رون هيرمان: 5 مليارات دولار تسهيلات ائتمانية ممنوحة من "مبادلة جي إي كابيتال

قال رون هيرمان الرئيس التنفيذي لشركة “مبادلة جي إي كابيتال” إن حجم التسهيلات الائتمانية الاجمالية التي منحتها الشركة للعملاء وصلت حتى الآن إلى 5 مليارات دولار (18،35 مليار درهم) مقابل ملياري دولار في نهاية 2010 العام الأول للشركة، وبلغت قيمة القروض الفعلية التي جرى سحبها نحو 4 مليارات دولار (14،68 مليار درهم)، وأكد هيرمان في حوار مع “الخليج” ان الشركة أبرمت حتى الآن اجمالي 120 صفقة تمويل عالمياً منها 18 صفقة تمويل في الإمارات، وصفقة في عمان وأخرى في تركيا، وتقدم الشركة قروض ومنتجات تمويل مختلفة اضافة الى تمويل تأجير المعدات .

تعتزم الشركة التركيز في المرحلة المقبلة بصورة أكبر على الشركات المتوسطة والصغيرة كما أكد ايغور دوركن مدير المخاطر الائتمانية لدى الشركة خلال الحوار .

وقال دوركن ان حوالي 50% من الصفقات المبرمة تمت مع شركات متوسطة وصغيرة، وهناك توجه للمزيد من الاهتمام بهذا القطاع في المرحلة المقبلة .

وأكد هيرمان ان الإمارات تعد على رأس اولويات الشركة، موضحاً أن هناك العديد من الفرص السانحة للتوسع والنمو في الدولة في الوقت الحاضر مع تواصل النمو الاقتصادي، وتعتزم الشركة زيادة عدد موظفيها هذا العام في الدولة من 80 إلى 100 موظف، وقال هيرمان انه يشعر بالرضا عن مستوى النمو الذي سجلته الشركة حتى الآن لافتاً إلى ان مستوى الربحية الذي حققته مبادلة “جي إي كابيتال” في العامين الماضيين جيد ومحل رضا من قبل حملة الأسهم .

والشركة تأسست كشراكة مناصفة بين “مبادلة” و”جنرال إليكتريك”، وبدأت مزاولة أنشطتها قبل عامين بعد الحصول على ترخيص من المصرف المركزي، ويصل حجم الشركة الى 8 مليارات دولار .

وفي ما يلي نص الحوار:

*بدأت الشركة أعمالها بعد حصولها على ترخيص المصرف المركزي عام ،2010 فما مدى التطور المحرز خلال العامين الماضيين؟ وكم حجم التسهيلات التي منحتها الشركة في هذه الفترة؟
 رون هيرمان:
-وصل اجمالي حجم التسهيلات الائتمانية الاجمالية التي منحتها الشركة للعملاء حتى الوقت الحاضر إلى نحو 5 مليارات دولار (18،35 مليار درهم)، وبلغت قيمة القروض الفعلية التي سحبها العملاء نحو 4 مليارات دولار (14،68 مليار درهم) .

ووصل اجمالي عدد الصفقات التي أبرمناها في الفترة الماضية الى 120 صفقة، منها 18 صفقة تمويل في الإمارات وواحدة في عمان وأخرى في تركيا .

الشركة هي عبارة عن جزء من سلسلة من الشراكات بين جنرال اليكتريك ومبادلة، وتأسست “مبادلة جي إي كابيتال” كشراكة مناصفة بإسهام 4 مليارات دولار من كل شركة لتقديم خدمات التمويل للشركات وبخاصة القروض المضمونة وتأجير المعدات المجال الذي تتمتع فيه شركة “جي إي كابيتال” بخبرة واسعة عالمياً .

وقام عملنا خلال العامين الماضيين على محورين الأول هو العمل مع “جي إي كابيتال” على توفير تمويل في الولايات المتحدة وأوروبا، أما الثاني فهو توفير التمويل لمنطقة الشرق الأوسط خاصة الامارات التي نضعها على رأس أولوياتنا .

وعلى الرغم من أن غالبية النشاط يتركز حالياً خارج المنطقة إلا اننا نبني تواجدنا في الإمارات بسرعة وهدفنا أن تصبح مؤسسة تمويل متخصصة هنا .

كما ركز كذلك على أسواق أخرى في المنطقة منها تركيا، حيث افتتحنا مكتباً لنا هناك مؤخراً، ونخطط للنمو من هنا من الإمارات إلى مناطق أخرى في الشرق الأوسط وإفريقيا، لكن الإمارات تبقى هي الأولويات بالنسبة لنا، وقد أبرمنا بالفعل في السوق المحلي 18 صفقة تمويل بقيم تراوحت بين مليوني و160 مليون درهم .

*وما القطاعات التي ترون فيها فرصاً افضل للنمو بالنسبة لكم في الإمارات والمنطقة؟
 ايغور دوركن:
-تركز الشركة على تقديم خدماتها لقطاعات عدة أبرزها الرعاية الصحية وتمويل معدات شركات الإنشاءات وقطاع النفط والغاز، فقد قمنا بعقد صفقة مع مستشفى في العين ومولنا أنشطة طبية مختلفة في دبي إضافة الى شركات تعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات .

وتحرص الشركة في المرحلة المقبلة على تعزيز وتوسعة الخدمات التي تقدمها للشركة المتوسطة والصغيرة بصفة خاصة، فنحو 50% من صفقات التمويل المبرمة تمت مع شركات متوسطة وصغيرة، ونتطلع لزيادة النسبة في الفترة المقبلة لما تشكله هذه الشركات من أهمية لاقتصاد الإمارات .

وعقدنا بالفعل لقاءات مع المؤسسات المعنية بهذا القطاع الذي يمثل 95% تقريباً من اقتصاد الإمارات، منها لقاءات مع عبدالباسط الجناحي المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع المتوسطة والصغيرة، وهي الشركات التي يصل عائدها الى ما بين 2،5 و3 ملايين دولار .

ونحن نرى أن لدى الشركة الكثير مما يمكن ان تقدمه لهذه الشركات سواء على مستوى المنتج أو الخدمة .

*هل لمستم طلباً قوياً على منتجاتكم خاصة مع محدودية نمو الائتمان المصرفي خلال العامين الماضيين؟ وكيف ترون فرص النمو بالنسبة لكم في الدولة؟
-يمكننا القول بالفعل ان مستوى الطلب كان جيداً خلال العامين الماضيين هنا في الإمارات، ونحن سعداء بمستوى النمو في أعمالنا حتى الآن، ونحن بالفعل نرى فرص نمو قوية لنا في الإمارات خاصة مع النمو الاقتصادي القوي في المرحلة الأخيرة، فالإمارات كما أراها هي بمثابة سويسرا الدول العربية وتتمتع بمزايا عدة تؤهلها للمزيد من الازدهار والنمو ونعتزم زيادة عدد العاملين لدينا في الشركة هنا من 80 في الوقت الحاضر إلى 100 قبل نهاية العام الجاري .

ولدينا في الوقت الحاضر صفقات عدة قيد الدراسة، ويمكن القول ان سجل الصفقات المستقبلية للشركة جيد، وكذلك مستوى الربحية، والنمو في الأرباح المحقق في 2011 جيد ومرضٍ لحملة أسهم الشركة .

*ما الآجال الزمنية المتاحة لقروض الشركة؟ وما في رأيكم المزايا التي يمكن ان تجتذب لكم العملاء؟
 ايغور دوركن:
-تقدم الشركات خدمات تمويل بآجال من 3 إلى 4 سنوات، الفترات التي ربما تكون أطول نسبياً من بعض البنوك، لكننا نشعر بالراحة لذلك انطلاقاً من خبرتنا وقدرتنا على قياس آجال الاستحقاق السليمة لكل صفقة تمويل .

فقد لاحظنا مثلاً ان شركات كانت تمول شراء المعدات عبر السحب على المكشوف وهذا في رأينا خطأ فادح .

نحن نحرص على مصالح العملاء، ولدينا الخبرة لتقديم الخيارات الأنسب لهم، ولحساباتهم .

ويمكن القول إن نسبة من 80 إلى 590 من العملاء عادوا بعد أول تعامل لإبرام صفقات جديدة .

 رون هيرمان:
هذا صحيح فنحن هنا للأمد الطويل، ومن المهم لنا بناء علاقات جيدة مع الشركات الناجحة . ونحن نقدم معدلات فائدة تنافسية ولدينا فريق متخصص يتمتع بالخبرات اللازمة، وقدرة على الاستجابة السريعة، وفي وقت قياسي لطلبات التمويل .

ونحن نتعاون مع البنوك المحلية فضلاً عن ذلك، وعدد لا بأس به من الصفقات التي ابرمناها تم بالشراكة مع بنوك محلية .

*هل واجهتم ديوناً متعثرة سواء هنا في الإمارات أو في أوروبا والولايات المتحدة؟
 رون هيرمان:
-لا، فنوعية المحفظة جيدة . ولم نواجه تعثر عملاء عن سداد التزاماتهم، وكذلك في أوروبا والولايات المتحدة فدرجة تعرضنا في أوروبا لم تكن كبيرة، وكانت أيضاً جيدة، ونحن نرى اليوم فرصاً أفضل للنمو في أوروبا والتوسع مع ارتفاع مستويات الفائدة كنتيجة للأزمة .

*ما رؤيتكم للقطاع المصرفي بصفة عامة؟
 رون هيرمان:
-يتمتع القطاع المصرفي للإمارات بمستويات ملاءة مالية مرتفعة، وعندما يفكر المرء في الأمر وفي تبعات الأزمة العالمية يرى ان أياً من بنوك الإمارات لم يتكبد خسائر كبيرة بل على العكس كانت مستويات الأداء جيدة خلال الأزمة . واعتقد أن الفضل في ذلك يرجع لتميز أداء المصرف المركزي خلال تلك الفترة .

*وما خطط الشركة للمرحلة المقبلة؟
 رون هيرمان:
نحن جد متفائلين حيال المستقبل، ونخطط كما اسلفت إلى زيادة عدد العاملين في مقر الشركة هنا من 80 في الوقت الحاضر إلى 100 موظف قبل نهاية العام الجاري، في مجال إدارة الاستثمار والبيع، وستعمل الشركة على ترسيخ وجودها في السوق المحلي، ونحن اليوم لدينا وجود في أغلبية إمارات الدولة في رأس الخيمة والشارقة والفجيرة .

*هل تقدم الشركة قروضاً لإعادة التمويل؟
 رون هيرمان:
نحن نساعد على إعادة التمويل، لكننا لا نستثمر في الشركات التي تواجه المتاعب أو المشكلات المالية، نحن فقط نستثمر في الشركات التي لديها تاريخ جيد للربحية والنمو .