أعلن المركز المالي الكويتي (المركز) عن نتائجه المالية لسنة 2011 بخسارة بلغت 230,000 دينار كويتي، أي بواقع 1 فلس للسهم، مقارنة بصافي ربح بلغ 8.2 ملايين دينار كويتي في 2010 أي بواقع 17 فلسا للسهم نتيجة لتقلبات غير مسبوقة في مناخ الاستثمار محليا وعالميا خلال العام.
و قد صرح ضرار يوسف الغانم رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب في «المركز» قائلاً: «في هذه الظروف التي حاقت بالأسواق العالمية والمحلية وبالقطاع على حد سواء خلال عام 2011، حافظ «المركز» على نهجه المتمثل في تغليب متانة موقفه المالي والمحافظة على أمواله المستثمرة، مرتكزا على جودة الأصول، وتدني حجم الاقتراض بالنسبة لحقوق المساهمين، والدخل التشغيلي العالي. وقد مكننا من المحافظة على أموالنا المستثمرة خلال هذا العام الصعب استقرار إيراداتنا من رسوم إدارة صناديق محافظ الأسهم والعقار محليا وعالميا، وتخارجاتنا المربحة من عدد من صناديق الشركات غير المدرجة، ورسوم خدمات الإدارة المالية والتمويلية. ونتطلع إلى نتائج أفضل مع تحسن الأجواء الاقتصادية السنة القادمة.»
ومن جانبه، أفاد مناف الهاجري الرئيس التنفيذي قائلاً : «الهدف الأساسي «للمركز» يتمثل في ضمان ملاءته المالية بغرض دعم أنشطته وتعظيم حقوق مساهميه. لذلك، تواصل الشركة سياستها المتحفظة ومن أهمها تكوين مخصصات مناسبة مقابل المخاطر الاستثمارية وإدارة السيولة لمواجهة تقلبات الأسواق محليا وعالميا». وأشار الهاجري إلى إصدار «المركز» لسندات جديدة في 2011 بقيمة 22 مليون دينار كويتي وتستحق عام 2016، ولقي هذا الإصدار إقبالا واسع النطاق حيث بلغت نسبة تغطية الاكتتاب %145. وقد حازت هذه السندات على تصنيف (BBB) من شركة «كابيتال انتلجنس»، وتم إصدارها من شريحتين، واحدة بسعر فائدة ثابت مقداره %5، وأخرى بسعر فائدة عائم مقداره 2.5 % فوق سعر الخصم المُعلن من بنك الكويت المركزي».
واستعرض علي خليل رئيس العمليات أنشطة «المركز» كما يلي:
إدارة الأصول
حصل «المركز» في عام 2011 على جائزتين من مؤسسة ليبر لصندوقي «الممتاز» و«المركز الإسلامي» لأفضل أداء في إدارة صناديق الأسهم المحلية خلال السنوات الخمس الماضية ليبلغ مجموع ما حصل عليه عشر جوائز.
الشركات غير المدرجة
رغم التذبذب الملحوظ الذي شهدته تداولات سوق الشركات غير المدرجة، وبالتالي تأخر التخارجات، وبخاصة تلك التي تفوق قيمتها المليار دولار، حققت «محفظة المركز للاستثمار المباشر» نموا في هذه الفئة، مما أدى إلى تحقيق نتائج إيجابية.
تمويل الشركات
كان انتعاش سوق رأس المال من أبرز المؤشرات الإيجابية في عام 2011. فقد عاد الإقبال على سوق الدين في الكويت، حيث تم إصدار ثلاث سندات في الربع الأخير من 2011. وقد لاحظنا اهتماما كبيرا بالديون المتعثّرة من قبل المستثمرين الإقليميين والعالميين. وقامت إدارة تمويل الشركات بملء بعض الفراغ في هذا المجال بإتمام عدة صفقات، ليكون «المركز» صانعاً لسوق الديون المتعثّرة. وكانت نتائج هذه الصفقات مشجّعة، حيث قامت بوضع أسس لتقييم الأسعار، وساعدت على اتّفاق البنوك والدائنين على خطط واقعية لإعادة هيكلة الديون. واستمرت الإدارة في بناء قدرات قويّة في مجال الديون المتعثرة وإعادة هيكلة الدائنين، وهو ما يساعد «المركز» الآن في تنمية الأصول التي يديرها والحصول على تفويضات مالية وتمويلية في مجال الديون المتعثرة. كما نركّز الآن بالتحديد على تقديم الخدمات الاستشارية المتعلّقة بالمسؤولية المالية للشركات، والتخلص من الأصول غير الرئيسية لعملائنا، بالإضافة إلى جمع رؤوس الأموال للشركات المساهمة المحلية.
الدخل الثابت
في يناير 2011 أطلق «المركز» «صندوق المركز للدخل الثابت»، الذي يهدف إلى تقديم فرص استثمارية ودخل ثابت من الاستثمار بصكوك وسندات مصدرة من شركات وحكومات دول مجلس التعاون الخليجي.
المشتقات المالية
ما زال «المركز» الصانع الوحيد لسوق المشتقات في الشرق الأوسط منذ عام 2005، وهو ما يعكس إيمان الشركة بأهمية وجود سوق مشتقات متطوّر. ويسعى «المركز» الى تحقيق هذا الهدف من خلال توظيف المستوى الرفيع من المهارات والخبرات والموارد التي يمتلكها، والتي مكنته من تقديم أداء مهني محترف في هذا المجال.
في 2011، استكمل فريق المشتقات المالية مراحل التطوير والاختبار لبرنامج سيقوم بربط «نظام فرصة لتداول الخيارات» مع نظام التداول الجديد «ناسداك أو أم اكس» في سوق الكويت للأوراق المالية. وتابع فريق المشتقات المالية مقترحات «المركز» لسوق الكويت للأوراق المالية.
كما قام فريق عمل المشتقات في «المركز» بتطوير البنية التحتية للتداول حسب معايير الصناعة، وهي سريعة ودقيقة وقوية وقادرة على استيعاب أي حجم من التداول. وقد تم مؤخرا إطلاق صفحة متخصصة بالخيارات على موقع «المركز» الإلكتروني.
الاستثمار العقاري
نجح «صندوق المركز العقاري»، وهو صندوق يستثمر في عقارات مدرة للدخل في السوق الكويتي وغير منكشف على قطاع المكاتب الضعيف، في اجتذاب تدفقات نقدية من مستثمرين جدد، واستثمارها في تملك عدد من العقارات المدرة للدخل، ويواصل الصندوق توزيعاته النقدية الشهرية بانتظام والتي بلغت %7 من القيمة الاسمية سنوياً.
أمّا شركة المركز للتطوير العقاري، التي تم تأسيسها لتلبية الطلب العالي على الوحدات السكنية في المملكة العربية السعودية، فقد استمرت في تطوير مشروعها للفلل السكنية في منطقة الخبر (شرق المملكة العربية السعودية)، ومن المتوقّع أن يتم تسليم الدفعة الأولى من الفلل في يناير 2012، في حين يبدي الكثير من المشترين اهتمامهم بالمشروع. وحسب الخطة الموضوعة، من المتوقع أن يستكمل «المركز» المشروع نهائياً في الربع الثاني من 2012، وأن يتم التخارج منه قبل انتهاء العام.
وتخارج «المركز» في 2011 من مشروع لوسيل لتطوير الواجهة البحرية في قطر، المدار من قبل مصرف الريان، وحقق التخارج إجمالي عوائد بنسبة %20 للمستثمرين. كما استمر «صندوق المركز للفرص العقارية» في إدارة استثماراته في لبنان، والمملكة العربية السعودية، والأردن، وسوريا، وأبوظبي، وقطر، وتمكن من التخارج من استثماراته في قطر، موزعاً الدخل على المستثمرين. واستكمل الصندوق أحد مشاريعه للتطوير في الأردن، ومن المتوقع أن يتم التخارج من المشروع وتوزيع دخله على المستثمرين في الربع الأول من عام 2012. ويستمر «المركز» بجهوده الرامية إلى التخارج من مشاريع تطوير إسكانية في الأردن، بالإضافة إلى مشاريع تطوير أراضي في المملكة العربية السعودية.
العقار العالمي
ركزت إدارة العقار العالمي على حفظ قيمة الأصول في الصناديق، واستكمل «المركز» في الربع الثاني بيع «صندوق المركز للاستثمار في العقار الصناعي الأميركي ـ1»، الذي يتكون من عقارات صناعية بقيمة 170 مليون دولار، حيث حققت عملية التخارج صافي معدل عائد داخلي للمستثمرين بما يقارب %9، و1.75 مكرر إجمالي العائد على الاستثمار منذ تأسيس الصندوق.
وحققت الإدارة خلال السنة نجاحاً في الحصول على تمديد وإعادة جدولة قروض الرهن العقاري لكل من المشاريع الثلاثة في «صندوق المركز للعقار الاميركي» الخاص بتطوير الوحدات السكنية التأجيرية 4، وتم إعادة جدولة اثنين من قروض الرهن العقاري مع وكالة الديون بمدد مناسبة. بالإضافة الى ذلك، ولاقتناص الفرص المتاحة في أسواق الديون العقارية المتعثرة.
النفط والغاز
شهد «صندوق المركز للطاقة» سنة صعبة تكبدت من خلالها خسائر كبيرة بسبب شطب استثمارات الصندوق في صناديق أسواق المال في الربع الثاني من السنة. بالإضافة الى ذلك، فان استثمارات الصندوق المحلية والإقليمية في أسهم شركات النفط والغاز كانت لها الأثر السلبي على أداء الصندوق. ومع ذلك استطاع الصندوق ان يحد من الخسائر خلال العام، مع احتمال صعود قيمة الأصول الضعيفة بعد مراجعتها في ظل ظروف واضحة وإيجابية.
وقد حققت الشركة انجازاً كبيراً خلال السنة بتأمين أحد الطلبات البالغ قيمتها 4.1 ملايين يورو في شهر نوفمبر. يستمر «صندوق المركز للطاقة» بالبحث عن فرص استثمارية مجدية تتوفر فيها عوامل النمو، في قطاع التنقيب والخدمات النفطية في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا.
ويستثمر كل من «المركز» و«صندوق المركز للطاقة» في شركة الكويت الأولى للنقل التي يقوم عملها على تأجير المعدات بشكل أساسي للمقاولين في قطاع الطاقة. وقد حققت الشركة %31 كعائد على الاستثمار منذ بدء نشاطها. استمرت شركة الكويت الأولى للنقل في خططها التوسعية في 2011، واستطاعت أن توسع قاعدة العملاء، وتعقد في الوقت الحالي بعض المفاوضات على فرص توسعية جديدة من خلال الاستحواذ على شركات أخرى.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}