نبض أرقام
12:59 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/11/26
2024/11/25

الرئيس التنفيذي إدواردو إيغورين.. خاص بـ القبس: برقان الأول في العائد على حقوق المساهمين

2011/08/28 القبس
ثمة حدثان يمر بهما بنك برقان هذه الأوقات؛ الأول مرور عام على تحول البنك من مصرف محلي الى مجموعة إقليمية وتحقيقها أرباحا لأربعة أرباع متواصلة، وعام على وصول إدواردو إيغورين الى منصب الرئيس التنفيذي.

يتحدث ايغورين لـ القبس عن حصاد عام بثقة في أول مقابلة له منذ تسلمه المنصب. ويبدو سعيدا بالنتائج التي بلغها البنك، وبلا تردد يقول إن البنك متجه إلى بلوغ مستويات الربحية ما قبل الأزمة المالية.

وفي الوقت نفسه لديه جرأة لأن يعترف بوجود بعض المشاكل في المحفظة الإقراضية، لأن بنظره «لا يمكن لأحد القول إنه لا توجد مشاكل في محفظته».

لكنه يوضح أن نسبة القروض غير المنتظمة السداد انخفضت %31 لتصبح 160 مليون دينار في الربع الثاني، فيما بلغت نسبة التغطية بالمخصصات لهذه القروض %180 متضمنة الضمانات. اما الانكشاف الفعلي بلا ضمانات فيبلغ 47 مليون دينار، لكن ايغورين يقول إن المجموعة تحظى بتغطية بالمخصصات تتجاوز نسبتها 70 إلى %80 عن المستوى المطلوب من البنك المركزي.

بهذه الصراحة يكشف ايغورين أوراقا مهمة في مجموعته، لكنه يبقي على كروت أخرى للعب في ساحة مصرفية مليئة بالتحديات محليا وإقليميا. فكما فاجأ القطاع والسوق ببلوغه المركز الاول من ناحية العوائد على حقوق المساهمين بعد ان كان الاخير العام الماضي، يبدو ايغورين - الذي يتمتع بخبرة 25 عاما من العمل المصرفي قضى معظمها في باركليز وسيتي بنك- يبدو مستعدا للتحديات، وعازما على تحقيق اهداف استراتيجيته ثلاثية الأضلاع التي وضعها لدى وصوله؛ هيكلة الميزانية، تخفيض تكلفة الائتمان، استمرار النمو بصرف النظر عن حال الأسواق.

وبعد أن سدد أهدافا عدة، يشرح ايغورين، الذي يهوى لعبة الغولف كمعظم المصرفيين، اهمية التحول الاقليمي للمجموعة، حيث يساعدك المحيط الواسع من رؤية المشهد بشكل أكبر وتسجيل أهداف بعيدة تارة وقريبة تارة أخرى، بطريقة توزع المخاطر وتدير السيولة.

وعلى عكس معظم المصرفيين الذين يربطون اليوم بين الربحية والنمو وبين ما ستضخه خطة التنمية، لا يؤمن ايغورين بهذا الربط، ويقول إن على المجموعة البحث عن ابتكار طرق للنمو بوجود الخطة أو عدمها.. تفاصيل اللقاء كالتالي:


* كيف تقيم العام الأول من تسلّمك المنصب في برقان، والتحوّل الذي حدث فيه؟
ـ 2010 كان عام التحول لبنك برقان، فاكتملت عمليات استحواذ حصص الأغلبية في كل من البنك الأردني الكويتي (الأردن) ومصرف بغداد (العراق) وبنك الخليج الجزائر (الجزائر) وبنك تونس العالمي (تونس) وتحول بنك برقان من بنك محلي إلي بنك إقليمي مشكلا مجموعة بنك برقان. منذ استلامي موقع الرئيس التنفيذي في سبتمبر 2010، قررنا التركيز على ثلاثة أهداف رئيسية: إعادة بناء وهيكلة الميزانية العمومية، العمل على الخفض والتحكم بتكاليف الائتمان، وضع وتطبيق خطط استراتيجية إدارية مبنية على أساس علمي يعكس أفضل المعايير العالمية.وبعد عام، ها هو البنك يحصد النتائج، فلدينا ميزانية عمومية قوية تتمع بسيولة قوية ومعدل كفاية رأس المال قوي، تحسن ملحوظ في تكاليف الائتمان وأداء مالي قوي وثابت يعكس المسار الصحيح للنمو المستدام.وعلى الرغم من الاضطرابات الإقليمية، استمرت بنوكنا التابعة بتحقيق أداء جيد كما كان مخططا له.


الحالة المالية

* ما النتائج التي حصدتها المجموعة مع تحولها من بنك محلي إلى مجموعة اقليمية؟
ـ النتائج والأداء المالي القوي في الربع الثاني كانت واضحة، فإيراداتنا الأساسية ارتفعت %17 في الربع الثاني من 2011 مقارنة بالربع الثاني من 2010، وصافي الأرباح نما بنسبة %14 من الربع الأول في 2011.وتراجعت تكلفة الائتمان بنسبة %74 من الربع الثاني في 2010، علما اننا حجزنا مخصصات احترازية بلغت 8.1 ملايين دينار. وإذا نظرنا إلى الربح الصافي، فقد ارتفع إلى 13.5 مليون دينار كويتي في الربع الثاني. فحقق البنك ربحا صافيا بلغ 25.3 مليون دينار كويتي للنصف الأول لعام 2011.

يمكنني القول إننا على الطريق الصحيح لبلوغ مستويات ما قبل الأزمة من الربحية في 2011.

* لكن ما زال البنك يحجز مزيدا من المخصصات ومحافظ القروض لم تُنظف %100؟
ـ لا يمكن لأحد القول انه لا يوجد لديه مشاكل في محافظ القروض، لكن كما استطعنا تخفيض تكلفة الائتمان، أيضا نسبة القروض غير منتظمة السداد انخفضت %31.5 لتصبح 159.7 مليون دينار في الربع الثاني من 2011، متراجعة من 233 مليون دينار في الربع الثاني من 2010، ونسبة التغطية لهذه القروض ارتفعت لتصل إلى %180 آخذين بعين الاعتبار احتساب الضمانات من ضمنها. والجدير بالذكر انه وفق معايير البنك المركزي لا يمكن اعتبار القروض غير منتظمة السداد بأنها قروض معدومة أو خاسرة، بل تعني أن العميل لا يسدد قروضه أو فوائده بشكل منتظم وفق الجدول الزمني الذي التزم به عند حصوله على قرض. وفي هذه الحالة لا يمكنني اعتبار ان هذه القروض خسارة متوقعة، فهؤلاء العملاء لديهم تغطية بالضمانات جيدة جدا.

كما من الضروري ان الفت النظر إلى أن حسبة القروض غير منتظمة السداد تختلف من بنك إلى آخر. اذا كان لدينا بعض المخاطر، فهذا من صلب وطبيعة عمل أي بنك، فاذا أردت النمو، عليك اخذ مخاطر. وفي العموم، لسنا اليوم في 2008 أو 2009 أو حتى منتصف 2010.

* كم حجم الانكشاف الفعلي للبنك بصرف النظر عن الضمانات؟
ـ 47 مليون دينار، وتم حجز مخصصات لأغلبيتها. في العام الماضي كانت 109 ملايين دينار، لا شك لدينا بعض المشاكل فيها، لكن مقابل ذلك لدينا نسبة تغطية %180، كما يجب ان نأخذ بعين الاعتبار أن هناك محافظ نظيفة جدا.

لدينا الان ما بين 70 إلى %80 نسبة زيادة عن مستوى المخصصات التي طلبها البنك المركزي.


المخصصات

* هل تتوقع أن تستمر المجموعة في حجز مخصصات؟
ـ اذا استمرت الفائدة منخفضة، سنأخذ المزيد من المخصصات، وذلك فقط بشكل احترازي للمستقبل. لن نقوم بحجز مخصصات مقابل قروض غير منتظمة بشكل اجمالي، فهذا لا معنى له، بل سنسعى للبقاء فوق %100 كنسبة تغطية لهذه القروض.

* لماذا المزيد من المخصصات؟
ـ من أجل 3 امور: اولا، لأننا حساسون من مبلغ القروض غير المنتظمة، وليست لدينا توقعات اكيدة لمستقبل الظروف الاقتصادية المحيطة. وثانيا، لان البنك المركزي حريص على الحصول على تقارير دورية حول القروض غير المنتظمة وحجم انكشاف العملاء مع الاخذ بعين الاعتبار ضماناتهم وحتى سيولتهم (الكاش)، والامر الثالث ان هناك عملاء ليسوا مصنفين غير منتظمي السداد، لكن هناك احتمالا بأن يصبحوا كذلك، لذلك نحتاج الى حجز مخصصات عامة لأي احداث طارئة.

نفضل ان نكون متحفظين، ونؤمن باننا نصبح اقوى عندما نحتاط بنسب اعلى.


البنوك التابعة لمجموعة بنك برقان

* ما حجم مساهمة عمليات الكويت من نسبة الارباح الصافية للمجموعة وما نتائج بنوك المجموعة؟
ـ حصة الكويت ارتفعت من %29 في الربع الأخير من 2010 الى %69 في الربع الاول من 2011 ثم الى %72 في الربع الثاني من 2011. ونعتبر ذلك دليلا على وجود أداء قوي.

بالنسبة لبنوك المجموعة، جميعها نمت في الربع الثاني مقارنة مع نظيره من 2010، وان بنسب مختلفة، لكن النمو السريع كان في مصرف بغداد، حيث قفزت الايرادات %60 تقريبا، يليه بنك تونس العالمي بـ%45 ثم بنك الخليج الجزائر بـ%30 والبنك الاردني الكويتي بـ%5.4، لكن نلاحظ أن الاخير حقق اعلى حجم في الايرادات بـ11 مليون دينار، ونحن مرتاحون لهذا النمو في سوق ناضج كالسوق الأردني. كما اننا لا نتطلع الى تسريع عجلة نمو مصرف بغداد أكثر من ذلك، لأننا حذرون من نمو القروض.

* لماذا تستمر الكويت في الاستحواذ على الحصة الاكبر من ارباح المجموعة بعد التحول اقليميا، وما الغرض من التحول إذاً؟
ـ لأن بنك برقان يشكل %70 من حجم المجموعة، لكن على المدى البعيد نحن مهتمون بالنمو في الكويت وفي البنوك التابعة. ونحن نعوّل على النمو السريع في البنوك التابعة، لأن اقتصاد الكويت لديه مستوى نمو معين ومحدود، نظرا لعدد السكان والمساحة. وفي حال تسارعت الخطى في خطة التنمية، فهناك امكانات نمو هائلة في الكويت، وعندها يمكننا اخذ مزيد من المخاطر. لكن استراتيجيا، نريد التوسع على صعيد اكبر في الحجم والمساحة وديموغرافيا وتوزيع المخاطر، لتصبح لدينا امكانات في النمو وتحقيق العوائد بعيدا عن المركزية. التحول الى بنك اقليمي ينوع مصادر الدخل ويقلل من تركيز المخاطر، اضف الى ذلك أن هناك امكانية لادارة السيولة بشكل اكبر عندما يصبح لديك مجالات لتمويل من الكويت لعملاء في الاردن على سبيل المثال، فالبنك الأردني الكويتي يعرف العميل عن قرب، وبنك برقان الكويت لديه سيولة عالية، وهكذا يمكن تمويل من هنا او العكس.

لكن بالعودة إلى الكويت، مازلنا بلا شك نتطلع الى النمو محليا، هنا لدينا حصص سوقية مهمة في مجالات عدة يمكن التعويل عليها. وألفت الانتباه الى امر متصل، هناك بنوك تتغنى بحصصها السوقية وحجم سيطرتها على مجالات معينة، لكن بالنسبة إلينا نركز على العوائد على حقوق المساهمين، وليس على هذا النوع من الحصص او الاحجام. فالعوائد هي ما تهم المساهمين في نهاية المطاف، ونحن نعمل من اجل زيادة العوائد على حقوق المساهمين. فان تتوسع من دون تحقيق العوائد، لن تكون محل جاذبية للمستثمرين.

لقد وضعنا أهدافا لنموذج يمكنه ان يعمل بصرف النظر عن الوضع الاقتصادي، وهذا ما لاحظناه من بنوكنا التابعة التي لم تتأثر جذريا بما يجري حولها، نريد نموذجا للنمو يتأثر بمعطيات غير المعطيات العضوية.

* أين ترتيب المجموعة اليوم من ناحية العوائد على حقوق المساهمين التي تركزون عليها كما اسلفت؟
ـ في الربع الثاني من 2011، اصبح ترتيب البنك الاول من ناحية العوائد على حقوق المساهمين، بعد أن كنا الرقم ثلاثة في الربع الاول، والاخير في العام الماضي، وذلك باستثناء البنوك الاسلامية، حيث لا يمكن القياس معها، فنحن نشتغل في مجالات مختلفة.

لقد حققنا عوائد على حقوق المساهمين في الربع الأول من هذه السنة بنسبة %11.7 وفي الربع الثاني بنسبة %13.1، وهذه نسبة ليست سهلة في الظروف الحالية، وحتى بنوك عالمية لا تحققها، هذا مع العلم انه ليس لدينا ربحية في بعض القطاعات كالتجزئة، لكن ذلك عائد الى تحكمنا في ادارة المصاريف وتكلفة التمويل والتركيز على العمليات الأساسية.

* كيف تقرأ نتائج البنوك التابعة؟
- لا يمكنك مقارنة بنك بآخر، لكن عند ملاحظة السيولة لدى هذه البنوك، (القروض الى الودائع)، نحن مازلنا نمول انفسنا بأنفسنا في كل البنوك التابعة، كذلك الامر بالنسبة للقروض الى مجمل الاصول، حيث مازالت الاصول مرتفعة جدا، لان لدينا سيولة عالية في الخزانة، ويمكننا توسيع حجم التعاملات مع العملاء من دون مشاكل.

* ما هو حجم الانكشاف على دول المنطقة المضطربة سياسيا؟
- ليس لدينا أي انكشاف على سوريا أو مصر. وفي العراق نلاحظ نموا مستمرا، فهناك استثمارات عدة تأتي للبلاد، والسيولة ترتفع، ونحن نتوقع ان نصبح بنكا ضخما خلال السنوات العشرة المقبلة. ومن ملاحظتي لما يجري في المنطقة، ارى أن هناك ابعادا سياسية - اجتماعية للاحداث اكثر من كونها اقتصادية - مالية. وربما في مصر، تأثرت بعض القطاعات بشكل سلبي، كالسياحة على سبيل المثال، وفي الاردن حدث الامر نفسه مع السياحة.

لكن هذه المشاكل لا تشبه المشاكل المالية الحاصلة في الولايات المتحدة واليونان والبرتغال، ففي دول المنطقة، هناك اعادة تأسيس للعقد السياسي - الاجتماعي، ونحن غير منخرطين في المعادلة السياسية، لكن نحن بلا شك حذرون، وأرقامنا جيدة. كما ذكرت انه وعلى الرغم من الاضطرابات الاقليمية، استمرت بنوكنا التابعة بتحقيق أداء جيد، كما كان مخططا له.

* كيف تحقق هذا النمو في اعمالكم في الوقت الذي تنخفض فيه القروض الجديدة، وحتى البنوك المنافسة لم تنجح في رفع الارباح والعوائد كما في برقان؟
- لاننا ننمي العوائد بعيدا عن ربطها بحجم نمو التمويل في السوق، او خفض نفقات التشغيل. هناك ارتفاع في العمولات بلا شك ساعد في بلوغ هذه المعادلة، اننا متواجدون في السوق بشكل اكبر، ونحن لاعبون فعالون فيه. واظن ان هناك سببا آخر، حيث حجزت البنوك المنافسة مزيدا من المخصصات في النصف الاول.

وفي كل الحالات، ما نهتم به حاليا هو البقاء في حجم نمو مستقر وبانتظام. اذ سيتم التحكم بتكاليف الائتمان، واستهداف نمو صحيح في الايرادات الأساسية. مجموعة بنك برقان جاهزة تماما للنمو.


مساهمة «كيبكو»

* كم تُشكل نسبة القروض للشركات في مجموعة كيبكو من مجمل محفظة القروض لديكم؟
ـ %15، ونحن مستعدون لرفعها اكثر. ولا نعتبر ذلك تركزا، لأن الشركات غير متصلة ببعضها البعض، فلكل قرض ملفه الخاص والمنفصل، وانا اسعى لزيادة العمل مع «كيبكو»، فلديها مروحة واسعة من الشركات العاملة في مجالات عدة. وفي مجموعة برقان ليس هناك تركزات على شركات او عملاء بعينهم، فمثلا شركات كيبكو متواجدة في التأمين والصحة والعقار والسياحة والاعلام، فالقطاعات غير متصلة ببعضها البعض، ومفهوم التركز غير متواجد فيها.


نشاط المجموعة

* لماذا لا يركز البنك على قطاع تمويل التجزئة؟
ـ لان السوق صغير، والعوائد في التجزئة لا تأتي خلال فترة قصيرة، والبنك المركزي وضع حدا اقصى للفائدة على القروض الشخصية فوق الفائدة المركزية وهي ثابتة، وان تضع قواعد لهذا القطاع تعاكس اساسياته، كأن تمول لسنوات معينة من دون ان تحقق فائدة مرتفعة على اموالك، فانت لا تصنع مالا جديدا.

البعض يقول ان تكلفة الاموال قريبة من الصفر، بينما البنوك تمول بـهامش %3، هذا صحيح، لكن هذا يسمى فجوة بين فائدة الوديعة وفائدة القرض، وان تحقق هذه الفائدة عليك أن توظف موظفين مهتمهما هندسة التمويل للعملاء، بحيث يمول قصير الامد لاصول طويلة الامد، وذلك نسميه «مغامرة» وليس تمويلا للتجزئة، ونحن لا نقوم به.

اذا اردت المغامرة، فيجب ألا تكون منكشفا، وان تخاطر مع شركات كبيرة ومحترفة، وليس مع عملاء التجزئة.

* كيف ترى اوضاع القطاع المصرفي الآن؟
ـ السوق منكمش منذ فترة طويلة، والبنوك لديها حساباتها، ولا اعتقد انها اصبحت مترددة في الاقراض، هي ما زالت حذرة، فلا علاقة للامر بشهيتها للاقراض بل بحجم الطلب، وهناك قطاعات محدودة لاقراضها الآن.

بالنسبة لـ «برقان»، ما زال لدينا بعض النمو في القروض الموجهة للقطاع التجاري وقطاع الخدمات المصرفية الخاصة. ولم تتغير شهيتنا للمخاطرة، لذلك نأخذ دائما بعين الاعتبار الاوضاع الاقتصادية واوضاع القطاعات عند التمويل، علما اننا لا نتوقع انهيارا في المستقبل.

«برقان» اليوم في وضع افضل بعد ان اضاف بعض المنتجات والخدمات الى رصيده، ونعمل على تحقيق مستويات عدة في النمو، قطاعا تمويل الشركات والخدمات المصرفية الخاصة جيدان، واستثماراتنا المالية جيدة، واظن ان قطاع التجزئة سيعود الى وضعه الجيد في 2012.


خطة التنمية

* أين موقع مجموعة برقان في خطة التنمية، وهل تلاحظون نمواً في الطلب على القروض لمشاريعها؟
ـ الطلب على القروض لمشاريع تنموية لم ينمُ كثيرا، لكن في كل الاحوال نحن ندعم الخطة بقوة، وحصتنا من القروض الموجهة لمشاريع التنمية تبلغ %15 على الاقل.

اريد توضيح امر ملتبس لدى البعض في ما يخص مشاريع الخطة وكيفية قياسها. يجب ان نفصل أولا ما هو مرصود لهذه المشاريع مقارنة مع الانفاق الحكومي السنوي.

فحجم الانفاق الحكومي السنوي على البنية التحتية والمشاريع يقارب مليار دينار سنويا، واذا تسارعت وتيرة المشاريع التنموية، يفترض ان يتضاعف هذا الرقم الى 3 او 4 مليارات سنويا. وهناك مراحل عدة بين اعتماد الانفاق والموافقة على المشروع واعتماده وانطلاقه وتلزيمه.

فعندما تنوي اطلاق مشروع ما وتلزمه لشركة معينة، فهذه الشركة ستبدأ في تجهيز نفسها من شراء معدات وجلب عمالة وغيرها من المستلزمات. وفي هذه المرحلة تبدأ هذه الشركة في البحث عن تمويل، وهنا يأتي دور البنوك، ويمكن اعتبار هذه الشركة هي عميلي وليس الحكومة، وبهذه الطريقة يمكنني ان اقيس نمو الاعمال وتأثيرات الخطةعلى نمو القروض.

وحتى الآن لم نشعر اننا وصلنا الى هذه المرحلة كما هي موعودة وبالتوقعات التي وضعت.

ومجمل الانفاق الحكومي لم ينمُ في السنوات الثلاث الماضية، واظن هذه السنة اقل من السابقة، في كل الاحوال، نحن لا نرهن مصير نمونا بخطة التنمية، ندير اعمالنا نحو النمو بصرف النظر كيف تسير خطة التنمية. فإذا أتت التنمية فسنعمل بشكل افضل، واذا لم تأت. فنحن مستمرون في خططنا واستراتيجيتنا.



بطاقة تعريف: مصرفي عالمي

تسلم الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك برقان ادواردو ايغورين منصبه في المجموعة قبل عام، بعد 25 عاما من الخبرة في العمل المصرفي العالمي، حيث شغل ايغورين قبل انضمامه الى المجموعة منصب الرئيس التنفيذي لادارة العمليات المصرفية العالمية في بنك باركليز البريطاني.
وقبل ذلك، تسلم ايغورين مواقع قيادية وتنفيذية منذ العام 1984 الى 2007 في مجموعة سيتي غروب /سيتي بنك، منها منصب الرئيس المالي،

ورئيس العمليات، حيث شملت مهامه ادارة العمليات الرئيسية للبنك في قطاع الشركات والخدمات المصرفية الشخصية، وادارة الأصول، والتأمين والصناديق في عدد من دول العالم في أميركا اللاتينية وأوروبا وآسيا وأميركا الشمالية وافريقيا.

حاصل على شهادة CPA متزوج وله 4 اولاد، وكمعظم المصرفيين يهوى لعبة الغولف، وله نشاطات اجتماعية عدة وعضويات في جمعيات تُعنى بالوقاية من الامراض.


بنوك ترفع أسعار الودائع

سألنا عن تغير المعادلة في الودائع من ناحية الأسعار والحجم؟
فقال: في الواقع نعم، ودائعنا بدأت في الارتفاع الآن، علمنا اننا لم نغير استراتيجيتنا في التسعير. بعض المنافسين رفع الاسعار لجذب الودائع، لكننا لسنا بحاجة الى زيادة الودائع لتوسيع اعمالنا، لان لدينا الكثير من السيولة. نراقب دائما ما يجري في سوق الودائع ونقارن اسعارنا مع المنافسين، ونحاول المحافظة على مستوى نموها من دون رفع الاسعار بشكل جنوني.


%20.1 معدل كفاية رأس المال

قال الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك برقان:
لدينا ميزانية عمومية قوية، اجرينا زيادة لرأس المال عن طريق عمليتي اكتتاب، وطرح سندات ثانوية، وكانتا ناجحتين، ولا ارى اننا بحاجة الى زيادة الآن. معدل كفاية رأس المال بلغ %20.1 وهو معدل قوي.

يمكن استنتاج توقعاتنا لنهاية السنة من خلال ادائنا في الربعين الاول والثاني. إننا على الطريق الصحيح لبلوغ مستويات الربحية، لما قبل الأزمة الاقتصادية العالمية.


البنك المركزي حساس

رداً على سؤال حول القروض غير المنتظمة ومتطلبات البنك المركزي تجاهها، قال إدواردو ايغورين:
البنك المركزي حساس تجاه هذه القروض، وهو يدفعنا الى التحوط من أي انكشافات. اظن انه في هذه الاوقات يفترض ان يكون لديك بنك مركزي حساس، فهو يريد ان يغطي كل الانكشافات اضافة الى بناء رأسمال قوي للبنوك، وفي نهاية الامر يريد ان نكون مهيئين لبازل 3.

وهذه مقاربة تختلف من دولة لأخرى. إني أثمن السياسات الحصيفة لبنك الكويت المركزي.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.