ذكر الرئيس التنفيذي لبنك البركة الإسلامي، محمد المطاوعة، أنه وقع مذكرات تفاهم مع ثلاثة مصارف هندية خلال زيارة إلى الهند مطلع الشهر الجاري (أكتوبر/تشرين الأول 2011) من أجل تمويل الصادرات الهندية إلى دول إفريقية، في توجه طموح للبنك، ومقره البحرين، لتمويل التجارة بين الهند والدول الإفريقية.
كما أفاد المطاوعة، أن شركات صناعية هندية ترغب في استيراد بعض المواد الأولية مثل الفوسفات من دول شمال إفريقيا، والبنك، الذي يعمل وفقاً لمبادئ الشريعة الإسلامية، سيكون وسيطاً لتمويل الصفقات بين القارتين الآسيوية والإفريقية، وينوي دعوة المصارف في البحرين إلى المشاركة في التمويلات الجماعية.
وكان المطاوعة يتحدث إلى الصحافيين على هامش مؤتمر إسلامي يعقد بفندق كراون بلازا بعد عودته من زيارة إلى الهند لحضور مؤتمر عقد في مدينة حيدر أباد في 12 أكتوبر الجاري، بين التجَّار الهنود والأفارقة للتعريف بأنواع السلع الرئيسية التي تصدِّرها الهند إلى القارة الإفريقية. وحضر المؤتمر 10 دول إفريقية، من ضمنها عدد من مندوبي الحكومات.
وبيَّن أنه لم «يشاهد بنوكاً أخرى شاركت في المؤتمر، وكان لنا دور لأن مصارف البحرين تلعب دور الوسيط بسبب موقع البحرين الجغرافي للمملكة، والذي يربط بين القارتين الآسيوية والإفريقية، ونحن نمهّد هذه الصفقات للتجَّار من خلال فتح اعتمادات وضمانات، وخصوصاً أن بنك البركة موجود في جنوب إفريقيا والسودان وتونس وليبيا والجزائر ومصر، ويهمنا مساعدة المستوردين وربطهم بالمصدِّرين الهنود».
وردَّ على استفسار فأوضح أن البنك وقع «اتفاقية تفاهم مع البنوك الهندية التي تقبل الاعتمادات الصادرة عن بنك البركة، وهذا هو الهدف الأساس من الزيارة؛ لأن المصدِّر الهندي يريد حماية نفسه من المخاطر بالاعتماد على بنك قوي».
ووقع البنك مذكرات تفاهم مع بنك الصادرات والواردات الهندي، وكذلكstate bank of india، بالإضافة إلى كوتاك مهندرا بنك الهندي «وهذه البنوك تسير نحو تأسيس خطوط ائتمان بيننا وبينهم لتسيير عملية التجارة»، بحسب ما أفاد المطاوعة.
وشرح بأن «هذه الخطوط ستستخدم بشكل دوري لأن التجارة بين الهند وإفريقيا تأخذ 3 أشهر لتصريف البضاعة وشحنها؛ بل إن بعضها يمتد إلى ستة أشهر. نحن نتكلم عن صفقات تبلغ قيمتها بين 15 و20 مليون دولار للصفقة. أما بالنسبة إلينا، فبنك البركة سيدعو البنوك الأخرى للمشاركة في هذه الصفقات بدلاً من أن ينفرد بها، وتكوين تمويلات مجمَّعة».
وأضاف «هناك عديد من الصفقات سيتم الانتهاء منها في الربع الأول من العام 2012، من ضمنها تصدير سكَّر إلى دول إفريقية. كما أن الشركات الصناعية في الهند يهمها استيراد بعض المواد التي تدخل فيها المشتقات البتروكيماوية مثل الفوسفات، من شمال إفريقيا».
وكان المطاوعة قد أفاد بأن البنك يعمل على ترتيب تمويل إسلامي بنحو 40 مليون دولار لتمويل صفقة استيراد سكَّر لدول عربية من إحدى الدول المصدّرة للسكر، قد تكون البرازيل، وأن البنك سيشارك في الصفقة بنحو 15 مليون دولار
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}