نبض أرقام
11:52 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/25

الغيث: فلاي دبي لا تعتزم افتتاح مراكز إقليمية

2011/10/03 الرؤية الاقتصادية

أكد غيث الغيث، المدير التنفيذي لشركة «فلاي دبي» عدم اعتزام الشركة افتتاح مراكز إقليمية لها في الوجهات العربية التي تطير إليها الناقلة الاقتصادية، وقال «إن (فلاي دبي) ملتزمة باستراتيجيتها القائمة على إبقاء التكلفة التشغيلية منخفضة قدر المستطاع، كي لا تنعكس في صورة نفقات إضافية على سعر التذاكر، وبالتالي نحن نعمل ضمن نطاق 5 ساعات تحليق فقط، كي تعود الطائرة والطاقم إلى مطار دبي في اليوم ذاته، إضافة إلى ذلك، هناك نحو 2.5 مليار نسمة يمكن خدمتهم في هذا الإطار، لذلك فالإمكانات كبيرة، ولا نفكر الآن في إنشاء أي مراكز إقليمية، بل نحن مستمرون في العمل من مقرنا الحالي في المبنى رقم 2 من مطار دبي الدولي».

وحول المدى الذي ترغب فيه «فلاي دبي» في التوسع في أسطولها وعدد وجهاتها، وكيف تساعد الظروف الحالية للسوق على ذلك؟ قال «إن الشركة تعمل دوماً، على دراسة الأسواق بدقة لوضع استراتيجية لإمكانية تسيير رحلات إلى أي مدينة يلاحظ أن لديها آفاقاً لنمو الحركة، وتشكل سوقاً جيداً، وتعتمد الشركة على تلك الأسواق التي لديها الإمكانات لتسجيل طلب قوي، وتعاني من نقص في الرحلات المباشرة إليها، وليس فقط تسيير رحلات إلى الأسواق المشبعة».

ولفت الغيث إلى أن الشركة مستمرة في التوسع، وإضافة خطوط جديدة، سيتم الإعلان عنها بعد الحصول على الموافقات الرسمية، ولكن قبل نهاية 2011 سيصل حجم الأسطول إلى 21 طائرة، وسيزيد عدد الوجهات على 46 وجهة، التي تم الإعلان عنها خلال المشاركة في «معرض فارنبرة للطيران»، مضيفاً أن «فلاي دبي» وقعت مؤخراً، صفقة مع شركة «بوينغ» لشراء 50 طائرة من طراز «800 - 737»، بتكلفة تقدر بنحو 4 مليارات دولار، سيتم تسليمها بحلول العام 2016، مشيراً إلى أن انضمام الطائرات الجديدة إلى أسطول الشركة يدعم سياسته التوسعية، ويسهم في خدمة أسواق جديدة ووجهات إضافية.

وقال «لا شك في أن عدد الوجهات يعتمد على الظروف والمتغيرات، التي تشهدها سياسات بعض الدول، من حيث اعتماد سياسة الأجواء المفتوحة أو إغلاقها، لكن الشركة تطمح للوصول إلى 70 وجهة، وتستهدف دبي لتغطي دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط وشمال إفريقيا وشبه القارة الهندية وآسيا وهامش أوروبا ضمن إطار 5 ساعات طيران تقريباً»، لافتاً إلى أنه لولا توافر البيئة المناسبة والعوامل المشجعة في القطاع الاقتصادي في الإمارات، لما كانت «فلاي دبي» قادرة على تحقيق النمو والازدهار بالسرعة التي شهدناها.

وحول كيفية تكامل عمليات «فلاي دبي» مع «طيران الإمارات»، وإذا ما كانت الناقلة الاقتصادية قامت بسحب عملاء من الأخيرة، وطرق التنسيق بين الناقلتين، أكد أن الشركتين مملوكتان لحكومة دبي، غير أنهما منفصلتان في الإدارة والعمليات والكوادر والأسطول، مضيفاً «لقد ساعدتنا (طيران الإمارات) عند انطلاقتنا بتقديم الدعم الفني والتقني، واليوم لدينا كوادرنا المستقلة التي تسلمت هذه المهمة»، مشيراً إلى أن «فلاي دبي»، و«طيران الإمارات» وجميع شركات الطيران تكمل بعضها بعضاً، وذلك على خلاف ما يعتقد البعض من أن الطيران الاقتصادي ينافس الناقلات الأخرى، ويسحب من عملائها، فهذه نظرة خاطئة كلياً، فقطاع الطيران في المنطقة لا يزال فتياً، وينقصه المزيد من الناقلات والطائرات لتلبية الطلب المتزايد، وهناك متسع للجميع.

وقال «إن الهدف من تأسيس (فلاي دبي) هو إعطاء الناس فرصة أكبر للسفر عبر خيار الطيران الاقتصادي، وأسعارنا في (فلاي دبي) تنافسية جداً، إذ نعطي المسافر حرية اختيار الخدمات التي يحتاجها من دون أن يضطر لدفع ثمن زيادات لا تلزمه، وقد تضاعف عدد المسافرين على متن خطوط (فلاي دبي)، ما يدل على مدى نجاح عملياتها، وتم تحقيق نمو في عدد الركاب خلال العام الجاري وصل إلى 140 بالمئة، مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، الأمر الذي يعكس ثقة العملاء بـ(فلاي دبي) نتيجة الأسعار التنافسية، ونحن دائماً ندعو المسافرين إلى التخطيط الجيد والحجز المبكر لتخفيف نفقات السفر، وضمان أفضل أسعار التذاكر».

وأشار المدير التنفيذي لـ«فلاي دبي» إلى أن ارتفاع تكاليف الوقود يشكل تحدياً كبيراً بالنسبة لجميع شركات الطيران، وتظل تشكل النسبة الكبرى من التكاليف الإجمالية الخاصة بالشركة، حيث تصل إلى ما نسبته 40 بالمئة من تكاليف التشغيل الإجمالية، لافتاً إلى أنه لا مهرب من انعكاس أسعار النفط على التذاكر، لذا نعمل دوماً على مراجعة أسعار التذاكر بما يتناسب مع المتغيرات التي تطرأ على الأسواق العالمية، بما في ذلك العرض والطلب، وارتفاع أسعار الوقود، ولا نستطيع مع تقلبات السوق أن نتحمل بشكل كامل الارتفاع المتواصل في الأسعار.

وبدأت «فلاي دبي» عملياتها في الأول من يونيو 2009، ومنذ انطلقت الرحلة الأولى، والتي حملت على متنها 189مسافراً إلى بيروت، بدأ التزامها بجعل السفر أكثر مرونة، وفي متناول الجميع، ومنذ إعلان حكومة دبي عن تأسيس الناقلة في مارس 2008، كانت الرؤية ولاتزال تهدف إلى توفير بديل منخفض التكلفة للسفر من دبي إلى الوجهات التي تلقى طلباً متزايداً مثل بيروت، وكذلك خدمة الوجهات التي كانت تعاني نقصاً في الرحلات الجوية المباشرة إليها من الإمارات، مثل باكو، وأذربيجان.

وأضاف الغيث «لقد مضى عامان على انطلاق أول رحلة لـ«فلاي دبي»، ولم نكن نتوقع أننا سنحظى بالمكانة التي بلغناها، اليوم، في فترة زمنية قصيرة، لقد اعتمدنا استراتيجية التوسع السريع، وإضافة الطائرات إلى الأسطول، والوجهات إلى شبكة رحلاتنا بوتيرة سريعة لضمان وصولنا إلى حجم العمليات المنشود في أقصر وقت ممكن، واليوم لدينا 16طائرة، و36 وجهة، ما جعلنا أسرع ناقلة في بدء التشغيل نمواً في العالم.

وأضاف «إن التحدي الحقيقي، لأي شركة صاعدة، هو التمكن من التوسع بالوتيرة التي اعتمدناها مع ضمان استمرار المحافظة على مستويات عالية من الخدمة، ولكننا نجحنا في ذلك، وأعتقد أننا قد تجاوزنا أيضاً، توقعات الجميع في هذا الصدد».

وتمكنت «فلاي دبي» من المضي قدماً في خططها التوسعية الطموح، على الرغم من بدء نشاطنا في وقت كان قطاع الطيران المدني يمر فيه بمرحلة صعبة، ولم نكتفِ بذلك، بل أضفنا تحديات جديدة باتخاذنا عمليات الصيانة على عاتقنا، لقد فعلنا كل هذا بنجاح، وفي الوقت نفسه حافظنا على مؤشر أداء ممتاز في تسيير رحلاتنا في الوقت المحدد بنسبة 85 بالمئة من دون تأخير، وهو واحد من أفضل المؤشرات في هذا القطاع.

وقال «لقد أخذنا نظرية دوناها على قطعة من الورق، وعملنا على تحويلها إلى واقع، وقمنا بتطوير وتطبيق نظم وبرامج تدريبية، وآليات عمل، جعلت من رؤية حكومة دبي حقيقة عملية، بدأنا عملنا بخطة طموحة، مستلهمين من هذه الرؤية، وحولناها إلى حقيقة، لقد حققنا الكثير في فترة قصيرة جداً من الزمن، وأنا فخور جداً بهذا الإنجاز، لا أعتقد أن هذا كان يمكن القيام به في أي مكان آخر في العالم، لقد حظينا بدعم كبير من السلطات ومواطني الدولة، وكون دبي تتربع على لائحة الأماكن التي تستقطب الكوادر العاملة جنبنا أنفسنا صعوبات إيجاد وتوظيف مجموعة من نخبة الموظفين المختصين.

وأكد أنه لم يكن بإمكان «فلاي دبي» تحقيق هذا النمو السريع لولا حصولها على دعم كبير من «الهيئة العامة للطيران المدني»، و«دائرة الطيران» في دبي، و«هيئة مطارات دبي» التي عملت بشكل وثيق معنا لتقديم كل التسهيلات ومساحات التشغيل التي نحتاجها لبدء وتوسيع نشاطنا.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.