أكد مصرف السلام – البحرين على استراتيجية في النمو من خلال عمليات الاستحواذ، مشيراً إلى أنه يبحث حالياً فرصاً للاستحواذ بعد توقف المباحثات مع بنك البحرين الاسلامي، مشدداً على أن يفضل أن تكون هذه الفرص من خارج البحرين مع عدم اغفاله لأي فرصة محلية.
ولفت البنك إلى أن الأسواق المحلية تشهد تحسناً في الفترة الحالية، مؤكداً أهمية التغير في الاستراتيجية للتحول من السياسة المتحفظة إلى الاستثمار مجدداً في ظل وجود سيولة عالية، مشيراً في ذات الوقت إلى أنه يتباحث مع الاسكان لبناء 2000 وحدة سكنية.
وتوقع البنك أن ترتفع حجم التمويلات التي يقدمها خلال العام الجاري بنحو 20% لتتجاوز 300 مليون دينار.
وقال رئيس مجلس إدارة مصرف السلام محمد العبار أن العام الماضي كان «صعباً»، سواء بالأسواق الأمريكية والأوروبية أو في المنطقة التي تشهد تطورات سياسية واقتصادية.
وأضاف، في اجتماع الجمعية العامة للمصرف أمس الثلاثاء، بالرغم من ذلك تمكنت المجموعة من تحقيق نمو في اجمالي موجوداتها بنحو 8% لتصل إلى 923.9 مليون دينار بنهاية العام 2011 مقارنة بما كانت عليه في نهاية العام الذي يسبقه، عازياً هذا النمو إلى الزيادة في المحفظة الائتمانية والاستثمارات التي عززتها الزيادة في ودائع العملاء من 532 مليون دينار إلى نحو 600 مليون دينار.
وأشار إلى أن الأوضاع الاقتصادية وأحوال أسواق المال أدت إلى انخفاض ملموس في تقييمات الموجودات خلال العام حيث تشير البيانات المالية إلى انخفاض القيمة الدفترية للاستثمارات المتاحة للبيع بنحو 5.3 مليون دينار، وانخفاض القيمة العادلة للاستثمارات العقارية بنحو 873 ألف دينار.
ولفت العبار إلى انخفاض الدخل التشغيلي الاجمالي بنحو 43%، فيما ارتفع الدخل من الانشطة المصرفية الرئيسية التي تمثل المعاملات المصرفية الاسلامية للأشخاص والقطاع التجاري بنحو 10%، ليحقق البنك ربحاً صافياً قدره 312 ألف دينار بانخفاض نسبته 95.6% مقارنة بما كانت عليه في 2010 والبالغة 7.3 مليون دينار.
وشدد العبار على أن السوق تشهد تحسناً مع توافر مجموعة من الفرص، داعياً إلى تغيير استراتيجية المصرف للتحول من السياسية المتحفظة التي استمر فيها لنحو 3 سنوات إلى سياسة استثمارية لاسيما وأن البنك يمتلك حجم سيولة عالية.
وتبلغ حجم السيولة النقدية للبنك بحسب البيانات المالية نحو 182.7 مليون دينار حتى نهاية العام الماضي.
من جانبه أكد الرئيس التنفيذي للمصرف يوسف تقي، وجود تحسن في الأسواق المالية أسواق المنطقة بعد تعرضها إلى مجموعة من الأزمات، مشيراً إلى أن المصرف يعتزم الانتقال من السياسية المتحفظة إلى الأقل تحفظاً.
وأوضح تقي ان المصرف يعتزم زيادة على استهداف تمويل شراء الطائرات وعمليات التمويل سواء في البحرين اليت من المتوقع أن تشهد زيادة في حجم الانفاق الحكومي أو السعودية.
وتوقع أن يتكمن البنك من زيادة حجم محفظته التمويلية خلال العام الجاري بنسبة تتراوح بين 10% إلى 20% لتتجاوز 300 مليون دينار مقارنة مع 258 مليون دينار حالياً.
واشار يوسف تقي الرئيس التنفيذي للبنك أن المصرف سعى إلى تملك نوعين من الأراضي الأولى تتعلق بالمشاريع الاسكانية نتيجة إلى وجود حاجة في السوق المحلي وقائمة انتظار تصل إلى 52 ألف طلب اسكاني، أما النوع الثاني فيتملك في الأراضي الصناعية.
وقال ان البنك ينفذ عدد من المشاريع الاسكانية منها مشروع في توبلي والقدم وقلالي، مشيراً إلى أن تم بيع 20% من المشروعات بقيمة بلغت 13 مليون دينار فيما بلغت نسبة الربحية 15%.
كما أن هناك مناقشات مع بنك الاسكان لبناء 2000 وحدة في ظل وجود توجه من قبل الحكومة للشراكة مع القطاع الخاص، مشيراً إلى أن هذه الوحدات سينفذها المصرف وفقاً لاشتراطات «الاسكان» على ان يقوم بعملية البيع ذاتياً.
وفيما يتعلق بعمليات الاستحواذ قال تقي البنك يواصل البحث عن فرص جديدة للتملك بغية دعم النمو غير الذاتي وتحقيق رؤيته لكي يصبح من أكبر المؤسسات المالية الاسلامية في البحرين استعداداً لإطلاق استراتيجيته للتوسع على الصعيد الاقليمي.
ولفت إلى أن البنك يبحث عن فرص يفضل أن تكون خارج البحرين لتحقيق تنوع في الدخل، مستدركاً ان ذلك لا يعني عدم التطلع إلى الفرص في السوق المحلية متى ما وجدت (..) الأفضلية لخارج البحرين لاسيما في الدول الخليجية، مؤكداً امتلاك البنك السيولة الكافية لعمليات الاستحواذ، إلا أنه شدد على عدم وجود أي مباحثات حالياً مع مؤسسات مالية في هذا الشأن.
إلى ذلك، صادقت الجمعية العامة على توصيات مجلس الإدارة واتي خلت من توزيع أرباح وتضمنت تخصيص 100 الف دينار للتبرعات والأعمال الخيرية، وترحيل 31 الف دينار للاحتياطي القانوني.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}