ذكرت صحيفة (فاينانشال تايمز) ان بيت التمويل يسعى لإشاعة الطمأنينة واستعادة الثقة في نفوس المستثمرين عن طريق انتهاج خطة جديدة لمدة خمس سنوات، ووفقا للخطة الجديدة سوف يبحث البنك القيام بعمليات بيع اصول وعمليات اندماج واعادة هيكلة داخل وحدات العمل. كما سوف يتم تعيين مديرين جدد.
وتذكر ادارة بيت التمويل ان الخطة الجديدة تهدف الى ترشيد الشركات التابعة وخفض الازدواجية وزيادة الانتاجية.
ويذكر الرئيس التنفيذي محمد سليمان العمر انه يكثر الحديث عن ادارة البنك لذلك قمنا بتهدئة النفوس واشاعة الثقة فيهم حيث بذلنا اقصى جهودنا للاحتفاظ بميزانية مربحة وقوية، وبسبب تراجع السوق قمنا باستقطاع مخصصات.
واضاف: نحن في مرحلة التنفيذ وبكل تأكيد فإن بعض المساهمين لهم بعض الآراء حيث يرون ان التغيير لا يعتبر امرا سهلا ولديهم مخاوف مشروعة من امكانية ان يفقد البنك بعض القدرات والمهارات لتنفيذ الاعمال في بعض المناطق.
ولم يكشف العمر عن الاصول التي سوف يتم بيعها وفي الاسبوع الماضي كان البنك الذي تمتلك الحكومة فيه %49 فقد اعلن عن بيع 20 قطعة من الارض في جنوب الكويت مما يحقق ارباحا تبلغ 10.19 مليون دينار.
ردود أفعال إيجابية
ويذكر احد خبراء القطاع المصرفي في دبي انه يمكن تحقيق قيمة كبيرة اذا كان البنك جادا فعلا في تغيير نموذج العمل وقال ان القيام بفصل اعمال القطاع العقاري عن اعمال القطاع المصرفي سوف تكون الخطوة الاولى الحاسمة.
ويذكر شخص على دراية بالخطة الجديدة ان الخطة ليست اعادة هيكلة بمعنى اعادة الهيكلة المتعثرة، ولكنها ممارسة صحيحة أكدت انها الطريقة المباشرة لعلاج المشكلة.
وعلى الرغم من الآمال التي يضعها البنك بخصوص ان الخطة سوف تدعم اسعار الاسهم يرى البعض ان مستثمري الاسهم لديهم الكثير من التساؤلات بخصوص (الصندوق الاسود) لكثير من استثمارات البنك حيث ان هناك معلومات قليلة متاحة بخصوص العديد من الشركات التابعة والزميلة.
واضافت الصحيفة ان القروض المتعثرة لاتزال تلحق اضرارا بالبنك وبحلول نهاية العام الماضي بلغت قيمة المخصصات لبيت التمويل والشركات التابعة 556 مليون دينار مما يعتبر زيادة طفيفة عن مخصصات عام 2010 والتي بلغت 552 مليون دينار.
توقعات إيجابية
واشارت الصحيفة الى ما ذكرته مؤسسة ارنست آند يونغ عن ان البنك في وضع جيد لكي يستفيد من التوقعات المستقبلية الايجابية.
واوضحت الصحيفة ان بيت التمويل توسع خارج منطقة الخليج قبل حلول الازمة الى دول مثل البحرين وتركيا وماليزيا.
ولدى البنك الآن 15 شركة تابعة كما ان لديها حصصا في 5 بنوك ووفقا لخطة التنويع التي يتبعها البنك فان بيت التمويل لم يعد مجرد بنك مانح للقروض حيث ان لديه وحدات لتأجير السيارات وشراء وبيع العقارات والقيام باستثمارات رأسمالية.
ويذكر شخص له دراسة بالخطة الجديدة ان بعض هذه الوحدات قد يتم عرضها سريعا للبيع، حيث يراجع البنك الاستثمارات المتعثرة لكي يحقق من بيعها اعلى الفوائد.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}