تنتظر شركة دار الاستثمار دراسة الجدوى لفكرة دمج مصرفها التابع في البحرين «بنك البحرين الإسلامي» مع «مصرف السلام» البحريني.
وكانت «الدار» تسعى لبيع حصتها في «البحرين الإسلامي» لمصرف السلام، لكن الخطة لم تسِر قدماً لأسباب غير واضحة، مع ان مصادر قريبة من «دار الاستثمار» تؤكد أن مصرف البحرين المركزي هو من يدفع باتجاه الدمج.
وتنتظر «الدار» نتائج دراسة طلبتها من مكتب فخرو البحريني في هذا الشأن نهاية نوفمبر المقبل. وتملك «الدار» حصة تقارب 40 في المئة في «البحرين الإسلامي».
ومن شأن الدمج أن يعطي «الدار» أسهماً في «السلام» بدلاً من أسهمها في «البحرين الإسلامي». ومع أن ذلك يسهّل على «الدار» التخارج من الاستثمار لاحقاً، إلا أن جدوى الدمج تتوقف على حصيلة التقييم، ومقدار الأسهم التي ستحصل عليها في مصرف السلام مقابل أسهمها في «البحرين الإسلامي».
وكان بنك البحرين الاسلامي المؤسس في 2007 يمثل بالنسبة لشركة دار الاستثمار استثمارا استراتجيا قبل الأزمة المالية، كونه يتماشى مع خطتها التوسعية في القطاع المصرفي الاسلامي، علما بان لدى «الدار» استثماراً مصرفياً آخر في البحرين في «بنك الدار» الاستثماري الذي يبلغ رأسماله المدفوع 200 مليون دولار.
وافادت مصادر مطلعة ان «الدار» كشفت للبنك المركزي البحريني في وقت سابق عن عرض تقدم به بنك السلام لشراء حصتها في بنك البحرين الاسلامي، الا ان الناظم الرقابي في المملكة بدا مستحسنا لفكرة الدمج بين الكيانين اكثر من التخارج، لتكوين كيان مصرفي أكثر قوة وصلابة.
ولفتت المصادر إلى ان توجيهات «المركزي البحريني» الضمنية شجعت «الدار» والملاك الرئيسين في بنك السلام على الطلب من شركة فخرو البحرينية اعداد دراسة تبين الجدوى الاقتصادية من الدمج بين البنكين والقيمة العادلة لسهم كل منهما في حال اقرار التخارج عن طريق المبادلة.
وتأسس مصرف السلام في العام 2006 برأسمال 120 مليون دينار بحريني، او ما يعادل 318 مليون دولار، وهو مدرج في بورصتي دبي والبحرين، ويتولى رئيس مجلس إدارة شركة إعمار العقارية محمد العبار منصب رئيس مجلس إدارة البنك، علما وقد طرح 35 في المئة من رأسماله في أكبر اكتتاب عام شهدته المملكة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}