الموجود بالشركة كان أعلى من سعر التداول بكثير، وبالتبعية كان صافي قيمة الأصول للسهم أعلى بكثير من سعر التداول.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}