أفاد الرئيس التنفيذي لبنك البركة الإسلامي، محمد المطاوعة، أن البنك يعمل على ترتيب تمويل إسلامي بقيمة 40 مليون دولار لتمويل صفقة استيراد سكّر لدول عربية من إحدى الدول المصدرة للسكّر، قد تكون البرازيل، وأن البنك سيشارك في الصفقة بنحو 15 مليون دولار.
كما ذكر المطاوعة أن البنك يعمل في الوقت الحاضر على التركيز على تمويل التجارة البينية بين الدول، مستفيداً من التوسع الجغرافي لدى مجموعة البركة المصرفية المتواجدة في 3 قارات هي آسيا وإفريقيا وأوروبا، وخصوصاً بعد تراخي الإقبال على الصناديق التقليدية التي لدى البنوك من قبل المستثمرين.
وكان المطاوعة يتحدث إلى «الوسط» على هامش مشاركته في ندوة أقيمت في معهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية بهدف طرح برنامج «أساسيات إدارة المخاطر» من قبل المعهد بالتعاون مع مصرف البحرين المركزي، لتقديم الحد الأدنى من المؤهلات المطلوبة لممارسة مبادئ إدارة المخاطر من قبل المهنيين.
وقال المطاوعة: «نحن إزاء صفقة بقيمة تبلغ نحو 40 مليون دولار، وسننتهي منها قريباً، بغرض تسهيل صفقة سكّر لأحدى الدول العربية. سيكون تمويلاً إسلامياً مجمعاً ومدته سنة واحدة، وأن بنك البركة الإسلامي سيدير التمويل. سيكون الاستيراد من إحدى الدول الرئيسية المصدرة للسكّر، مثل البرازيل».
وأضاف «بنك البركة الإسلامي سيشارك بنحو 15 مليون دولار، في حين بدأ الاكتتاب في باقي التمويل من قبل المصارف الإقليمية ومصارف محلية».
ولم يذكر المطاوعة اسم الدول العربية المستوردة، ولكن معظم دول الشرق الأوسط، وخصوصاً دول الخليج، هي مستوردة لمادة السكّر.
وشرح المطاوعة بأن البنك لديه العديد من الخيارات «ولدينا فريق عمل وأنا سأكون بقيادته وسنتجه غداً (اليوم الاثنين 10 اكتوبر/تشرين الأول 2011) إلى بومباي ومن ثم إلى حيدر أباد لحضور، إلى جانب زيارتنا للبنوك والمصارف، ملتقى للتعرف على المصدّرين الهنود الذين يقومون بتصدير البضائع الرئيسية إلى الدول الإفريقية».
وأوضح أن اللقاء في الهند سيعقد لمدة يومين وتشرف عليه وزارة التجارة الهندية وأطلق عليه «لقاء التجار الهنود بالإفريقين لبحث الفرص الهندية في إفريقيا. بعد أن بدأت بعض المصارف تنويع أنشطتها من التمويل التقليدي، نحن اتجهنا لكي يكون لدينا نمو مستهدف في تمويل التجارة البينية بين البلدان».
وأفاد بأن بنك البركة الآن يركز على تمويل التجارة بين الدول وهو نوع من الأنشطة التي نرى أن بنك البركة لديه ميزة في التركيز عليها بسبب الانتشار الجغرافي لمجموعة البركة المصرفية «إذ إننا موجودون في آسيا وأوروبا وإفريقيا. البنوك موجودة في بلد المنشأ للبضاعة، والأمر نفسه ينطبق على الدولة المستوردة، وهذه ميزة لا توجد لدى المصارف الأخرى ولذلك نحن نقوم بالتركيز عليها».
وتعد مجموعة البركة المصرفية، ومقرها البحرين، من أكبر المؤسسات المالية الإسلامية في المنطقة من حيث التوسع الجغرافي؛ إذ لديها نحو 400 فرع في أوروبا وآسيا وإفريقيا.
وكان المطاوعة قد كشف عن أن البنك في طور ترتيب صندوق مشترك لتمويل التجارة البينية بين الدول العربية بقيمة 200 مليون دولار، بمشاركة المصارف الإسلامية في المنطقة، وسيتم طرحه للاكتتاب من قبل البنوك المحلية والإقليمية قبل نهاية العام الجاري.
وبيّن أن «هذا الصندوق قصير المدى؛ إذ تبلغ مدته 18 شهراً، وسيركزعلى تمويل التجارة البينية وخصوصاً بين الدول العربية. سيكون مقر الصندوق البحرين وسيديره بنك البركة الإسلامي».
ورد على سؤال بشأن وقت بدأ نشاط الصندوق، فأجاب المطاوعة: «قبل نهاية العام الجاري (2011) بعد الانتهاء من الإجراءات. الصناديق الاعتيادية، مثل الصناديق العقارية وصناديق الاستحواذ والأسهم الخاصة، لم تعد مقبولة لدى المستثمرين، ويبحثون عن أنواع مختلفة»
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}