قررت معظم شركات الصرافة الإغلاق اليوم وغدا, علي أن تستأنف نشاطها بعد غد الاثنين بسبب عدم الاستقرار الأمني من ناحية, وأجازة المولد النبوي الشريف من ناحية أخري.
بالاضافة إلي الركود الشديد في حركة التعاملات وقلق العاملين من حوادث السطو المتكررة علي البنوك وشركات الصرافة, كما اضطرت بعض الشركات إلي تعديل مواعيد الإغلاق اليومية لتصبح الثامنة مساء في القاهرة والوجه البحري بدلا من العاشرة والحادية عشرة, تصبح السادسة في الأقاليم بدلا من التاسعة, وذلك بسبب التخوف من حوادث السطو.
وأكد محمد الأبيض رئيس شعبة شركات الصرافة أن حركة التعاملات خلال الأسبوع الماضي شهدت هدوءا شديدا, يكاد يصل لحالة التوقف, بسبب الأحداث الأخيرة التي تعرضت لها بعض البنوك والشركات في بعض المناطق, وحالات الانفلات الأمني, وتخوف المتعاملين من التردد علي الشركات خشية تعرضهم للمخاطر في حال الهجوم علي الشركات, موضحا أن الوضع الأمني لا يشجع علي العمل, في ظل حالة الركود وضعف الأرباح.
وأشار إلي أن الشعبة رفعت مذكرة لإتحاد الغرف التجارية في شهر أكتوبر الماضي, لمطالبة وزارة الداخلية بتكثيف الحراسة علي شركات الصرافة أسوة بالبنوك, ولكن لاندري ماذا حدث فيها, ولم يتم الرد عليها, موضحا أن السوق في حاجة شديدة لاستعادة الأمن والاستقرار حتي تعود التعاملات لمعدلاتها الطبيعية.
وقال يوسف فاروق مسئول إحدي شركات الصرافة أنه لأول مرة تغلق شركته لثلاثة أيام متصلة منذ فترة طويلة, كما تم تعديل مواعيد الإغلاق بسبب الحوادث الأخيرة, موضحا أن الأيام الماضية شهدت تكثيف الوجود الأمني بالقرب من الشركات, لحمايتها من السطو, لكن الوضع العام يدعو للقلق وتفضيل الإغلاق لحين استقرار الأوضاع.
وبالنسبة لحركة التعاملات أشار إلي ان الهدوء خيم علي السوق طوال الأسبوع الماضي, لعدة أسباب منها التخوف الأمني وتراجع الطلب علي الدولار من جانب المستوردين, نظرا لوجود أجازة بالصين وعدم وجود تحويلات خلال الأيام الماضية, مشيرا إلي أن الدولار كان في حالة تراجع طوال الأسبوع, لكنه ارتفع بنحو مليمين يوم الخميس الماضي ليسجل ستة جنيهات وقرشين ونصف القرش للشراء وستة جنيهات وأربعة قروش ونصف قرش للبيع.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: