تعتزم سلطة ميناء هامبورج إحياء مفاوضاتها مع موانئ دبي العالمية للمشاركة في مناقصة عالمية تخطط لطرحها مستقبلاً لتوسعة الميناء التي تقام على مساحة 125 هكتارا، بحسب يينز ميير الرئيس التنفيذي لسلطة موانئ هامبورج.
وقال ميير لـ “الاتحاد”، على هامش مشاركته في ملتقى دبي هامبورج للأعمال مؤخراً، إن سلطة ميناء هامبورج دخلت في مفاوضات مع موانئ دبي العالمية قبل 18 شهراً حول مشروع التوسعة المزمع للميناء، إلا أن المفاوضات توقفت بسبب الأزمة المالية العالمية.
وأوضح أن سلطة ميناء هامبورج تتطلع مرة أخرى لمعرفة اهتمام موانئ دبي بالمشاركة في هذا المشروع الذي من المرجج أن يتم العمل فيه خلال العام المقبل أو العام 2013.
وأشار إلى أن سلطة ميناء هامبورج ستقوم بطرح مناقصة عالمية في هذا الشأن، معرباً عن أمله في أن تكون موانئ دبي ضمن المشاركين في هذه المناقصة.
وقال إن سلطة ميناء هامبورج قامت بعمل دراسة استشارية لكيفية استغلال هذه المساحة في الميناء، والتي أظهرت مقترحات مختلفة للاستفادة منها، سيتم الإعلان عنها مستقبلا. وأشار إلى العديد من المجالات التي يمكن التعاون فيها بين دبي وهامبورج، خاصة بقطاع الخدمات اللوجستية، لافتاً إلى أن هامبورج لديها الإمكانات والخبرات التي يمكن أن توفرها للموانئ الإماراتية لاسيما في مجال تقنية المعلومات والنظم الإلكترونية في إدارة الموانئ، وعمليات الشحن البحري، بالإضافة إلى استدامة الموانئ وممارساتها الصديقة للبيئة.
واعتبر ميير في المقابل أن الإمارات توفر جزءاً مهماً من المنظومة العالمية للخدمات اللوجستية، ويجب الاستفادة منها، خاصةً أن دبي تقع وسط الطرق التقليدية للتجارة والعالمية، مضيفاً أن هامبورج مركز عالمي للنقل والتجارة مع دول شرق أوروبا واسكندنافيا، وهي الميناء الأهم للصين في أوروبا.
ولفت ميير إلى أن ميناء هامبورج شهد نمواً بنسبة 15% في مناولة الحاويات خلال الأشهر التسعة الأولى من 2011، مشيراً إلى أنه في عام 2010 تم تبادل حوالي 162,500 حاوية نمطية ما بين الإمارات وهامبورج.
وأشار ميير إلى أن ميناء هامبورج الذي يقع على نهر الإلبه نجح خلال الأعوام الماضية في تعزيز كفاءته التشغيلية من خلال تنفيذ تدابير حماية الموارد، وفي الوقت نفسه الحفاظ على خاصية التنافسية، بل وحتى الحصول على جاذبية أكثر كموقع للأعمال.
وأوضح أن العديد من الشركات العاملة في صناعة الخدمات اللوجستية تقوم بدعم الجهود التي يبذلها مجلس شيوخ هامبورج لحماية المناخ من خلال تطوير حلول لعمليات الميناء الخضراء المستدامة.
ولفت إلى أن هذه التدابير انعكست في زيادة كفاءة محطات الحاويات، حيث تم توفير التدفئة لمباني مكتب محطات حاويات (تولرأورت)، التابعة لشركة (إتش إتش إل إيه)، من خلال الطاقة المهدرة الناتجة عن محطة معالجة مياه الصرف الصحي القريبة (كولبراندهوفت).
وأشار إلى أنه يجري كذلك تحقيق وفورات إضافية بالطاقة عن طريق استخدام الرافعات الشوكية الكهربائية مع تجديدات مستمرة، وكذلك عن طريق استخدام الإضاءة الموفرة للطاقة.
وأشار إلى أنه، وقبل القيام بتعميق إضافي للقناة الملاحية لنهر الإلبه، هناك إجراء لا مفر منه، يتمثل في إيلاء عناية كبيرة للتقليل من التأثير على البيئة بأقل قدر ممكن.
وأضاف أن سلطة الميناء ستوازن هذا الإجراء بمنح 4 في المئة من عائدات رسوم مينائها السنوية لمؤسسة حماية الطبيعة التي تم تزويدها بمبلغ 10 ملايين يورو.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}