نبض أرقام
06:38 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/25
2024/11/24

بيت التمويل الكويتي يدرس تأسيس مشروعات جديدة مشتركة في البحرين

2011/07/05 الوسط

كشف الرئيس التنفيذي لبيت التمويل الكويتي عبدالحكيم الخياط عن نية البنك تأسيس مشروعات مشتركة وجديدة في البحرين بالتعاون مع مستثمرين من خارج المنطقة، وجدد التأكيد على أن مصرفه سيستمر في الاستثمار في المملكة في وقت بدأ في التحسن في المناخ الاستثماري في البحرين بعد الحوادث الأمنية التي أدت إلى تأثر معظم المؤسسات المالية في هذه الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها نحو 1,2 مليون نسمة.

كما ذكر الخياط أن بدء الحوار الوطني فرصة ممتازة لخلق بيئة تعايش سليمة تساهم في استمرار مسيرة الانتعاش الاقتصادي الذي يحتاج إلى ظروف سياسية واجتماعية ملائمة.

وأبلغ الخياط «الوسط» على هامش غداء عمل مع مؤسسة «إنجاز» عقد في فندق الرتز كارلتون «لدينا مشاريع ندرسها الآن بجدية ونحن بصدد تطبيقها على أرض الواقع في المستقبل القريب جدا، وسيتم الإعلان عنها بعد الانتهاء من الأمور التفصيلية. هي في مجالات مختلفة من ضمنها التجارة والترويج التجاري والصناعة وإقامة شركات ومصانع».

وأضاف «لا نعرف الكلفة، ولكننا نعلم أننا عازمون على مواصلة الاستثمار في مملكة البحرين لمصلحة الجميع، وأن هذه المشروعات سترى النور في القريب، وقد تكون قبل نهاية العام الجاري أو في منتصف العام المقبل. الاستثمارات ستكون مشتركة بين البحرين وخارج المنطقة العربية». ولم يعط أية تفصيلات، ولكنه بين أن تأسيس المصانع يحتاج إلى «بضعة ملايين».

ومن ناحية أخرى، تحدث الخياط عن الحوار الوطني الشامل الذي بدأ في البحرين هذا الأسبوع بعد أشهر من الاحتجاجات فبين أن «الحوار فرصة ذهبية وهذا يظهر مدى حرص جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة على دفع مملكة البحرين إلى كل ما هو أفضل».

وأضاف «جلالة الملك، وبكل حسن نية، أخبر الجميع أنه لا سقف للحوار... هذه فرصة للجميع لإظهار كل الأمور لمناقشتها وفرصة للتوافق الوطني، والذي سيخلق تعايشاً ومسيرة سياسية مستمرة، وخلق مسيرة اجتماعية مستقرة، ومسيرة اقتصادية مستمرة، وهذا هو المطلوب».

وأوضح أن الدولة، قبل الحوار، كانت «قادرة على تسيير الأمور لأن مدخولها لا يعتمد على الضرائب وإنما النفط والإعانات الخارجية إن وجدت. الآن وقد تحقق أن هناك إعانات خارجية بالإضافة إلى دخل الدولة من النفط، فإن الأمور المهمة في الدولة ستستمر. لا نتحدث عن انتعاش في ظل عدم وجود توافق وطني، لأن الانتعاش يحتاج إلى ظروف سياسية واجتماعية واقتصادية مواتية».

وأضاف «هناك تغير إلى الأفضل خلال الشهر الجاري، ولكن ليس هناك انتعاش بمعناه الكبير. هناك التحسن الذي يأتي بعده الانتعاش. إذا عمل الجميع من اجل الشعب ومصلحة الاستقرار والاقتصاد والسلم الأهلي والمصالح المشتركة سنحقق الانتعاش. الدعوة موجهة للجميع بأن يكون هناك توافق، أي تنازل من هذا الطرف، يقابله تنازل من الطرف الآخر للوصول إلى الأرضية المشتركة التي يتفق عليها الجميع».

وأفاد بأن مصارف البحرين اجتازت مرحلة كانت صعبة ماليا أكثر من المرحلة الحالية وكانت اكبر وهي الأزمة المالية العالمية التي تفجرت في سبتمبر/ أيلول العام 2008 في الولايات المتحدة الأميركية وامتدت بعد ذلك إلى بقية دول العالم على شكل مشكلة ائتمانية، وأدت إلى خسائر كبيرة بين الشركات والمؤسسات المالية، بالإضافة إلى فقد الثقة. وأضاف «أنا أقول إن الأزمة التي مرت على البحرين أضرت بالمؤسسات المالية والاقتصادية ولكن الضرر مقدور على تحمله ولم نجد أموراً عصيبة كان علينا مواجهتها، وتم حل جميع الأمور، وتعاملنا مع المديونيات بشكل مناسب إذ تم تأجيل مديونيات الكثير من الناس إلى فترات طويلة من الزمن ونحن قادرون على الاستمرار في هذا المنوال. لكننا نصبو إلى الأفضل وإلى الانتعاش».

رئيسة مؤسسة «إنجاز» الشيخة حصة بنت خليفة آل خليفة، التي حضرت غداء العمل، أخبرت «الوسط» بأنها ترى أن بدء عملية الحوار أدت إلى «تفاؤل من جميع الأطراف - الشباب ورجال الأعمال. لا استطيع التحدث عن الانتعاش الاقتصادي، ولكن أكيد هناك تفاؤل اجتماعي، ونحن في إنجاز البحرين نعمل مع وزارة التربية والتعليم على توصيل برامج للشباب لإلهامهم إلى مستقبل أفضل ونركز على الاقتصاد، من ضمنها تنمية المعرفة وإدارة الأصول المصرفية والاستعداد لسوق العمل».

وذكرت أن مؤسسة «إنجاز قامت بتغطية جميع المدارس الثانوية في المملكة، و60 في المئة من المدارس الإعدادية، نتيجة لوجود بيت التمويل الكويتي والشركات الكبيرة والصغيرة التي تقوم بتمويل البرامج، وقد بلغ عدد الطلاب هذا العام 6 آلاف طالب وطالبة. وأن المؤسسة تعنى بتدريس مناهج اقتصادية للطلبة».

وأضافت «أن ثمار إنجاز كان الوصول إلى نحو 25 ألف طالب وطالبة خلال 6 سنوات لتحفيزهم على الفكر الريادي، وأن الكثير من الطلبة استطاعوا دخول سوق العمل نتيجة لوجود برامج في إنجاز التي تعلمهم وتطور مهاراتهم وترشدهم إلى سوق العمل».

وقد أفصح الخياط أن البنك قدم مساندة مالية تبلغ نحو مليون دولار إلى برنامج إنجاز على مدى ست سنوات، وأعرب عن ثقة في اسمتراره في السنوات المقبلة

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.