احتفلت شركة أبوظبي للموانئ بوضع العارضة الرئيسية للسفن القاطرة الجديدة التي ستنضم إلى أسطول الشركة . ويتم حالياً بناء سفينتين جديدتين يبلغ طول كل منهما 32 متراً، حيث جرى تصميمهما لتلبية الخدمات الملاحية في ميناء خليفة الجديد الذي سيبدأ تشغيله في الأول من سبتمبر 2012 .
أشار محمد جمعة الشامسي، نائب رئيس عمليات الموانئ بشركة أبوظبي للموانئ خلال الاحتفال الذي أقامته الشركة أمس إلى أهمية هذه الخطوة بالنسبة لشركة أبوظبي للموانئ وعملائها الذين تعمل معهم الشركة وتلتزم بتقديم أفضل الخدمات لهم، مؤكداً أن القاربين هما أول قوارب قطر في ميناء خليفة، حيث تم تصميمهما خصيصاً ليناسبا البنية التحتية البحرية المتطورة والمنشأة طبقاً لأفضل المقاييس العالمية في ميناء خليفة .
وتعد العارضة الرئيسية الجزء الأساسي من السفينة ونقطة الارتكاز في بداية عملية التصنيع . وسيقدم القاربان أحدث التقنيات الملاحية لخدمة العمليات في ميناء خليفة . وتتميز هذه القاطرات بقدرة سحب تبلغ 55 طناً ما يزودها بما يكفي من القوة للتعامل مع السفن الكبيرة وسفن الحاويات العاملة في الميناء، وتم تزويد هذه القاطرات بأحدث أنظمة الدفع مما يوفر قدرة استثنائية على المناورة داخل الميناء . إضافة إلى ذلك، وبهدف تعزيز السلامة في ميناء خليفة، يتم تجهيزالقاطرات بقدرة عالية على إطفاء الحرائق الخارجية .
وتتولى شركة “جراندويلد” المتخصصة ببناء وإصلاح السفن عملية بناء قاربي القطر الجديدين في الامارات، حيث تم اختيارها بعد عملية تقييم شاملة ضمت ثماني شركات عالمية لتصنيع السفن . وقد ألقى محمد جمعة الشامسي، نائب الرئيس عمليات الموانئ بشركة أبوظبي للموانئ، خلال الحفل كلمة ترحيب شدد فيها على أهمية هذا الحدث بالنسبة لشركة أبوظبي للموانئ .
كما أضاف جمال العبكي، المدير العام لشركة “جراندويلد”، خلال هذه المناسبة قائلاً: ''نتفهم ديناميكية الطلب المتزايد على القاطرات عالية الأداء والمتقدمة تقنيا التي يمكن أن تعزز من سلامة الموانئ وتفعيل عملياتها . ونحن عازمون على جلب هذه التقنيات الى ميناء خليفة . كما يسر “جراندويلد” أن تسهم في عمليات توسيع البنية التحتية البحرية لأبوظبي” .
“جراندويلد” شركة متخصصة دولياً في مجال بناء السفن وإصلاحها وإعادة تشكيلها . وقد احتلت الشركة مكانتها المرموقة من خلال توفير بنية تحتية بحرية عالمية المستوى، إضافة إلى الاهتمام بمعايير الجودة في بناء السفن والتسليم في الوقت المحدد . علاوة على ذلك، تقوم “جراندويلد” حالياً بتوسعة عملياتها في مدينة دبي الملاحية والتي من شأنها أن تضاعف من إمكاناتها على بناء السفن .
وسيصبح ميناء خليفة الجديد الميناء الأكثر تقدماً من الناحية التكنولوجية في المنطقة، حيث زود برافعات شبه آلية لتحميل الحاويات، مرفقة بمجموعة واسعة من العمليات للتعزيز الإنتاجي، وبقدرة استيعابية أولية قدرها مليونا حاوية و12 مليون طن من البضائع سنوياً . ويتم إنشاء الميناء بشكل يتيح تطويره في مراحل مستقبلية متتالية تماشياً مع النمو الاقتصادي لإمارة أبوظبي، حيث تم تجهيزه لاستقبال أكبر السفن حجماً.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}