أفاد الرئيس التنفيذي لمصرف السلام - البحرين، يوسف تقي، أن البنك أنجز بناء 40 وحدة سكنية في منطقة قلالي بالمحرق، وأنه يخطط لبناء 40 وحدة سكنية إضافية ضمن مشروعه الذي تبلغ كلفته 10 ملايين دينار، مبادرة من المصرف في مساندة الحكومة لتوفير المساكن اللائقة للمواطنين، وبالتالي فإن المصرف سيستمر في توفير هذه الوحدات.
كما بين أن المصرف وقع اتفاقية مع بنك الإسكان بهدف المساعدة في تمويل الراغبين في شراء الوحدات التي يقوم ببنائها، وكشف عن أن الحكومة البحرينية تدرس خطة تقوم بموجبها بدعم المشترين مباشرة، وهي خطوة ستساهم في دعم الحركة الاقتصادية في المملكة، التي تأثرت نتيجة الاضطرابات السياسية في مطلع العام الجاري.
وأبلغ تقي «الوسط» في لقاء على هامش تجمع نظمه بيت التمويل الكويتي - البحرين للرؤساء التنفيذيين للبنوك الإسلامية بمناسبة شهر رمضان «ركزنا على المساكن المتوسطة بقلالي؛ إذ تم بناء 40 بيتاً، وقد تم بيع نصفها إلى الجمهور، وسنبني كذلك 40 بيتاً في المنطقة من ضمن المشروع الذي تبلغ قيمته 10 ملايين دينار».
كما توقع تقي أن يبدأ البنك في بناء مشروع قيمته 10 ملايين دينار في منطقة الهملة قبل نهاية العام الجاري «خصوصاً وأن الطلبات جيدة»، لمشاركة الحكومة في توفير المساكن اللائقة للمواطنين، وقد وقعنا اتفاقية مع بنك الاسكان لتمويل المستثمرين. كما أن هناك خطة للحكومة تهدف إلى الدعم المباشر للمشتري».
وتطرق تقي إلى مشروع المصرف في مكة المكرمة، والذي يشترك في استثماراته مستثمرين من سلطنة بروناي وبنك التضامن اليمني، فبين أن النتائج لهذا العام «فاقت التوقعات، وستكون هناك أرباح». والاتفاقية التي وقعها البنك لاستئجار أحد الأبراج السكنية في مكة تمتد 17 سنة، بحسب ما أفاد به تقي.
وكان مصرف السلام قد تحالف مع بنك التضامن الإسلامي الدولي اليمني بهدف إصدار صكوك المنفعة الجزئية قيمتها 857 مليون ريال سعودي (نحو 86 مليون دينار بحريني) بعد قيام المصرفين بشراكة للاستثمار في الوحدات السكنية في «برج الجوار» في مكة المكرمة، والذي يتكون من 33 طابقاً، 11 منها تجارية و22 طابقاً سكنياً، يحتوي على 462 غرفة.
وتطرق تقي إلى الوضع الاقتصادي في البحرين فأفاد بتحسن في «الودائع في البحرين عموماً، وقَلت الأموال التي تخرج من السوق، وبدأت السيولة تعود. هنالك تحسن كبير مقارنة بالفترة السابقة».
وشرح تقي «الزيادة في رواتب الموظفين التي أعلنتها الحكومة قد بدأ تأثيرها على الحركة الاقتصادية، ويلاحظ ذلك في النشاط الكبير في بيع السيارات، إذ إنها حركة غير طبيعية من قبل المستهلكين، وهي بادرة جيدة للاقتصاد، وسيكون تأثيرها جيداً كذلك حتى المساكن». وأضاف «الزيادة تعتبر عالية جداً، وهي أكبر زيادة في البحرين وستحرك الاقتصاد».
وبين تقي أن تركيز مصرفه الذي يعمل وفق مبادئ الشريعة الإسلامية، ينصب «على قطاع التجزئة والانطلاق إلى المناطق الإقليمية في دول الخليج والشرق الأوسط، وأن العين مركزة على المملكة العربية السعودية التي لديها بنية تحتية قوية، ولديها شركات تجارية كبيرة وعقارات ومصانع»، خلافاً للبحرين التي تعد سوقاً صغيرة.
وأجاب على استفسار بشأن إمكانية طلب المصرف رخصة لبنك تجاري في السعودية، فبين «ليس من الشرط أن يكون مصرفاً وإنما قد تكون شركة مالية بسبب صعوبة الحصول على رخصة لمصرف». وتعمل في السعودية، وهي أكبر اقتصادي في المنطقة بسبب ثروة النفط، نحو 10 مصارف تجارية، تخدم نحو 25 مليون نسمة.
وأضاف تقي أنه بسبب الأوضاع المالية والاقتصادية المتقلبة في دول العالم « فإن الاستثمارات الخارجية متوقفة، وتركيزنا الآن على إدارة الثروات. كما نركز أيضاً على آسيا التي لدينا فيها استثمارات في هونغ كونغ وماليزيا»
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}