أكد فالديس دومبروفسكيس، رئيس وزراء جمهورية لاتفيا، أنه سيبحث مع «موانئ دبي العالمية» إمكانية إدارة أحد مينائي بلاده الرئيسين اللذين يناولان قرابة 6 ملايين حاوية سنوياً، والذي يقع أكبرهما في العاصمة اللاتفية ريغا، إضافة إلى مباحثات مع «طيران الاتحاد» لزيادة التعاون، مشيراً إلى أن اتفاقية منع الازدواج الضريبي التي وقعت أول من أمس مع الإمارات ستؤدي إلى إعفاء الناقلات الجوية من جميع أنواع الضرائب التي تفرض عليها في لاتفيا، وأن هذا سيدعم إطلاق خطوط طيران للناقلات الإماراتية إلى لاتفيا.
وأكد دومبروفسكيس لـ«الرؤية الاقتصادية» حرصه على تعزيز العلاقات الاقتصادية بين بلاده ودولة الإمارات، مشيراً إلى أن زيارته للدولة حققت العديد من النتائج الطيبة التي ستنعكس على توثيق التعاون بينهما على مختلف الصعد، أهمها التجارة والاستثمارات المشتركة.
وأضاف على هامش ملتقى الأعمال الإماراتي اللاتفي الذي نظمته «غرفة تجارة وصناعة دبي»، بالتعاون مع «وكالة الاستثمار والتنمية» في لاتفيا أمس، في مقر الغرفة، أن توقيع لاتفيا والإمارات على منع الازدواج الضريبي الذي تم أول من أمس، سيعمل على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، وزيادة الفرص الاستثمارية المتاحة، وتشجيع عمليات الاستيراد والتصدير، إضافة إلى تنمية التجارة وتطوير الصادرات، ما يؤدي إلى دعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وتنمية الشراكة بينهما.
وأضاف أن الاتفاقية ستساهم بلا شك في دعم الحركة التجارية التي لا تزال في طور نموها بين البلدين، حيث تصل إلى 17.8 مليون درهم، وأن لاتفيا تنظر إلى الإمارات ودبي على وجه الخصوص كشريك استراتيجي، وكمنفذ لها إلى أسواق إفريقيا وآسيا، مؤكداً أن السنوات المقبلة ستشهد أيضاً زيادة كبيرة في العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين.
وأضاف «إن دولة الإمارات باتت إحدى الدول المؤثرة في الاقتصاد العالمي، ونفوذها يتزايد يوماً بعد آخر.
وأضاف دومبروفسكيس أن ملتقى الأعمال الإماراتي اللاتفي يوفر فرصة لتطوير علاقات وثيقة تساهم في تعزيز النمو والازدهار لمجتمعي الأعمال في لاتفيا والإمارات، مشيراً إلى أن لاتفيا تمثل بوابة لغرب أوروبا والدول الأسكندنافية وروسيا، وذلك انطلاقاً من الوجهة التي يراد التوجه منها وإليها.
وحث رئيس وزراء لاتفيا الحاضرين ورجال الأعمال على الاستثمار في لاتفيا، مشدداً على أن بلاده تتمتع ببيئة آمنة للأعمال، حيث احتلت العام 2011 المرتبة الـ21 عالمياً في مؤشر «البنك الدولي» لممارسة الأعمال، والذي يقيم انفتاح بيئة الأعمال، مشيراً إلى أن بلاده تطمح لتعزيز هذه المرتبة خلال السنوات المقبلة، وتجذب المزيد من الشركات إلى لاتفيا.
وأوضح أن الماكينات والإلكترونيات تمثل 66 بالمئة من صادرات لاتفيا إلى الإمارات، والمنتجات الغذائية 14 بالمئة، والمركبات 6 بالمئة، والمشغولات الخشبية 5 بالمئة، وكذلك المنتجات الكيماوية، والصيدليات 2 بالمئة، مشيراً إلى أن إجمالي قيمة التجارة بين الإمارات ولاتفيا في 2010 بلغت 22.2 مليون يورو، أي بزيادة 80 بالمئة، مما كانت عليه في العام 2009.
ومن جهته قال عبدالرحمن سيف الغرير، رئيس مجلس إدارة «غرفة تجارة وصناعة دبي» في كلمة له إن دبي ترغب في تعزيز العلاقات مع لاتفيا، حاثاً المزيد من الشركات في لاتفيا على القدوم إلى دبي، واتخاذها قاعدة للتوسع نحو أسواق المنطقة، مشيراً في هذا المجال إلى أن دبي تتيح مزايا تنافسية للاستثمار بسبب توافر عوامل عدة، أهمها الموقع الجغرافي والاستراتيجي الهام بين الشرق والغرب، والدعم الحكومي المتميز، والفرص الاستثمارية الهائلة.
وأضاف الغرير، أن التجارة والسياحة والخدمات المالية واللوجستية توفر الركائز الأساسية لاقتصاد دبي، وهي القطاعات التي تملك إمكانات كبيرة للاستثمار والنمو، مشيراً إلى وجود قواسم مشتركة بين دبي ولاتفيا يمكن أن تعزز هذا التعاون، وترتقي بالعلاقات التجارية والاقتصادية بين الجانبين، حيث تعتبر لاتفيا بوابة لأسواق شرق أوروبا.
وأوضح رئيس مجلس إدارة «غرفة تجارة وصناعة دبي» أن لاتفيا تحتل المرتبة 123 على لائحة الشركاء التجاريين لدبي، حيث بلغت تجارة دبي غير النفطية مع لاتفيا خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الماضي 43.4 مليون درهم، مشيراً إلى أن إقامة هذا الملتقى يهدف لتعريف مجتمعي الأعمال بمزايا وفرص الاستثمار في البلدين، وتوطيد العلاقات التجارية بينهما، وزيادة التواصل بين الشركات العاملة في دبي ولاتفيا لما فيه المصلحة المشتركة.
وكشف أن صادرات وإعادة صادرات أعضاء الغرفة إلى لاتفيا حققت العام 2011 نمواً بلغ 101.4 بالمئة، مقارنة بالعام 2010، حيث ارتفعت من 8.8 مليون درهم في 2010 إلى 17.8 مليون درهم في العام الماضي، ونحن نتطلع من خلال هذا الملتقى إلى تعزيز علاقاتنا التجارية الثنائية.
وأضاف «إن الانفتاح على دول شرق أوروبا يمثل ركيزة استراتيجية لغرفة دبي، بدأت مع توصيات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بالتوجه نحو أسواق شرق أوروبا، وها نحن اليوم نناقش مع لاتفيا تعزيز العلاقات الاقتصادية، والاستفادة من المزايا الاستثمارية لدى البلدين».
وألقى دانيلز بافلوتز، وزير الاقتصاد في لاتفيا عرضاً تعريفياً حول الفرص الاستثمارية في لاتفيا، ليتبعه عرض تعريفي آخر حول القطاعات الاقتصادية الرئيسة في لاتفيا، والتي تشمل النقل والخدمات اللوجستية والمالية والزراعة والتكنولوجيا الحيوية، وتقنية المعلومات، كما قدمت غرفة دبي عرضاً تعريفياً حول دبي والفرص الاستثمارية فيها.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}