قال السيد سعد راشد، مدير دائرة المشتريات في قطر للحديد والصلب «قطر ستيل»، في تصريحات لـ الوطن الاقتصادي، خلال مشاركته في تدشين مجمّع فالي الصناعي، إن فالي شركة كبيرة ورائدة على المستوى العالمي في هذا المجال، وحرصت على الاستثمار في المنطقة من خلال سلطنة عُمان، بالطبع المنطقة بحاجة إلى المادة التي تصنعها وهي خام كريات الحديد، ونحن في قطر للحديد والصلب نستهلك من هذه المادة نحو 3 ملايين طن سنويًا، حيث نحصل على جزء من هذه الكمية من شركة فالي، ولنا علاقة مع فالي منذ 30 عامًا، حيث نحصل على المواد اللازمة من البرازيل، وتعاقدنا منذ فترة قريبة على شحنة من المصنع الجديد كتجربة، وبلغ حجم الشحنة نحو 70 ألف طن، ودائمًا بالنسبة لمنطقة الخليج فإن هذه الشحنات وبهذا الحجم تكون جيدة ومناسبة للسفن الكبيرة، ووصلت بالفعل إلى قطر، وقمنا باستعمالها في منتجاتنا، وإن شاء الله سيكون هناك تعاون مستقبلاً بصورة أوسع في ما بيننا.
وأكد أن المصنع ووجوده في المنطقة أمر مهم جدًا، حيث إنه قريب من كل دول الخليج العربي، فمن المعروف أن هناك صناعة ضخمة للحديد في قطر والسعودية والإمارات، وإفريقيا، خاصة أن إنتاجها كبير، ولديها خطة للتطوير.
وحول الخطط المستقبلية لقطر للحديد والصلب.. قال: «قطر للحديد والصلب تنتج الآن مليوًنا و600 ألف طن متري، وتعاقدنا على مشروع لإضافة مليون طن متري، وسيبدأ العمل خلال نحو عامين ونصف العام إلى 3 سنوات، مما سيرفع الإنتاجية إلى نحو مليونين و600 ألف طن من الحديد، علاوة على أن لدينا نظرة مستقبلية لزيادة الإنتاج بصورة أكثر، والدراسات موجودة ونعمل في هذا المجال».
ولفت إلى أن 90 % من إنتاج قطر للحديد والصلب يذهب إلى السوق المحلية، فالأولوية للسوق القطرية، حيث يجب تغطيتها أولاً، ونحن ندرك أن قطر مقبلة على مشاريع عملاقة وكبيرة مثل الميناء الجديد وتوسعة المطار، وغيرها من المشاريع الأخرى، والاستعدادات تسير وفقًا لهذه الخطط والمشاريع، من بينها مشروع زيادة الإنتاج، مشيرًا إلى أنه وبإذن الله تعالي لن يكون هناك نقص في حديد التسليح في السوق المحلية خلال الفترة القادمة.
وأشار إلى أن هناك مصنعًا للحديد في دولة الإمارات في جبل علي، وهو استثمار قطري 100 %، ويبلغ إنتاجه نحو 250 ألف طن، يخدم دبي، كما نقوم بالتصدير إلى دبي من قطر، ولدينا حصة تبلغ نحو 30 % من حديد الجنوب في جازان.
وحول توقعاته بالنسبة لأسعار 2012 مقارنة بـ 2011، قال: «لا نتمنى أن ترتفع الأسعار، ودائمًا أسعار الحديد مرتبطة بالعرض والطلب، والخام أيضًا، فهذا الخام كل 3 شهور له سعر مختلف، لكن نتوقع انه لن تكون هناك زيادة، 2011 افضل في المبيعات من 2010 بالنسبة للسوق، قطر للحديد والصلب تبيع وتسوق كل ما تنتجه، والمبيعات بلغت 100 %».
وأضاف: «في أوروبا نشاهد أن هناك توقفاً في مشاريع البنية التحتية ونفس الشيء بالنسبة لأميركا؛ حيث إن القطاع العقاري مازال متأثرًا، لكن منطقة الخليج لاتزال قابلة للنمو، أوروبا وأميركا بخلاف السوق الخليجية عمومًا، حيث إن السوق الخليجية سوق نامية، وهناك سيولة كبيرة متوفرة، ومصانع عديدة، القطاع المحلي قادر على استيعاب منتجات هذه المصانع كلها، فهناك مشاريع مستقبلية كبيرة جدًا في الفترة القادمة، مؤكدًا على الأهمية الكبرى للمشاريع الحكومية في تحريك السوق».
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}