نبض أرقام
11:55 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/25

«البركة» تفتتح 50 فرعاً جديداً بنحو 80 مليون دولار في 9 شهور.. عدنان يوسف: بنوك المنطقة لن تتأثر بأزمتي أوروبا وأمريكا بفضل النمو الجيد في الخليج

2011/10/19 الأيام

قال الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية رئيس اتحاد المصارف العربية عدنان يوسف إن بنوك المنطقة لن تتأثر بأزمة الديون السيادية بفضل النمو الجيد التي تتمتع به المنطقة والفرص الاستثمارية المتعددة فيها، كاشفاً بأن المجموعة افتتحت 50 فرعاً لها في الشهور التسعة الماضية بكلفة تصل إلى نحو 80 مليون دولار.

ورأى يوسف في تصريح للصحافيين على هامش منتدى التميز في خدمة العملاء أمس الأول أن «انخفاض النمو في آسيا أو في الصين والهند ليس بالضرورة يعبر عن تأثرها بالأزمة في أوروبا والأزمة في أمريكا، بل لأن هذه الدولتين تمتعتا بنمو وكبير، وذلك يعد نعمة ونقمة في الوقت نفسه إذ إن له انعكاسات سلبية على البلد نفسه»، مرجحاً أن «تكون الصين والهند قد اتجهتا طوعاً للتخفيف من حدة هذا النمو».

وخفض صندوق النقد الدولي الخميس تقديراته في مجال النمو في اسيا، معلنا ان المنطقة قد تعاني من الضائقة التي تصيب الاقتصاد الامريكي ومن مشاكل ديون الدول الاوروبية. وافاد الصندوق في تقرير نشر الأسبوع الماضي بأن «النشاط الاقتصادي في اسيا تباطأ بعد انطلاقة جيدة في الفصل الاول 2011».

ونبه الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة إلى «السريع يؤدي إلى التضخم في البلد، مثل السيارة التي إذا ما سارت بسرعة أكثر من اللازم فإن ذلك يتسبب في حوادث واصطدامات، وكذلك تحريك الاقتصاد بقوة يؤدي إلى حدوث سلبيات كثيرة»، مشيراً إلى أن «كثيراً من الدول تتجه إلى التخفيف من النمو مع وصوله لمستويات معينة، وهذا ما جرى في الصين والهند».

وفي الوقت نفسه، رأى أن «الانكماش الذي حصل في أوروبا وأمريكا أثـّر على صادرات الصين والهند، فمثلاً أمريكا كانت تستورد بمعدلات كبيرة في السابق، لكنها الآن تقلل من الاستيراد بحسب البيانات لكي تشجع صادراتها».

وتراجع الفائض التجاري للصين للشهر الثاني على التوالي في سبتمبر اذ سجلت كل من الواردات والصادرات مستويات أدنى من المتوقع مما يعكس ضعفا اقتصاديا عالميا وتباطؤ في النشاط المحلي سيؤدي لتفاقم ضغوط السياسة التي تواجهها بكين.

ودفعت بيانات التجارة التي صدرت يوم الخميس نائب رئيس ادارة الجمارك الصينية للشكوى من أن ارتفاع سعر صرف اليوان الصيني يضر بالصادرات. وقد يؤدي تباطؤ نمو الواردات أيضا الى مزيد من الضغط من أجل تيسير السياسة المالية رغم الضغوط التضخمية.

ورداً على سؤال بشأن واقع بنوك المنطقة في ظل هذه المتغيرات قال: «المنطقة لن تتأثر لأن دول الخليج لديها نمو جيد، فمثلا بنك البحرين والكويت ليس لديه حاجة للاستثمار في بلدان بعيدة لأن السوق البحريني والخليجي مفتوح له»، مؤكداً أن «الحركة الاقتصادية الجيدة في المنطقة تجعل البنوك تستثمر في هذه المنطقة».

وعما إذا كانت المنطقة ستكون بعيدة عن تأثيرات أزمة الديون السيادية قال: «إن استثمارات أزمة الديون السيادية لا تتم عن طريق البنوك بل عن طريق سندات الاستثمار السيادية التي لها نظرة تختلف عن البنوك».

وفيما يتعلق بمجموعة البركة أوضح يوسف بأن «المجموعة افتتحت نحو 50 فرعاً خلال الشهور التسعة الماضية من العام الجاري في أربعة عشر دولة»، مقدراً «إجمالي هذه الفروع بنحو 80 مليون دولار».

ولمجموعة البركة المصرفية التي تتخذ من البحرين مقراً لها انتشار جغرافي واسع ممثل في وحدات مصرفية تابعة ومكاتب تمثيل في أربع عشرة دولة تدير بدورها أكثر من 450 فرعاً.

وكشف عدنان يوسف بأن «مكتب المجموعة في ليبيا قد باشر أعماله منذ نحو أربعة أيام»، مشيراً إلى أن «البركة يعد أول بنك إسلامي يحصل على مكتب تمثيل في ليبيا ولكن في فترة التحضير للعمل اجتاحت ليبيا الأحداث الأخيرة». وذهب إلى أن «السوق الليبي سوق واعد متعطش للخدمات والمنتجات»، مؤملاً «الحصول على فرع أو مصرف داخل ليبيا لأن المكتب التمثيلي عبارة عن بداية فقط». وفيما يتعلق بالأعمال الإنشائية لمقر مجموعة البركة قال: «لقد زرت موقع المقر منذ فترة وجيزة، وقد انتهت عملية بناء الأساسات تقريباً»، مرجحاً أن «يبدأ المشروع في الظهور مع نهاية نوفمبر المقبل».

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.