«الخليجية - المغاربية»: إعادة هيكلة وتركيز على التخارجات

صرح طلال جاسم الخرافي رئيس مجلس إدارة الشركة الخليجية - المغاربية القابضة بأن الشركة قد عقدت أمس جمعيتها العمومية العادية عن السنة المالية المنتهية في 2012/12/31، حيث كان العام الماضي من الأعوام الصعبة والممتلئة بالتحديات بالنسبة لأداء الشركة.

وبدأت أعمال الجمعية العمومية العادية بسماع تقرير مجلس الإدارة وسماع تقرير المستشار الشرعي وسماع تقرير مراقبي الحسابات عن الحسابات الختامية والميزانية العمومية للشركة عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2011 ومن ثم اعتماد الميزانية العمومية وحساب الأرباح والخسائر عن السنة نفسها.

وقد جرت الموافقة على عدم توزيع أرباح على المساهمين لعام 2011، كما تم انتخاب مجلس إدارة للسنوات الثلاث القادمة يمثل كبار مساهمي الشركة وهم شركة محمد عبد المحسن الخرافي وأولاده للتجارة العامة وشركة الامتياز للاستثمار وشركة مينا العقارية وشركة دانة كابيتال القابضة وشركة بيت العائلة للتجارة العامة والمقاولات وشركة التعمير الخليجي العقارية.

وفي كلمته أمام الجمعية العمومية قال الخرافي ان المجلس قرر خلال هذا العام مراجعة وتقييم كل أصول الشركة وذلك لإعادة هيكلتها أو التخارج منها وكذلك أخذ المخصصات التي تتناسب مع الانخفاض الذي طرأ عليها نتيجة للمتغيرات الإقليمية والسياسية الحادة في الدول التي تنتشر فيها أصول الشركة جغرافياً. بالإضافة إلى التحسب لأي انخفاض مستقبلي في التقييم. وحرصاً على حماية أصول الشركة ومقدراتها، فقد نتج عن هذه المراجعة تسجيل خسارة وقدرها 2.454 مليون د.ك بواقـع 16.9 فلسا لكل سهم، مقارنـة بتحقيـق ربحية تصل إلى 285 ألف د.ك بواقـع 1.9 فلس لكل سهم في العام الماضي. وقد بلغت الخسارة التشغيلية 160ألف دينار فيما بلغت المخصصات التي تم أخذها للحيطة والحذر 2.29
4 مليون دينار.وسيتم أخذ المخصصات من رصيد الأرباح المرحلة منذ السنوات الماضيةلتستقر القيمة الدفترية للسهم عند 105 فلوس.

وقد حرص مجلس الإدارة على التركيز على مراجعة استراتيجية الشركة المستقبلية. كما حرصت الشركة على المحافظة على مستوى السيولة، حيث بلغ مستوى السيولة في عام 2011 بالنسبة إلى حقوق المساهمين %25 مقارنة بـ %37 عن العام الماضي.

وفي إطار جهود مجلس الإدارة في إعادة الهيكلة، فقد تم تعيين عبد العزيز جاسم الفيلكاوي، رئيساً تنفيذياً للشركة في نهاية عام 2011 كما بيّن الخرافي أن الشركة وبهدف معالجة الأوضاع الحالية قد قامت بوضع خطة عمل للسنوات القادمة لتكون سنوات مثمرة والتحول إلى الربحية وتعزيز المركز المالي واستمرار السيولة المناسبة والمحافظة على حدها الأدنى، كما ركز مجلس الإدارة على التخارج من بعض الأصول بقيمة جيدة والدخول في استثمارات تشغيلية مدرة للدخل في دولة الكويت والعمل على خفض المصروفات الإدارية بأقصى حد ممكن.

وتبلغ استثمارات الشركة في الجمهورية العربية السورية 27 مليون دولار أميركي وفي المملكة المغربية 24 مليون دولار أميركي كما تبلغ 20 مليون دولار أميركي في ليبيا.

وحول الخطط المستقبلية للشركة، فإن الشركة ستركز على التخارج من بعض الاستثمارات وتحويل البعض منها إلى مدر للدخل كما تدرس الشركة الدخول في فرص استثمارية جديدة في مناطق أخرى واعدة.

وأكد الخرافي حرص الشركة على الالتزام بما جاء في خطة العمل واسقاطها في جداول زمنية تمكن من تنفيذها، وأن تكون المرحلة المقبلة وما يصاحبها من مشاريع وفرص استثمارية في أسواق واعدة، تطوير إيجابي لأداء الشركة بما يحقق طموحات السادة المساهمين.