توقعت شركة دبي للألمنيوم "دوبال" نمو الطاقة الإنتاجية لمصاهر الألمنيوم في دول مجلس التعاون الخليجي إلى 5 ملايين طن متري بحلول العام 2015 مما يرفع من كميات الألمنيوم المتاحة إلى الأسواق العالمية.
وقال وليد العطار نائب الرئيس التنفيذي للتسويق والمبيعات في "دوبال "إذا ما أخذنا بعين الاعتبار استخدام مصاهر الألمنيوم الخليجية لأفضل تقنيات اختزال الخلايا وأكثرها تطورا. وحقيقة تطبيقها لمعايير بيئية تتفوق على المعاير العالمية. يكون من المنطقي أن تكون منطقة الشرق الأوسط المصدر المفضل للألمنيوم. كما تكون عملية تسويق الطاقة الإنتاجية الإضافية المتوقعة. فرصة مميزة أكثر من كونها تحديا".
واعتبر العطار أن الآثار السلبية للتعرفة الجمركية المطبقة على صادرات الألمنيوم العالمية تعد التحدي الأكبر الذي يواجه قطاع صناعة الألمنيوم في منطقة الشرق الأوسط. مضيفا أن التعرفة الجمركية للألمنيوم التي تفرضها أوروبا. بشكل خاص. تحد من السوق وتعرقل عملية التدفق الأمثل لمنتجات الألمنيوم الأولي. حيث تشكل تلك التعرفة الجمركية عبئاً مالياً على العملاء في أوروبا. ما يجعل من تلك المنطقة الأقل تنافسية سعرية. مقارنة مع باقي الأسواق الرئيسة الأخرى.
وبالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط. التي تتمتع بفائض في الإنتاج وقدرات تصديرية كبرى. قال العطار إن تلك التعرفة الجمركية تمثل حاجزاً أمام نمو قطاع تجاري مميز يعود بالفائدة على الجانبين. وهو ما يعد أمراً مؤسفاً خاصة أن منطقة الشرق الأوسط تتمتع بموقع جغرافي ممتاز لخدمة الأسواق الأوروبية.
وأوضح أن 606 آلاف طن متري من إجمالي الـ3.6 مليون طن متري قامت مصاهر الألمنيوم الخمسة العاملة بمنطقة الشرق الأوسط خلال العام 2010. تم استهلاكها في الأسواق المحلية. بما يعادل فقط نسبة 16.7%. فيما تم تصدير النسبة المتبقية إلى الأسواق العالمية. عبر استخدام وسائل وشبكات النقل الممتازة.
وقال إن ظهور منطقة خليفة الصناعية بأبو ظبي. والتي يجري حالياً العمل على إنشائها على مساحة 417 كيلو مترا مربعا. بموقع مجاور لميناء خليفة بمنطقة الطويلة. سيمثل دفعة هائلة لمنطقة الخليج. حيث ستلعب المنطقة دوراً رئيساً في تحقيق أهداف التنوع الاقتصادي ضمن رؤية أبو ظبي 2030
وأوضح أن منطقة خليفة الصناعية لا تستهدف فقط الصناعات التي تدعم من الرؤية العامة للدولة. بل تتمتع أيضاً بموقع ممتاز من حيث الوصول السهل للبحر والمطارات بالإمارات. وفي الوقت نفسه توفير وصول فوري لنحو 2.84 مليار مستهلك في أربع مناطق زمنية عالمية. وتوفر بيئة عمل منخفضة التكاليف وسهولة القيام بالأعمال، مضيفا أنه ومن خلال منطقة خليفة الصناعية. ستنطلق صناعة الألمنيوم الشرق أوسطية إلى المرحلة التالية من النضج وستوفر مزيدا من الفرص التسويقية".
وأوضح أن مدينة نيويورك الأمريكية. احتضنت في الفترة من 6 إلى 8 يونيو من العام الجاري. كبار العاملين بقطاع صناعة الألمنيوم الأولي من مختلف أنحاء العالم. للمشاركة في الدورة الافتتاحية لـ"قمة الألمنيوم". التي نظمتها مطبوعة "آميريكان ميتال ماركت. الشهيرة. وتعد منتدى جديداً لكبار قادة الصناعة والعاملين بالأسواق. بهدف مشاركة ومناقشة الأفكار والرؤى المتعلقة بتطور صناعة الألمنيوم وشبكات التوريد.
وأضاف العطار: "مثلت الدعوة للتحدث أمام المشاركين في "قمة الألمنيوم" شرفاً كبيراً. حيث عكست الأهمية المتنامية للدور الذي تلعبه منطقة الشرق الأوسط على صعيد صناعة الألمنيوم العالمية. والاهتمام المتزايد بالمنطقة من جانب كبار العاملين بمختلف قطاعات صناعة الألمنيوم. كما منحتنا فرصة كبيرة لزيادة الوعي العام بشركتي دبي للألمنيوم المحدودة. دوبال. -التي تمتلك وتدير أحد أضخم مصاهر الألمنيوم الفردية في العالم بطاقة إنتاجية تبلغ أكثر من مليون طن متري من الألمنيوم سنوياً. والإمارات للألمنيوم. إيمال. وشملت المحاضرة رؤى حول صناعة الألمنيوم الأولي في منطقة الشرق الأوسط ككل. والدور المهم الذي تلعبه المنطقة ضمن شبكة توريد الألمنيوم العالمية. فضلاً عن استعراض الاقتصاد المحلي والإقليمي..
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}