نبض أرقام
01:09 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/11/26
2024/11/25

فلاي دبي والعربية تراجعان خطط تحوّطهما للمحروقات

2012/01/11 الرؤية

عبّرت شركتا «فلاي دبي» و«العربية للطيران» عن خشيتهما من اضطرارهما إلى رفع أسعار تذاكرهما إلى الوجهات المختلفة في أعقاب الزيادات الأخيرة في أسعار الوقود، وتوقعات بارتفاعات سعرية مستقبلية، مدفوعة بتداعيات الأزمة السياسية بين الغرب من جانب، وإيران من جانب آخر، وذلك بعد تهديدات الأخيرة بإغلاق مضيق هرمز أحد أهم ممرات شحن النفط بحرياً في العالم.

وارتفع سعر خام برنت فوق 113 دولاراً أمس، بعد أن رجحت كفة التوترات بشأن برنامج إيران النووي، والاضطرابات في نيجيريا، على المخاوف المستمرة إزاء متانة اقتصادات أوروبا، مع بدء إيران في تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو النووية تحت الأرض.

وفي هذا الصدد، قال غيث الغيث، الرئيس التنفيذي لشركة «فلاي دبي»، «إن ارتفاع تكاليف الوقود يشكل تحدياً كبيراً بالنسبة لجميع شركات الطيران، ويظل يشكل النسبة الكبرى من التكاليف الإجمالية الخاصة بـ(فلاي دبي)، حيث تصل إلى ما نسبته 40 بالمئة من تكاليف التشغيل الإجمالية».

وأضاف الغيث، في تصريحات خاصة لـ«الرؤية الاقتصادية»، «لا مهرب من انعكاس ارتفاع أسعار النفط على أسعار التذاكر»، مشيراً إلى أننا «نعمل دوماً على مراجعة أسعار التذاكر بما يتناسب مع المتغيرات التي تطرأ على الأسواق العالمية، بما في ذلك العرض والطلب، وارتفاع أسعار الوقود، ولا نستطيع مع تقلبات السوق، أن نتحمل بشكل كامل الارتفاع المتواصل في الأسعار».

وقال «نحن في (فلاي دبي) نقوم بدراسة دقيقة للتغيرات في أسعار المحروقات والتي يتم على أساسها اتخاذ القرار برفع أو خفض أسعار التذاكر لتتماشى مع هذه التغيرات أسوة بالسوق المحلي».

وأكد أن «فلاي دبي» لم تلجأ إلى خيار التحوّط بعد، لكنها بصدد دراسة هذه الإمكانية للمستقبل، ومشيراً إلى أن «نسبة ارتفاع سعر التذكرة يختلف مع كل حالة ارتفاع أسعار الوقود، ونحاول جهدنا للمحافظة على أسعار تنافسية، لكن التقلبات في أسعار الوقود تفرض علينا هذا التكاليف الإضافية».

وبدأت «فلاي دبي»، التي تأسست العام 2008 رحلاتها التجارية في الأول من يونيو 2009، وتهدف الشركة، التي تعد أسرع شركة طيران صاعدة نمواً في العالم، إلى جعل السفر الجوي أمراً أقل تعقيداً، وأقل إرباكاً، وأقل تكلفة.

وتنطلق رحلات «فلاي دبي» من مقرها الرئيس في المبنى 2، الذي تم تحديثه وتطويره، والذي يقع في الجزء الشمالي من مطار دبي الدولي، ويضم أسطول الناقلة الاقتصادية 21 طائرة جديدة من طراز الجيل الجديد من «بوينغ»، وتسيّر رحلاتها إلى أكثر من 40 وجهة إلى مختلف أنحاء الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا وهامش أوروبا، وشبه القارة الهندية.

من جانب آخر، علّق مصدر مسؤول في شركة «العربية للطيران» على الطريقة التي ستتعامل بها الشركة مع ارتفاع أسعار المحروقات، قائلاً «يبقى تقلّب أسعار النفط إحدى التحديات الحقيقية التي تواجهها شركات الطيران الإقليمية والعالمية، خصوصاً أنه لا يوجد مؤشر واضح لما سيؤول إليه في المستقبل»، مضيفاً «إنه على شركات الطيران أن تتعامل مع هذه التغيرات بشكل سريع، والتركيز على فعالية عملياتها التشغيلية، وتكلفتها، وتطوير هوامش الربحية المتعددة»، مؤكداً أن «العربية للطيران» تقوم بمراجعة استراتيجية التحوّط ضد أسعار الوقود بشكل مستمر، وذلك بما يتناسب مع متطلبات الشركة من جهة، وتحديات المنطقة من جهة أخرى، بما في ذلك من انعكاسات على المسافرين، وأسعار التذاكر».

وانطلقت عمليات «العربية للطيران» في أكتوبر 2003، وتشغّل حالياً، أسطولاً يتكون من 29 طائرة «إيرباص A320»، تخدم 70 وجهة من خلال ثلاثة مراكز في دولة الإمارات العربية المتحدة، والمغرب، ومصر.

من جانب آخر، تواجه شركات الطيران المحلية التي تنطلق رحلاتها إلى القارة الأوروبية تحديات رفع أسعار تذاكرها في ضوء التزاماتها تجاه برامج تجارة الكربون الخاصة بالاتحاد الأوروبي، وحذرت شركتا «طيران الإمارات»، و«الاتحاد» اللتان تحققان نمو سريعاً من ارتفاع أسعار التذاكر، في حين تدرسان تحميل الركاب تكلفة التزامات الكربون.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.